قرار استيراد ألف بكيرة في الثلاجة… مدير مؤسسة المباقر بحماة لـ«غلوبال»: بانتظار ماسيجري

خاص حماة – محمد فرحة

أصبحت مسالة استيراد ألف بكيرة لرفد قطيع المؤسسة العامة للمباقر وتجديد مجمع مباقر مسكنة بحلب وإحياء مبقرة دير الزور، كحكاية إبريق الزيت، فقد مضى أكثر من عامين والقضية كلما سخنت بردتها الحكومة بتأجيلها تارة وإعادة الإعلان من جديد طوراً آخر، وهكذا فشلت كل الإعلانات السابقة، وعندما تم قبول أحد الإعلانات وذهبت الأمور لتخصيص القطع الأجنبي تعثر مجدداً، فيبدو أن المعنيين رأوا بالمبلغ المراد تخصيصه بأنه ليس أولوية فتم رفضه..

عن كل ذلك قال المهندس خالد هلال المدير العام لمؤسسة المباقر في حماة لـ«غلوبال»: سيتم اليوم استدراج عروض، لعل وعسى أن نوفق بعرض ينهي الموضوع الذي طال كثيراً، موضحاً بأن رفد قطيع محطات المباقر غاية الأهمية وبخاصة منها تشغيل وإحياء مجمع مباقر مسكنة حلب وعودة مبقرة دير الزور وإعادتهما للاستثمار.

وتطرق المهندس هلال إلى أن رفد محطات كل من حمص وجب رمله وفديو باللاذقية بجيل من البكاكير الجديدة بات ضرورياً ومهماً من ضمن عملية استيراد الألف بكيرة.

إلى ذلك اعتبر أحد الخبراء والذي كان يعمل في المؤسسة العامة للمباقر في تصريح لـ«غلوبال» بأن تجديد قطيع محطات المباقر  من نفس القطيع الموجود  لدينا أفضل من الاستيراد، معللاً الأسباب بأن البكاكير الموجودة متأقلمة مع محيطها والبيئة، زد على ذلك أنها من سلالات محسنة أي من الفريزيان والهوشتاين العالية الإنتاج، فقط المطلوب التركيز على القطيع الموجود  ودعمه جيداً.

بالمختصر المفيد: إن فكرة الاستيراد  لألف رأس قد تكون صعبة حالياً لجهة توفير القطع الأجنبي باليورو، ولذلك قد تكون فكرة الخبير المشار إليه في سياق الموضوع هي الأرجح والأنسب، لكن السؤال لماذا كل هذه المماطلة وكل هذه الإعلانات، فلتقلها الحكومة ليتم اختيار البكاكير الجيدة من أصول عالية الإدرار حليباً ولحماً ورفد المحطات المشار إليها بهذه البكاكير، إلا إذا كان هناك من يرغب بالسياحة والسفر إلى ألمانيا لاستيراد القطيع ولنا في عملية الاستيراد التي تمت قبل حوالي سبع سنوات أسوة غير حسنة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة