خبر عاجل
الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“قسد” و”داعش”… قط واشنطن وفأر أنقرة

خاص غلوبال – شادية إسبر

بين “قسد” و”داعش” في سورية رابطة دم أمريكي، جينات التنظيمين مزيج يعود إلى مختبرات واشنطن ومخططات اللعب السياسي بأدوات الإرهاب على اختلاف المسميات، ليكمل البنتاغون بعقيدته الإرهابية العسكرية عمليات التقطيع على الأرض، وصولاً إلى ما تنتجه أفكار مختبرات شيكاغو بعقيدتها الإرهابية الاقتصادية، وهذا ينسحب على مناطق عدة من العالم تشعل فيها الولايات المتحدة فتيل نار الحرب والاقتتال.

وبالخفاء والعلن يدعم الأمريكيون الاثنين على السواء، حيث “قسد”وداعش” (تشمل التنظيمات متنوعة المسميات) بمثابة فكي التمساح للأمريكي الذي يريد ابتلاع شمال شرق سورية (منطقة الجزيرة في شمال الفرات عبر قسد)، وجنوب شرق سورية(منطقة التنف والبادية في جنوب الفرات عبر داعش ورفاقه)، كما أنهما ورقتان تلوح بكل منهما في جهة، مرة شمالاً نحو أنقرة، وأخرى شرقاً باتجاه بغداد وصولاً إلى طهران، وجنوباً إلى الخليج عبر الأردن.

يتلمّس الأمريكي رأسه بيديه التي ستقطعان من المنطقة مع وصول المسارات التصالحية فيها إلى نهاياتها المرجوة، فالتوافقات العملية في المنطقة بدأت (زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الرياض)، والتحرك العربي النشط باتجاه الحل السوري (الاجتماع الأول للجنة الاتصال العربية بالقاهرة بحضور المقداد)، كان لا بد له من تحرك ظهر جزءاً منه في تسلل لوزير الدفاع الأمريكي السابق كريستوفر ميللر إلى شمال شرق سورية (الأربعاء 16 آب) ولقائه مسؤولي “قسد”، حيث أكد لهم الدعم الأمريكي، فكانت الصورة التي جمعتهم منحة أمريكية للحركة الانفصالية تظهراً ضياعاً وفقدان حيلة وفهماً سياسياً ضيقاً للتطورات يسيطر على عقلية مسؤولي تلك الميليشيات، وفقدان ذاكرة للتاريخ الذي باعتهم فيه واشنطن مرات ومرات لأنقرة.

ووفق بيان صادر عن الميليشيا الانفصالية فإن ميللر شدد على “ضرورة حماية ما تم تحقيقه من مكاسب ضد الإرهاب وضرورة الدعم الأمريكي للإدارة الذاتية والحفاظ على هذه التجربة النوعية في المنطقة وهذا النموذج وربط هذا الدعم بتحقيق الاستقرار وفناء الإرهاب”، وبالتأكيد فإن الإرهاب لن يفنى طالما يوجد جندي أمريكي في هذه المنطقة، وكما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي (الاثنين 21 آب) فإن الولايات المتحدة كانت وما زالت المصدر الرئيسي لاستمرار الإرهاب الذي يستهدف أمن سورية وسيادتها الوطنية.

كنعاني قال: إن “وجود القوات الأمريكية في سورية غير قانوني، وهو بمثابة احتلال لأراضي دولة ذات سيادة، وبالتالي لا بد من إنهاء هذا الوجود”، مشدداً على أن هذا “الوجود الأمريكي كثف الأنشطة الإرهابية في سورية”.

كثافة الأنشطة الإرهابية شهدناه خلال الفترة الماضية بسورية في أماكن وأزمنة متعددة، حيث تُحرك واشنطن الأداتين “قسد” وداعش” بحسب ما تتطلب مخططاتها، تدغدغ أحلام كل منهما، ومرة تقيم قواتها تدريبات عسكرية للانفصاليين في قواعدها الاحتلالية شمالاً مع “قسد الانفصالية” (عدو لتركيا) بحقول النفط المحتلة في الجزيرة السورية (15-17 آب في مدينة القامشلي بريف الحسكة)، ومرة جنوباً لإرهابيي “مغاوير الثورة” (تابع للتنظيمات المدعومة تركياً) بمحيط التنف في منطقة ال55 كلم (قبل نحو شهر في بداية تموز)، وأخرى تقوم بترتيب أوراق “داعش” وتؤمن تحركاته لتنفيذ اعتداءاته على مساحة البادية السورية كما إمداده بالأسلحة والإرهابيين الذين تخرجهم بشكل منتظم ومتتال من سجون ومخيمات “قسد”، وهذه الأخيرة بفهمها المحدود قصير المدى لا تزال تراهن على من باعها مرات ومرات لعدوها شريكه في الناتو.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *