ننتج ثلث حاجتنا من الكهرباء ولكن هل توزع بالعدل؟
خاص غلوبال – زهير المحمد
في تصريح حديث جداً لوزير الكهرباء غسان الزامل قال إن حاجة سورية من الكهرباء يومياً تبلغ 6 آلاف ميغاواط، بينما المتوافر حالياً بحدود 2000 إلى 2100 ميغا واط، على أن ترتفع هذه الكمية قريباً إلى 2500 ميغا واط، وبهذا المعنى فإننا ننتج أكثر من ثلث حاجتنا للكهرباء وأن برنامج قطع التيار ووصله يجب أن تكون ثماني ساعات وصل مقابل ستة عشرة ساعة قطع.
وإذا كان لدى الوزارة “خيار وفقوس” في إيصال التيار الكهربائي فلا مانع لدى المواطن أن تكون ساعات الوصل لديه ست ساعات يومياً مقابل ثمانية عشرة ساعة قطع، إذ من المفترض أن يكون برنامج التقنين لكل خلق الله غير المدعومين ساعة ونصف وصل مقابل أربع ساعات ونصف الساعة قطع وعلى كامل الجغرافية السورية، لكن حسابات الحقل لاتتطابق مع حسابات البيدر وفي أغلب المناطق تكون مدة الوصل ساعة متقطعة من كل ست ساعات على مدى 24 ساعة.
وبالتالي يتساءل المتابعون لتصريحات السيد الوزير أين تذهب بقية الميغات من الكهرباء التي أكد السيد الوزير توليدها؟.
لقد دأب المسؤولون في الوزارة ومنذ سنوات على قطع الوعود بتحسن واقع الكهرباء وتقليل ساعات القطع لكن المواطن لم يلمس تنفيذاً لتلك الوعود، أضف إلى ذلك فإن وثوقية التيار تتراجع أيضاً بسبب مايسمونه الحماية الترددية وتأثيرها السلبي على الأجهزة الكهربائية نتيجة تكرار وصل وقطع التيار في الفترة الواحدة ثلاث أو أربع مرات، وأعتقد بأن مسؤولي الكهرباء يعرفون تأثيرات ذلك على كل الأجهزة الكهربائية واحتراق بعضها أو تعرضها لأعطال قد تخرجها من الخدمة نهائياً إما لفداحة العطل أو لفداحة المبلغ الذي يكلفه إصلاح الغسالة أو البراد والذي قد يتطلب راتب سنة كاملة للموظف.
نأمل ويأمل الجميع بأن تكون الأرقام التي ذكرها السيد الوزير دقيقة وأن يتم وضع برامج تقنين عادلة يتساوى بها الجميع، وأن نحرص على انسياب التيار دون انقطاع وفق برامج التقنين الذي تعتمده وزارة الكهرباء ومديرياتها وهذا أضعف الإيمان.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة