خبر عاجل
رئيس نادي الساحل ل”غلوبال” : الدوري السوري لا يحسم في الملاعب استراتيجية وطنية للملكية الفكرية والصناعية… معاون وزير التجارة الداخلية  لـ«غلوبال»: 177 ألف علامة تجارية فارقة و 6 آلاف براءة اختراع في سورية فوج إطفاء حمص يعثر على جثة طفل… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: تبين أنه الطفل الذي غرق في قناة الري أمس بعد درجات حرارة قياسية… تحذير من فيضانات منتصف الأسبوع القادم.. متنبئ جوي لـ«غلوبال»: سنشهد فيضانات وسيولاً بكميات بعيدة عما شهدتها الإمارات   الكرامة يهزم الاتحاد أهلي حلب في أول مباريات سلسلة الفاينل 6 ديمقراطية القمع في الجامعات الأمريكية حماس لم تطلب العودة لكنها لم تنس أفضال دمشق بورصة الفروج “تنخفض” والفضل لدرجات الحرارة… أمين سر جمعية اللحامين بحلب لـ«غلوبال»: حالة مؤقتة والتخفيض المستقر يحتاج إلى دعم قطاع الدواجن منى واصف: كذبت سابقاً بتحصيلي العلمي لأني خجلت من نفسي من جديد…انهيار جزئي بمنزل قديم بعين كرش… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: المنزل مغلق وغير مسكون
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المطلوب خطة للتشييد السريع لضحايا الزلزال

خاص غلوبال ـ علي عبود

مرت الثواني الأولى على الهزة الأرضية الأقوى التي ضربت سورية منذ عدة عقود، وكأنّها دهر، وبدا لملايين السوريين وكأنّ القيامة على وشك الوقوع بعد أن زلزلت الأرض زلزالها، وتمايلت الأبنية فوقها منذرة سكانها بالانهيار السريع، فخرج الآلاف منهم إلى الشوارع طلباً للنجاة بدافع غريزة البقاء.

وبعد عدة دقائق بدأ السوريون يستوعبون الصدمة تدريجياً، قبل أن يكتشفوا هول الكارثة التي ألحقت الدمار بمحافظات حلب وحماة واللاذقية، وبعد أقل من ساعة استنفرت الجهات الحكومية، وتبعتها سريعاً الجهات الخاصة، والمنظمات المدنية والمجتمع الأهلي..إلخ.

وبدت سورية خلال أقل من ثلاث ساعات مستنفرة بالكامل كجسد واحد تداعى لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، ومساعدة المنكوبين الذين تصدعت وتهدّمت منازلهم.

وكعادته في التصدي سريعاً للأحداث التي تلحق الضرر بالبلاد والعباد، ترأس السيد الرئيس بشار الأسد اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث تداعيات الزلزال الذي ضرب سورية بقوة بلغت 7.7 درجات متسبباً بسقوط مئات الضحايا، وبعدد كبير من الإصابات، وانهيار وتصدع العشرات من الأبنية السكنية.

وكان هذا الاجتماع ضرورة قصوى كي يتمكن السوريون من تنظيم إمكاناتهم المتاحة لمساعدة المنكوبين، وفعلاً تم وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى فرق ميدانية على الأرض.

واستناداً إلى هذه الخطة تم استنفار كافة الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية،وكافة الفرق والإمكانات لدى الدفاع المدني والإطفاء والصحة وشركات الإنشاءات العامة وفروعها بالمحافظات، وكافة المؤسسات الخدمية ومديريات الخدمات العامة..إلخ.

وكانت المهمة العاجلة والفورية لغرفة العمليات المركزية إنقاذ الأرواح وإزالة الأنقاض، ولم تكن المهمة سهلة في ظل ظروف مناخية صعبة، فالأمطار غزيرة، والرياح شديدة، والبرد قارص جداً، لكن عزيمة فرق الإنقاذ، سواء الحكومية أو المتطوعة، قامت بعمل جبار وغير مسبوق، تابعه السوريون في جميع المحافظات وألسنتهم تدعو لهم بالتوفيق، ليتمكنوا من إنقاذ من بقي حياً تحت الأنقاض.

ولم تكن المهمات العاجلة والفورية الأخرى أقل أهمية، فقد تمكنت غرفة العمليات المركزية برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الإدارة المحلية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، وبتوجيهات مباشرة من السيد الرئيس بشار الأسد، وبإشراف المحافظين، من تأمين الرعاية الصحية العاجلة لكل المصابين في مختلف المحافظات، واستنفار كل الكوادر الطبية في وزارات الصحة والدفاع والتعليم العالي، وبتأمين أماكن الإيواء والغذاء للمتضررين بشكل عاجل، وكان لوزارة التجارة الداخلية الدور البارز بتأمين السلال الغذائية وإيصالها مباشرة إلى مراكز الإيواء.

ويمكن القول: إن السوريين استنفروا خلال اليومين التاليين لوقوع كارثة الزلزال، لمساعدة المنكوبين بالكامل، وسيبقون مستنفرين وفق الإمكانات المتاحة بانتظار دعمها من مساعدات الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الأممية، حتى الانتهاء من عمليات الإغاثة العاجلة والفورية، والتي تحتاج إلى عدة أيام.

ولا شك أن المهمة التالية أمام اللجنة المركزية ويمكن تسميتها (مهمة مابعد كارثة الزلزال) ستكون أيضاً بمنتهى الصعوبة، وستحتاج إلى إمكانات مادية كبيرة، ولا يمكن إنجازها بسرعة دون عون مباشر من السوريين ومن الأشقاء والأصدقاء، فبالإضافة إلى تأمين مراكز إيواء دائمة لوقت ليس بقصير، وتأمين الطبابة والدواء والغذاء، لابد من المباشرة بمهمة بناء الضواحي السكنية للمنكوبين الذين تصدعت منازلهم أوإنهارت بالكامل.

وفعلاً بدأت المقدمات السريعة لهذه المهمة الإنسانية بالايعاز إلى فرق السلامة الفنية لتقييم وضع المباني المتصدعة، وتوصيف حالتها الفنية، وإخلائها من القاطنين في حال وجود خطر وشيك، وغالباً لايمكن ضمان سلامة من يسكنها بعد زلزال مدمر لن يعرف أحد، حتى المختصين، ماذا فعل هذا بأسفل أساساتها.

وفي حال توافرت الإمكانات المادية، ومستلزمات البناء، بمساعدة الأشقاء، والأصدقاء، والمنظمات الأممية، وبفعل الخبرات العريقة للشركات الإنشائية السورية في أعمال البناء، يمكن إنجاز الضواحي السكنية وتخصيص مايلزم من شقق للمنكوبين المتضررين من الزلزال خلال أشهر، وليس عدة سنوات، بالاعتماد على تقنية التشييد السريع.

وقد سبق لوزارة الأشغال العامة والإسكان أن ناقشت مع شركات صينية وروسية عملية توطين تقنيات التشييد السريع في سورية، ويمكن تسريع توطين هذه التقنية والبدء بها خلال أسابيع، لأنها الأسرع ببناء الضواحي السكنية للمنكوبين، بل إن الوزارة سبق وشيدت آلاف الشقق منها خلال السنوات الماضية، وبالتالي لديها خبرة جيدة بنتائجها السريعة والمضمونة.

ولدى الصين شركات عريقة بتقنية التشييد السريع وبعضها نجح بإنجاز بناء بعدة طوابق وبمساحة 300 م خلال يوم واحد، وبإنجاز بناء أبراج بـ 40 طابقاً خلال 15 يوماً، والأهم أن تقنية التشييد السريع تعتمد على تنفيذ أبنية معدنية تحقق مواصفات العمارة الخضراء، والعزل الحراري، وتتحمل قوة الزلازل حتى 9.2 درجات.

الخلاصة: لاشك أن المهمة التالية للجنة المركزية بعد الانتهاء من إنقاذ الضحايا وإيواء المنكوبين، هي تأمين السكن الدائم لضحايا الزلزال، وهي مهمة ليست مستحيلة، فبإمكان اللجنة تأمين التمويل، وبإمكان محافظات حلب وحماة واللاذقية تخصيص أراض من أملاك الدولة للضواحي السكنية، وبإمكان وزارة الأشغال إنجاز تصاميمها، لتبدأ بعدها الشركات الإنشائية بالتنسيق، أوالشراكة مع شركات روسية أوصينية، ببناء الشقق بتقنية التشييد السريع لتكون جاهزة لسكن ضحايا الزلزال خلال أقل من سنة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

رد واحد على “المطلوب خطة للتشييد السريع لضحايا الزلزال”

  1. معكم المخترع عصام حمدي
    يمكنكم البحث عن تصميمي الجديد الذي نشرته منذ اسبوع وغطته عدة قنوات تلفزيونية حول تصميم منازل سريعة التشييد بواسطة الحقن بالفوم وفق قوالب صممتها
    والتصميم جاهز للتنفيذ ويمكن بعشر قوالب انشاء قرابة خمسة الاف منزل في شهر , وكل منزل مؤلف من غرفتين بينهما المطبخ والحمام , والمنزل مضاد للحريق وعازل للرطوبة والحرارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *