خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الصحفيون عمل شاق ومرهق…وتعويض طبيعة عمل هزيلة!؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لا نريد استعراض الدور المهم للصحفي السوري في تبني قضايا الوطن والمواطن سياسياً واقتصادياً وتنموياً لأن الجميع يعلم علم اليقين ما قام ويقوم به الصحفيون وطبيعة عملهم الصعبة بحثاً عن المعلومة وإصراراً على تبني مطالب الناس ومحرضاً على تسريع عملية التنمية وكان الصحفي ولايزال شريكاً نزيهاً لكل المخلصين في تطوير العمل الوطني معززاً لكل الجهود الإيجابية ورقيباً صارماً لفضح كل جوانب الخلل والفساد زاهداً بمغريات الحياة، وهو بذلك لايمنن أحد على واجب مقدس يقوم به على قاعدة (الحرية والمسؤولية) التي جعلها الصحفيون شعارهم الذهبي، وكما تعرض الصحفيون لسهام الغدر من الفاسدين والمقصرين فقد تعرض ويتعرض لخناجر حقد منظومة العدوان الإرهابي الذي تتعرض له سورية منذ عقد ونيف، ولم يبخل الصحفيون في التضحية وبذل الفكر والدم والأرواح ليبقى بلدهم عزيزاً كريماً.

وعلى الرغم من أن الصحفيين الذين تبنوا مطالب العمال والكادحين والأطباء والمهندسين وكافة شرائح المجتمع بتحسين مستواهم المعيشي واعتبروا ويعتبرون أن قضية الناس قضيتهم ولايملون في تبني تلك القضايا حتى تتحقق، لكن الصحفيين للأسف تعرضوا لغبن كبير فيما يتعلق بتعويض طبيعة العمل منذ صدور قانون العاملين الموحد عام 1984، والذي خفض تعويض طبيعة العمل إلى أقل من 7% بالمئة، بعد أن كان الصحفيون يتقاضون طبيعة عمل 55٪ منذ سبعينيات القرن القاضي، وكان الصحفيون يتقاضون تعويض طبيعة عمل تفوق معظم الشرائح الأخرى من أطباء ومهندسين وعمال، وباتوا الآن في أسفل سلم التعويضات، وهذا ما يخالف كل مبادئ العمل الوطني ويخالف توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الذي قال لدى لقائه بمجموعة من الصحفيين منذ عامين :”تمييز الصحفيين كأساتذة الجامعات والقضاة أصبح ضرورة”.

إن الصحفيين الذين يطالبون برفع طبيعة العمل بنسبة توازي ما يتقاضاه أساتذة الجامعات والقضاة، إنما يستندون في ذلك إلى كلام السيد الرئيس بشار الأسد ويحملون وزارة الإعلام ومجلس الوزراء ترجمة كلام الرئيس إلى واقع ملموس، ورفع الغبن الذي تعرضوا له منذ صدور قانون العاملين الموحد الذي شكل تراجعاً خطراً في تعويض طبيعة العمل ليس من منظور مادي فقط، وإنما من منظور معنوي جعل فرسان السياسة والفكر والاقتصاد دون طبيعة عمل أو أنهم يتقاضون طبيعة عمل هي الأقل بعد أن كانت الأفضل.

إن مطالب الصحفيين أن تكون طبيعة عملهم بنسبة تصل إلى مئة بالمئة أو تزيد ومنحهم مزايا وتخفيضات حقيقية في شركات الطيران والمواصلات والفنادق والاتصالات وباقات وبوابات الإنترنت هي مطالب محقة وضرورية يأمل الجميع أن تتحقق بأقرب مايمكن عل ذلك يسهم في تحسين دخولهم التي باتت عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *