بظروف شبه مستحيلة حلب تنظم أول معرض تصديري دولي…الشهابي لـ«غلوبال»: زيارة التجار العرب ستفيد المدينة بأكملها

خاص حلب – رحاب الإبراهيم 

يستمر توافد رجال الأعمال العرب البالغ عددهم 350 تاجراً من سبع دول عربية إلى العاصمة الاقتصادية لحضور فعاليات معرض خان الحرير التخصصي التصديري للألبسة والجلديات، الذي تنطلق فعالياته مساء اليوم على أرض المدينة الرياضية في الحمدانية، في خطوة ستنعكس بالإيجاب على مدينة حلب التي تشكو الظلم والتهميش رغم أهميتها ومكانتها تجارياً وصناعياً.

إقامة معرض خان الحرير في هذا التوقيت الصعب مع حضور عدد كبير من رجال الأعمال العرب يشكل حدثاً مهماً بالنظر إلى ما ستحصده المدينة الصناعية من عقود تصديرية تسهم في إيجاد منافذ تصريف وتسويق للمنتجات المصنعة في معاملها، التي تحاول بكل السبل المحافظة على تشغيل وتدوير عجلات آلاتها رغم كل الصعوبات والعراقيل، التي أثرت على الاقتصاد المحلي عموماً وليس الصناعة في حلب، فحلب إذا كان بخير كان الاقتصاد السوري بخير بالمطلق والعكس صحيح، والدليل ما نحن عليه الآن من واقع اقتصادي ومعيشي مستمر في التردي ولاسيما أن دعم الانتاج وتحديداً في مدينة حلب مغيب بشكل مريب.

التجار العراقيون كانوا أصحاب الحضور الأكبر في المعرض، حيث وصل قرابة 200 تاجر عراقي منذ أمس، فصباح اليوم وصلت طائرة من مدينة بغداد على متنها 152 تاجراً، بينما وصلت ظهر أمس طائرة من مدينة أربيل على متنها قرابة 40 تاجراً سيكون لتواجدهم في مدينة حلب أهمية خاصة للعاصمة الاقتصادية، ولاسيما أن العراق تعد السوق الرئيسية للمنتجات السورية، على أن يستمر توافد رجال الأعمال تباعاً لحضور فعاليات معرض خان الحرير التخصصي من “الأردن ولبنان والكويت والسعودية وليبيا، بحيث لا يقتصر تواجدهم على زيارة المعرض، إذ ستكون هناك جولات على المناطق الصناعية والسياحية، ما يسهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية في المدينة الاقتصادية.

سلسلة طويلة 
وفي هذا الصدد بين فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب في تصريح لـ«غلوبال» أهمية تنظيم معرض خان الحرير التخصصي التصديري للألبسة والجلديات في مدينة حلب في هذه الظروف الصعبة، حيث اعتبره خطوة صغيرة ضرورية في سلسلة طويلة من الخطوات التي يجب أن تتم للشعور بالتغيير، فيقول: نحن نضيء شمعتنا الصغيرة في النفق المظلم ونعرف طريق الخلاص ونتمنى أن يعرفه أيضاً أصحاب القرار، فنحن اليوم بحاجة إلى آلاف الشموع الأخرى. 

وأضاف الشهابي: وصلنا الليل بالنهار لإقامة أول معرض دولي تصديري في حلب منذ عشرين عاماً وأكبر معرض ألبسة تخصصي من نوعه في سورية، وكل ذلك بظروف شبه مستحيلة ودون وجود أرض معارض فقط إرادة وعزيمة فريق العمل.

دعم الإنتاج 
وأشار رئيس غرفة صناعة حلب إلى مشاركة 148 شركة صناعية وحوالي 500 تاجر وزائر من الخارج، مع العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي ستصدر منتجاتها أول مرة.

ولفت الشهابي إلى وصول حوالي 200 تاجر عراقي، فلأول مرة في حلب تصل طائرتان من التجار العراقيين إلى حلب خلال يومين، تستضيفهم  غرفة صناعة حلب ليس فقط لإفادة مشتركي المعرض ولكن لإفادة المدينة بأكملها من مطاعم وفنادق وأسواق، مؤكداً بأن عدداً كبيراً آخر سيصل تباعاً من التجار العرب.

وشدد الشهابي على ضرورة دعم الإنتاج الذي يعد طريق الخلاص الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة