خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
بيكتشرز | رأي و تحليل | نيوز

صداقة أردوغان وبوتين هل تعفيه من التزاماته؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

ه‍ل تكفي العبارات المنمقة لصيانة العلاقات بين الدول، ومادور الأصدقاء الأعزاء في تنفيذ الوعود؟.

كثيرة هي التساؤلات التي تطرح ذاتها حول نتائج زيارة الرئيس التركي الأخيرة إلى سوتشي واجتماعه مع الرئيس الروسي بوتين، ولاسيما أن ساقية العلاقات العامة التي تدفقت على هامش الاجتماع، وأحضرت في مسارها هدية معنوية من الرئيس الروسي إلى الرئيس التركي تمثلت بكتاب ألفه صحفي روسي عن حياة أردوغان السياسية التي أوصلته إلى سدة الحكم، وإهداء هذا الكتاب من قبل شخصية مؤثرة عالمياً كبوتين قد يرضي غرور( السلطان أردوغان ومقامه في الباب العالي الإفتراضي)، ليجدد وصفه للرئيس بوتين بالصديق العزيز التي قالها لأول مرة عند زيارته لروسيا في العام 2016.

لكن الكرملين أراد أن تتوضح الأمور أكثر ليؤكد بأن العلاقات العامة وحسن الضيافة بما ذلك الضيافة المعنوية بكتاب روسي يرفع معنوياً من شأن أردوغان ولايمكن أن تنسي الروس تقلب المواقف لدى الرئيس التركي، وعدم تطبيقه لتعهداته المتعلقة بالأزمة في سورية أو أن الكرملين قد تغاضى عن شرط الرئيس السوري بشار الأسد لإنجاح الوساطة الروسية الإيرانية لتطبيع العلاقات مع أنقرة.

بل على العكس تماماً فقد أشار تصريح المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف يوم أمس إلى حالة من عدم الوفاء من الرئيس أردوغان لصديقه العزيز بوتين (حسب وصفه)، وأن العلاقات الشخصية التي تم التعبير عنها في سوتشي لاتعني تغيير الموقف الروسي من شرعية المطالب السورية، أو أن هناك فتوراً في العلاقات مع دمشق حيث قال بيسكوف: ” إن بلاده تلتزم بخط ثابت في مساعدة القيادة السورية لاستعادة النظام في البلاد، وأضاف: روسيا تواصل الإلتزام باتفاقات سوتشي لكن لسوء الحظ لم يتم تنفيذ مايخص سورية بالكامل حتى الآن، وروسيا تواصل سياساتها الثابتة المتمثلة في مساعدة القيادة الشرعية في سورية على استعادة النظام ومكافحة العناصر المسلحة، وأعتقد أن قول المتحدث باسم الكرملين ( مكافحة العناصر المسلحة) وليس العناصر الإرهابية هو تأكيد من روسيا على أن جميع من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية هو حالة شاذة تجب معالجتها، وبغض النظر إذا كان هؤلاء مدعومين من أردوغان أو الأمريكان أو من أي بلد كان.

هل وصلت الرسالة إلى من يدعي صداقة بوتين وهل تسمح الصداقة بمزيد من المراوغة الأردوغانية، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة ولاسيما أن الروس يدركون ما فعلته وتفعله الأصابع الأمريكية شرق الفرات وعلى كامل الجغرافية السورية في تأجيج الصراعات، ومنح فرص جديدة لداعش كي ينظم صفوفه ولتركيا وللأكراد وللعشائر ليتقاتل الجميع ويصرفوا النظر عن العدو الحقيقي الذي تتزعمه أمريكا لإطالة أمد الأزمة وعرقلة الحلول السياسية للأزمة.

أخيراً نقول إن منظومة العدوان على سورية تحاول بين الحين والآخر تسويق فكرة وجود خلافات بين سورية وروسيا وإيران في معالجة ملفات الأزمة، وربما تأتي التصريحات الروسية والإيرانية المتكررة لتفضح تلك الأكاذيب ولتعلن للجميع بأن مواقف الأصدقاء والدول المبنية على أسس إستراتيجية لاتخضع لأمزجة الأشخاص التي تتغير مع تغيرات الطقس اليومية كما في حالة الرئيس أردوغان.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *