خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ثراء المال أم ثراء العقل..؟!

خاص غلوبال – هني الحمدان
 

مجرد لفظ كلمة الثراء يتبادر للأذهان قيمة المال وما يصنع في النفوس، وقد يدمرها عندما يغيب العقل، لكن إذا تم طرح السؤال على أي شخص أيهما تفضل أو تختار ثراء المال أم ثراء العقل..؟.

فالنتيجة محسومة عند الغالبية هي ثراء المال، فالغالبية اليوم سيختارون بلا أي نقاش المال، وميلهم بنظرهم قد يكون مبرراً، لأن المال اليوم أصبح الغاية والوسيلة معاً، وأصبح كل شيء في حياة المجتمع، وربما يبررون ذلك بقولهم: ماذا سينفعك عقلك إذا كانت جيوبك فارغة بلا أي قروش، ولو كثيرين تم تخييرهم بين النفاق لتحقيق مصلحة خاصة لهم وبين مبدأ الصدق لفضلوا النفاق والتلون وفق الظروف والأحوال وتنازلوا عن مبدأ الصدق وابتعدوا كثيراً..!.

صحيح أن التحديات ثقلت وباتت صعبة وتشكل مصدر قلق وفقدان لأي أمل عند الإنسان وخاصة خلال العصر الحديث، فالمشكلات والصعوبات لا تقف عند حد، وحسب تاريخ البشرية كانت التحديات حاضرة إلا التحدي الأكبر كان كيف حول  ويحول الإنسان التحديات إلى فرص ويصنع منها حافزاً للبحث عن حلول، يصعب الوصول إليها في أوقات الرخاء والراحة، فالحياة يجب أن تكون دائمة الارتباط بالتفكير والبحث عن مبادرات ومخارج نجاة، والتفكير العميق خارج الصندوق بكل أريحية، أسلوب وطريق مكن البشرية من الوصول إلى حلول مناسبة لمشاكل معقدة يصعب الوصول إليها من دون أسلوب البحث والتحري والخوص بالأعماق بكل علميةو احترافية.

في وقت الأزمات وانصراف العموم للمادية الصرفة وكأنهم صاروا عبيداً  للمال، فتغيرت منظومات القيم وسلوك البشر إلى سلوكيات لا تتماشى مع منهجية العقل القويم، فملكة العقل هي ثراء الشعوب الحقيقي، فمن يمتلك العلم والفكر يتفوق على الآخرين، ولاشيء  بقبع خارج دائرة التفكير المنطقي والتجارب العلمية وتشجيع المبادرات للوصول إلى علاجات وإبداعات متنوعة تسهم في حل العديد من مشاكل الحياة وظروفها القاسية، ومن هنا تتسابق الدول إلى استقطاب الخبرات المؤهلة وأصحاب العقول وتفتح الأبواب أمامهم وتشجعهم لتجير ابتكاراتهم وحلولهم لصالح المزيد من تفوقها وتقدمها، لا أن تحاربهم وتخضعهم لأساليب بآلية تقتل بهم روح المبادرة والابتكار والعلمية.

مع شديد الأسف، فإن خيوط الشد العكسي في الحياة كثيرة، فاليوم نجد التعصب الأعمى والجهل والتخلف، وأعداء النجاح يصولون ويجولون، واليوم وفي ظل الأحداث العاصفة وظهور أصوات نشاز هنا وهناك يجب أن نستنهض الهمم  بالعمل على جعل الأصم يسمع، وهذا يتم عندما نحتكم ونلجأ إلى صوت العلم وفكر العقل، ونكون يداً واحدة تعمل من أجل سعادة الجميع والعيش بوطن يفترض على الجميع التضحية من أجله.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *