الكيلو يصل إلى 300 ألف ليرة… رئيس جمعية البن بدمشق لـ«غلوبال»: نستورد حالياً بن روميستا الهندي والقليل من البن البرازيلي

خاص دمشق – بشرى كوسا 

أثار فضولي للبحث عما كتبه أحدهم على صفحته على الفيسوك متسائلاً لماذا كيلو البن بـ 250 ألفاً؟، وهل حقيقة وصلت أسعار القهوة ذات العلامات المشهورة في سورية إلى هذا الحد؟.

وبالفعل أجريت مكالمة واحدة استطلع فيها الأسعار في المحل المذكور في بوست السائل، لتكون الإجابة صادمة لي لدرجة أني أغلقت السماعة دون التعليق بحرف، وهي أن كيلو  البن (تواصي) بـ 300 ألف ليرة، ومن صفات هذا النوع الخارق أنه ممسك ومطحون بلب الهيل، والنوع الثاني منه هيل وسط بسعر 150 ألف ليرة، ومن دون هيل الكيلو بـ 120 ألف ليرة.

ورغم ضيق الحال، ما زلنا نحافظ مع زميلاتي على طقس شرب فنجان القهوة صباحاً قبل بدء عملنا، حيث ارتفاع سعر النوع الذي اعتدنا استخدامه خلال الأشهر الأخيرة إلى أكثر من  الضعف من 54 ألف قبل قرابة الشهرين، ليصل إلى 100 ألف ليرة اليوم مع تحذير من قبل البائع بأنه سيرتفع أيضاً بمعنى( اشتري وكتري قبل الغلاء)!!.

وبعد جولة لمعرفة وسطي أسعار البن في مناطق مختلفة في دمشق نجد بأن سعره في المزة اوتستراد يتراوح سعر الكيلو بين 120- 300 ألف ليرة، وفي الشيخ سعد بين 90- 100 ألف، وفي الجسر الأبيض سجل سعر الكيلو 100ألف ليرة، وفي المالكي بـ 180 ألف ليرة.

وعن طرق غش البن أشار صاحب أحد المحلات المشهورة إلى وجود عدة طرق لغش القهوة منها طحن الحمص وطحن القضامة والخبز ونواة التمر مع القهوة، ثم تضاف المنكهات إليها لإخفاء الغش بالرائحة القوية.

وحول أهمية قرار لجنة إدارة مصرف سورية المركزي بخصوص تعديل القائمة المرفقة بالقرار 970 بشطب مادة البن غير المحمص من قائمة أولويات التمويل، أكد عضو غرفة تجارة دمشق ياسر كريم لـ«غلوبال» بأن القرار يصب في مصلحة المواطنين لجهة انخفاض أسعاره بنحو 30 بالمئة، كما تفيد في عملية التصنيع حيث تفتح الباب للمنافسة.

مضيفاً: إن البن ليس أولوية وضرورة للمواطن وبالتالي يجب إخراج كافة المواد من قائمة القرار 970 وإلغاء المنصة بشكل كامل.

من جهته، أكد رئيس جمعية البن بدمشق عمر حمودة بأن البن الموجود في الأسواق حالياً ذو منشأ هندي ( الروميستا) والبن البرازيلي المستورد بكميات محدودة.

وفي تصريح لـ«غلوبال» أوضح حمودة بأن أسعار البن المحمص وفق ما حددته الجمعية الحرفية للبن والمحامص والموالح يتراوح بين 80- 140ألف ليرة.

ودعا حمودة إلى فتح باب الاستيراد وإيجاد منافسة لمحاربة التجار الذين يتحكمون بأسعاره في الأسواق، وشدد حمودة على تراجع الاستهلاك إلى أكثر من النصف بسبب ارتفاع اسعاره وانخفاض القدرة الشرائية.

ولفت حمودة الى أن أعداد المنتسبين للجمعية نحو 150 حرفياً فقط بنسبة لا تتجاوز 15% من الأعداد التي تعمل في المهنة، ولذلك هناك عشوائية وغش في عمليات البيع لعدم وجود رقابة مشددة.

وبين حمودة بأن أسباب ارتفاع أسعار البن كثيرة أولها، ارتفاع سعره عالمياً من بلد المنشأ، وارتفاع سعر الصرف مقابل الليرة الذي أدى إلى ارتفاع أسعار كافة السلع الغذائية ومنها البن، منوهاً إلى ارتفاع إيجارات المحلات والعمال والمازوت والمواد الداخلة في عملية البيع من الورق والأكياس وغيرها، جميعها لعبت دوراً في ارتفاع أسعار البن في السوق المحلية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة