خبر عاجل
رئيس نادي الساحل ل”غلوبال” : الدوري السوري لا يحسم في الملاعب استراتيجية وطنية للملكية الفكرية والصناعية… معاون وزير التجارة الداخلية  لـ«غلوبال»: 177 ألف علامة تجارية فارقة و 6 آلاف براءة اختراع في سورية فوج إطفاء حمص يعثر على جثة طفل… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: تبين أنه الطفل الذي غرق في قناة الري أمس بعد درجات حرارة قياسية… تحذير من فيضانات منتصف الأسبوع القادم.. متنبئ جوي لـ«غلوبال»: سنشهد فيضانات وسيولاً بكميات بعيدة عما شهدتها الإمارات   الكرامة يهزم الاتحاد أهلي حلب في أول مباريات سلسلة الفاينل 6 ديمقراطية القمع في الجامعات الأمريكية حماس لم تطلب العودة لكنها لم تنس أفضال دمشق بورصة الفروج “تنخفض” والفضل لدرجات الحرارة… أمين سر جمعية اللحامين بحلب لـ«غلوبال»: حالة مؤقتة والتخفيض المستقر يحتاج إلى دعم قطاع الدواجن منى واصف: كذبت سابقاً بتحصيلي العلمي لأني خجلت من نفسي من جديد…انهيار جزئي بمنزل قديم بعين كرش… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: المنزل مغلق وغير مسكون
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

دمشق في رباعي موسكو…أي فرصة للحل تستحق التجريب

خاص غلوبال – شادية إسبر

بعد توقعات وتحليلات وتأجيلات عدة لأحاديث عن عقبات، بات الاجتماع الرباعي(السوري الروسي الإيراني التركي) حدثاً محدد التوقيت، مع بدء بدء مباحثات الوفد السوري برئاسة الدكتور أيمن سوسان مع الوفد الإيراني برئاسة علي أصغر خاجي كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة اليوم.

اليوم، يعقد الوفد السوري مشاورات ثنائية مع الجانبين الروسي والإيراني، وغداً الثلاثاء يشارك في الاجتماع الرباعي مع انضمام الجانب التركي، وفق ما أكد سوسان من دمشق قبل مغادرته.

انطلاقة في أولى قراءاتها إنها مؤشر لبدء حلحلة التناقضات السورية التركية، وفي حقيبة الوفد السوري التفاوضية أوراق عمل ثلاث محددة بدقة تتفرع عنها باقي المحاور والتفاصيل، وهي ”إنهاء التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية، ومكافحة الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية“.

تقول المؤشرات والقراءات الأوسع، أنه سيتم تحديد الأطر المرجعية، والحديث بدقة عن مواقف الطرفين (دمشق وأنقرة) ومطالب كل منهما، والاتفاق على خطط التنفيذ مع ضمانات سيتم تبنيها في حال التوافق عليها خلال لقاء أعلى مستوى (وزراء الخارجية)، كتمهيد وتحضير لإعلان في قمة تجمع الرئيسين السوري والتركي، إن سارت الأمور كما المأمول.

حرص سوري واضح على التوصل إلى تفاهمات دقيقة قابلة للتطبيق، وفيما تبدو سورية بأنها ليست في عجلة، يحاول الطرف التركي المحكوم بانتخابات أيار الدفع سريعاً، وفق ماصدر من تصريحات متواترة لمسؤولي أنقرة، وأحاديث هنا وتسريبات هناك، وصولاً إلى تحديد مواعيد لقاءات كان آخر للقاء نواب الخارجية في الخامس عشر من آذار الماضي، ليشهد التاريخ ذاك زيارة رسمية للرئيس بشار الأسد إلى موسكو، والتي أكد فيها خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومباحثاته حول المبادرات الإقليمية التي تدعمها موسكو، أن ”سورية لطالما كانت مع الحوار، إذا كان سيُفضي إلى تحقيق مصالح الشعب السوري ووحدة وسلامة الأراضي السورية، ويصل إلى نتائج واضحة ومحددة، وعلى رأسها الاستمرار بمكافحة الإرهاب، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية الموجودة على أراضيها“،لتكون هذه منهجية العمل التي يسير فيها الوفد السوري خلال المحادثات الثنائية والرباعية.

كلام الأسد في هذا الجانب جاء أكثر تفصيلاً في مقابلاته مع وسائل الإعلام الروسية، وبخلاصة تقول:”لا بد ألا نترك أي فرصة تمر من دون أن نجربها“.

ليكون لقاء الأسد بأردوغان مرتبطاً بالوصول إلى ”مرحلة تكون فيها تركيا جاهزة بوضوح، ومن دون أي التباس، للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سورية“.

إذاً عدم ترك أي فرصة مهما كان الأمل منه ضعيفاً دون أن تتم تجربتها، ركيزة أساسية في سعي سوري دائم لإنهاء الأزمة وإيجاد حلول لملفات شائكة محلياً وإقليمياً ودولياً، بما ينعكس إيجاباً على الأوضاع السورية، ويحقق الأهداف والمصالح العليا للشعب السوري بناء على الثوابت الوطنية العليا،والسير في طريق التفاوض مع أنقرة يأتي في هذا المسار بالتحديد، كباقي المسارات التي لم تعرقل دمشق أياً منها، مهما كانت تحفظاتها عليها، أو ضعفت فرص تحقيق تلك المسارات أي خرق أو تقدم، وتعاملت معها جميعها بكامل الجدية والمسؤولية.

ليبقى نجاح المباحثات وتحقيق التقارب المنشود وحلحلة الملفات والبناء على تقاطع المصالح، رهن جدية أنقرة التي لم يسجل تاريخها التفاوضي، ولاسيما بما يخص الأزمة في سورية، أي التزام بتعهد قطعته، وهي الضامن للإرهاب الذي ضمن بدوره مصالحها، وقد باتت تلك المصالح داخلياً وإقليمياً مهددة ولو مرحلياً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *