خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أمريكا تخلط الأوراق…والمصلحة الوطنية هي الضامن للجميع

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

ليس غريباً أن يسارع التحالف ويعلن عن مخاوفه من عودة داعش إلى شرق الفرات بعد أن بدأت العشائر العربية حربها على قوات قسد الانفصالية.

وكأن قوات التحالف (غير الشرعية)تخاف على شرق الفرات وعلى أهله من عودة داعش وأن أمر الاقتتال بين أصدقاء الأمس لا يعنيها في شيء.

إن مايجري شرق الفرات وإصرار القبائل العربية على طرد قسد من محافظة دير الزور ومن مناطق أخرى يأتي في سياقه الطبيعي والمنطقي بعد أن طغت القوات الانفصالية وتجبرت وارتكبت الكثير من الجرائم بحق العشائر العربية، وبدعم من قوات التحالف المزعوم الذي أعتقد بأن الأوضاع الشاذة في شرق الفرات سوف تستمر وتؤمن الحماية لقواعده غير الشرعية إلى أجل غير مسمى، ولاسيما أنه اعتمد في سنواته السابقة على استعمال وتصنيع ما يسمى (العدو الحيوي)، إذ حاولت ربط المجموعات غير المتجانسة سياسياً وعرقياً بها ونصبت نفسها حكماً في حل النزاعات اليومية.

الأتراك أصدقاء أمريكا وهم أعضاء في حلف النيتو والأكراد أحباب التحالف وسط عداوة لدودة بين الطرفين، والقبائل العربية التي أجبر بعض أبنائها للانضمام إلى قسد لاتقبل بممارسات مايسمى (الإدارة الذاتية) التي فرضت مناهج عنصرية كردية في المدارس العربية.

والقوات المدعومة تركياً تقطع المياه عن الأكراد والعرب في الحسكة التي تشرب من( آبار علوك)، وتخفض تركيا كميات المياه الفراتية التي تغذي الرقة ودير الزور
فيما تعيش مجموعات إرهابية تحت أجنحة قاعدة التنف الأمريكية، أما خيوط اللعبة فتحركها الأصابع الأمريكية لتحقق توازن الخوف بين تلك المكونات وتغذي الشعور بأن الحماية الأمريكية هي المظلة لاستمرار الجميع في معادلة لاغالب ولا مغلوب.

ومن هنا يمكن أن تتطور الأوضاع بشكل يخلط الأوراق حيث يمكن أن تتوسع دائرة المعارك بين قسد والعشائر العربية من أرياف حلب إلى دير الزور والحسكة مروراً بالرقة وتشن تركيا عملية عسكرية على كامل خطوط التماس مع قسد وتنفلت بقايا داعش والإرهابيين المتواجدين حول مخيم الهول وقاعدة التنف، وتتحقق (المخاوف الأمريكية المفتعلة) بعودة داعش في سيناريو شبيه لما حصل في أفغانستان فتنسحب أمريكا من قواعدها غير الشرعية، وتترك المنطقة في حالة تشابك دامية.

لقد آن الأوان لتدرك جميع القوى التي جندتها أمريكا لتفكيك وحدة الأراضي والشعب السوري بأن العودة إلى العقل والمنطق وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة ومواجهة التحالف الأمريكي غير الشرعي بالتنسيق والتعاون مع الجيش والدولة السورية هو الضامن الوحيد لكل القوى الوطنية، مع التأكيد على أن الوضع الشاذ الذي ترعاه أمريكا لابد أن ينتهي وفق قرارات مجلس الأمن الذي ينص على وحدة وسيادة الأراضي السورية وبكل الأساليب والوسائل التي نصت عليها المواثيق الدولية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *