جمود في أسواق دمشق…مصدر في سوق الزبلطاني لـ«غلوبال»: الأسعار زادت مئة بالمئة منذ بداية الشهر وحتى اليوم

خاص دمشق – علاء كوسا
ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمنظفات، بكل أنواعها وأصنافها منذ بداية الشهر الحالي وحتى اليوم بنسبة تجاوزت مئة بالمئة.
وخلال جولة في سوق الجملة بمنطقة الزبلطاني بدمشق، كشف عدد من التجار لـ«غلوبال» واقع السوق وحركة البيع والشراء منذ بداية الشهر وحتى اليوم، إذ أكدوا أن هناك ركوداً غير مسبوق، والبيع بحدوده الدنيا على الرغم من توافر كل ما يطلبه بائعو المفرق والجملة، لافتين إلى أن ما يحصل غير طبيعي وخارج عن الواقع.
أحد التجار أشار إلى أنه غير راضٍ عما يحصل في السوق فتغير سعر القطع الأجنبي بين يوم وآخر دفع بالكثير إلى التوقف عن البيع، وعلى سبيل المثال قال إن سعر كيس السكر 50 كيلو يتراوح بين 650 إلى 750 ألف ليرة، وبالتالي مبيعه بالجملة يتراوح أيضاً بين 15 إلى 20 ألف ليرة باختلاف المنطقة وبعدها عن السوق.
تاجر جملة آخر اعتبر أن القرار الأخير الذي طال أسعار المحروقات سبب رئيسي لارتفاع الأسعار بهذه الطريقة الهستيرية، مشيراً إلى أن جميع أنواع السلع والمنتجات ترتبط بشكل مباشر بالمحروقات، سواء معامل، مصانع، أضف لذلك أجور النقل التي باتت تأخد الحصة الأكبر من جيب المواطن.
وخلال الجولة، استطلعت «غلوبال» آراء تجار المفرق ممن يتسوقون وكان هناك إجماع على أن أصحاب المحال يتواصلون معهم خلال اليوم الواحد أكثر من مرة وإرسال نشرات سعرية جديدة، متسائلين عن كيفية العمل وسط هذه الفوضى، وأكد البعض منهم بأنهم يتعرضون للغبن والخسارة في بعض السلع لارتفاع سعرها مرتين باليوم.
تبقى هذه الأسعار وهمية ولا نعلم من يسعر ومن يصدر نشرات سعرية لهذه البضائع، وهذا ما بدأ به حديثه أحد تجار السوق، متعبراً أنه إذا استمر الوضع طويلاً على هذا النحو فسترى هذا السوق مغلقاً وهذا ما لانتمناه.
ختاماً عندما تتجول في هذا السوق العريق والذي كان دائماً مكتظاً بحركة التجار والمستهلكين، تتأكد بأن واقع السوق ينذر بالخطر، وهذا سينعكس على المواطن بالدرجة الأولى.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة