ست سنوات على كسر الحصار… محافظ ديرالزور لـ«غلوبال»: المحافظة لاتزال بحاجة للمزيد من المشاريع لتحسين الواقع الخدمي والتنموي

خاص دير الزور – إبراهيم الضللي

تحتفل محافظة ديرالزور في الخامس من أيلول من كل عام بذكرى كسر الحصار الذي فرضه تنظيم ”داعش“ الإرهابي على المدينة واستمر لأكثر من ألف يوم، منع خلاله الإرهابيين الغذاء والمياه عن المدينة، وأمطر المحاصرين فيها بالقذائف التي أوقعت آلاف الضحايا والجرحى، وتسببت بتدمير وتخريب طال معظم المرافق.

عدد من أبناء ديرالزور عبروا في حديثهم
لـ«غلوبال»عن غبطتهم في ذكرى هذا اليوم الذي شكل منعطفاً مهماً في تاريخ المحافظة، حيث أشار عبد المنعم خليل إلى أن ذكرى كسر الحصار تشكل مناسبة سعيدة بالنسبة له، حيث عانى وعائلته من ظروف معيشية قاسية طوال سنوات الحصار الثلاث.

وقالت المواطنة صباح الثلجي: إنها فقدت 4 من أبنائها وزوجها الذين استشهدوا خلال سنوات الحصار، لكن دماءهم لم تذهب هباء فدير الزور انتصرت بعد صبر طويل.

وأوضح المواطن حسان المغير بأن يوم كسر الحصار لن ينسى ففيه تحولت معاناتنا من الجوع والخوف وألم فقدان الأحبة إلى فرحة عارمة.

وعن واقع المحافظة الخدمي بعد ست سنوات من كسر الحصار، أكد محافظ ديرالزور فاضل نجار  في حديث خاص لـ«غلوبال»بأن المحافظة التي تعرضت لحجم تدمير كبير، شهدت ولاتزال حركة عمل واسعة لإعادة إعمار ما خربه الإرهاب فيها، حيث استعادت معظم القطاعات عافيتها، وتم تفعيل عمل المؤسسات والدوائر الحكومية في جميع المناطق لتأمين الخدمات للأهالي.

وأوضح النجار بأن عدد محطات المياه الداخلة في الخدمة وصل إلى 73 محطة 5 منها تعمل بالطاقة الشمسية، وعدد المدارس المفتتحة 383 مدرسة تضم 167 ألف طالب وطالبة، وشهد القطاع الصحي تحسناً ملحوظاً حيث ارتفع عدد المراكز الصحية من 4 مراكز في نهاية عام 2017 إلى 43 مركزاً، وفي هذا العام تم افتتاح مشفى التوليد الطبيعي بدير الزور ومخبر الصحة العامة ومركز الأمل لمعالجة الأورام السرطانية وهو أول مركز متخصص في المحافظة.

مضيفاً: وكان التركيز كبيراً على إعادة دوران عجلة الإنتاج الزراعي من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج وإعادة تأهيل مشاريع قطاعات الري الحكومي ”الثالث والخامس والسابع“، الأمرالذي زاد من مساحة الأراضي الداخلة في العملية الإنتاجية، وأعاد دير الزور إلى موقعها في خارطة الإنتاج الزراعي.

وأشار النجار إلى أن المحافظة قامت  بتفعيل العمل في مراكز السجل المدني في كافة المناطق والنواحي، وفرع الهجرة والجوازات وافتتاح مركزين لخدمة المواطن في المدينة، وتمت إعادة احياء سوق شارع سينما فؤاد وسوق الجبيلة وشارع ستة إلا ربع وشارع حسن الطه، كما تمت إعادة تفعيل مركز الانطلاق  والقصر العدلي، وعادت الحياة إلى المنطقة الصناعية، ويجري العمل على إعادة الكثير من المشاريع الأخرى.

وختم المحافظ حديثه بالقول: إن المحافظة لاتزال بحاجة  للمزيد من المشاريع لتحسين الواقع الخدمي والتنموي للأهالي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة