خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تبيع السلاح لـ “إسرائيل” والأوهام للعرب

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

نقلت “السي إن إن” عن وزير الخارجية الأمريكي بلنكن يوم أمس الأحد قوله إنه “يجب أن يعقب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة سلام راسخ ومستدام، والسلام المستدام يجب أن يؤدي الى دولة فلسطينية”.

ولم تذكر الوكالة الأسباب التي دفعت الوزير الأمريكي – الإسرائيلي للإدلاء بهذا التصريح، وخاصةً أنه أعلن قبل يوم واحد أن بلاده ستبيع وبشكل طارئ أربعة عشر ألف قذيفة دبابة إلى “إسرائيل”، وهذا يعني أن الصفقة لن تمر عبر الكونغرس لإقرارها كي لا تتأخر “إسرائيل” بقتل المزيد من المدنيين في غزة ورفح وخان يونس ودير البلح وغيرها من مناطق وأحياء الأرض المحتلة، بما في ذلك الأماكن التي تعلنها “مناطق آمنة” في وقت تابع قتل الأبرياء في الطريق إليها أو بعد وصولهم لها.

يبدو أن بلنكن قد استبق الإضراب العالمي الذي تقرّر إجراؤه اليوم الإثنين ليبشر بسلام كاذب وبدولة فلسطينية ويقتفي خطوات وزير للخارجية الأمريكي الأسبق روجرز الذي طرح مشروعه السلمي الخلّبي، استناداً إلى قرار مجلس الأمن 242 القاضي بانسحاب “إسرائيل” من جميع الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة وإلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، ومات روجرز وخلفه كيسنجر والعديد من وزراء الخارجية والأكذوبة ذاتها “وعود بتحقيق السلام وحل الدولتين ومعارضة قيام المستوطنات” تتكرّر ولكن شيئاً من هذا القبيل لم يتحقق سواءً بسبب تعنت “إسرائيل” أو لأن أمريكا تقول ما لا تريد من “إسرائيل” تنفيذه.

ولو أن بلنكن جاد فيما يقول فلماذا إذن بيع “إسرائيل” وعلى جناح السرعة، ودون مرور الصفقة على الكونغرس تلك القذائف، هل هذه القذائف للاحتفال بالسلام الدائم الذي تحدث عنه بلنكن، أم أنه ككل المسؤولين الأمريكيين الذين يبيعون السلاح الفتاك لـ”إسرائيل” ويبيعون أوهام السلام للعرب؟.

المشكلة مزمنة وكبيرة لكن بعض العرب لم يستوعبوها أو أنهم استوعبوها لكن ليست لديهم الجرأة للإفصاح عنها، فشلال الدناءة الذي رقت بسببه قلوبهم للأعداء لم يدفع بعض العرب الى اتخاذ موقف صارم ضد “إسرائيل أو ضدّ من يدعمها، وخاصةً أمريكا والغرب تحديداً، وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، إن أزمة غزة أظهرت الفجوة الغرب والشرق وإزدواجية المعايير.

أخيراً اكتشف وزير خارجية قطر الفجوة بين الشرق والغرب وإزدواجية المعايير لكن هذا الاكتشاف المتأخر لن يدفع إمارته لإغلاق قاعدة العيديد الأمريكية التي تفتح أبواب مخازنها لـ”إسرائيل” في أي عدوان تريد شنّه على العرب.

العالم كله يتألم من عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن من وقف العدوان الإسرائيلي أو حرب إبادة الحياة في غزة، وأمام هذا العجز المخجل لم يجد نشطاء العالم إلا تنفيذ إضراب عام تضامناً مع أهل غزة المنكوبين.

بلنكن الذي يريد بيع سلاح قتل الأطفال على جناح السرعة جاهز لأن يوصل تلك القذائف على طائرة وزارة الخارجية أو ربما أكتافه، وهو ذاته الذي يبشر بسلام زائف ودولة فلسطينية ربما بعد أن تفني “إسرائيل” كامل السكان في القطاع والضفة.

بعد كل هذا لا أحد حول هذا الكوكب أو عليه وفي جهاته الأربع يمكن أن يصدق الوعود الأمريكية بالسلام، فالسلام يتعارض مع مبادئ الاستباحة الأمريكية، والشيء الوحيد الذي لا تستطيع أمريكا تأجيله هو تأمين جميع متطلبات، وبعد عقود ربما تفكر أمريكا جدياً في السلام.

ولذلك على الجميع وعي أن السلام والأرض والحقوق تؤخذ بالقوة فقط، وفق مقولة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر “ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *