القمر الوردي العملاق في ضيافة سوريا على إفطار رمضان لأربعة أيام
كشف علماء الفلك عن مشهد قمري نادر، يشكل فيه القمر قرصاً عملاقاً بلون زهري ساطع، ومن المتوقع أن يكتمل المشهد، الإثنين 26 نيسان/أبريل الجاري.
وبين مصدر في الجمعية الفلكية السورية أن القمر الوردي العملاق سيزين سماء سوريا والمنطقة بـ 27 نيسان الحالي، وهو البدر الأكثر سطوعاً والاكبر حجماً (ظاهرياً) بسبب قربه من حضيضه الأعظمي هذا العام.
وسيبلغ القمر العملاق هذا الشهر ذروته في الساعة 4.31 صباحاً بتوقيت غرينتش يوم 27 نيسان، لكنه سيظهر ممتلئا في السماء للمراقبين العاديين على مدار 3 أيام بدءاً من 26 نيسان إلى غاية 28 من الشهر ذاته.
وهذا المشهد يحدث عندما يكون القمـر في أقرب نقطة له إلى الأرض في مداره حولها ما يؤدي لهذه الظاهرة المعروفة باسم القمر العملاق الوردي، لكن القمر لن يكون بهذا اللون وسيكون كالمعتاد فضي اللون، ولكنه يدين باسمه إلى أزهار الربيع في نصف الكرة الشمالي، وعلى وجه التحديد، لنوع من الطحالب الوردية يسمى Phlox Subulata والتي تزهر في هذا الوقت من العام.
وسيظهر القمر العملاق أكبر عندما يرتفع أو يغرب في الأفق بسبب تأثير يسمى “وهم القمر”، حيث يتم خداع العين لمقارنة حجمه مع الأشياء الموجودة في خط الرؤية مثل الأشجار أو المباني.
وأوضح ميتزي آدامز، عالم الطاقة الشمسية في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا: “نظرا لأن الأجسام الموجودة في خط الرؤية مثل الأشجار أو المباني أمام القمـر، يتم خداع أدمغتنا للاعتقاد بأن القمـر أقرب كثيراً إلى الأشياء الموجودة في خط رؤيتنا”.
وأضاف: “يظهر القمـر أكبر فقط، عند شروقه أو غروبه، مقارنة بحجمه عندما يكون فوق الرأس مباشرة، لأنه لا توجد كائنات قريبة يمكن مقارنتها به”.