خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عقدة “الطب”وتوازن بقبول الاختصاصات المهنية!

خاص غلوبال – هني الحمدان 

نجح من نجح في الثانوية، ومن نال العلامة التامة كانوا كثر  هذا العام وخاصة بالفرع العلمي، ومع إعلان نتائج الدورة الثانية، يبدأ انتظار مفاضلة التعليم العالي للقبول الجامعي، ويصبح مستوى حديث الأهالي عالياً، حيث تكثر نقاشات الأهالي مع أبنائهم الناجحين عن القبولات الجامعية، الهم الأكبر عند شريحة واسعة بين السوريين، هو حديث يتكرر كل عام، مقروناً بالأمنيات والرغبات التي يريدها الأهل لأبنائهم، وفي الواقع تظهر كل عام بعض الإشكالات كون هناك تضخماً وتشوهاً راهن القبولات، همهم قبول الطب وبعض الاختصاصات هو حقل السباق والتنافس، يعمد إليه الأهل بعيداً عن رغبات أبنائهم تجاه تخصصات مهنية عملاتية يحتاجها السوق، وهنا ومهما قيل ويقال عن الأهل لا يتم تركهم يختارون الرغبات التي تتسيد في مكنونات أبنائهم التي قد تظهر للسطح، تدخلهم مباشر فلا يمنحونهم الفرصة ليعبروا عنها بكل أريحية ورضا، بل الخضوع لرغبات وطموحات الأهل، والتي أحياناً تشوه قبول أبنائهم وتغير من منحى دراستهم ويعمد البعض إلى تغيير اختصاص دراسته بعد ضياع عام أو عامين.
 
انكفاء الأهل بعيداً عن الرغبات المختارة هو خيار ضروري يجب أن يفهمه الأهل ويترك الخيار للأبناء ليقولوا كلمتهم، فخيار الطب ومسار قبوله يجب أن يصحح وغيره من بعض الاختصاصات، ولم يعد ذلك ترفاً أو كلاماً للتداول فقط، بل هو تعبير عن حالة مجتمع وماظهر عليه من أزمات التي أسهم الجميع في تكريسها، ولم تتم مواجهتها منذ  زمن، فكانت الاستفاقة متأخرة، بعد أن مضت سنوات وكان مسار قبول اختصاص الطب هو السائد وغيره من اختصاصات من شأنها لعب أدوار اقتصادية وتنموية مهمة كبرى، فالشق المهني أصبح له عائد اقتصادي كبير في فقدان أيدي عاملة خبيرة، غادرت الساحة كلياً،فالعديد من شركاتنا ومؤسساتنا الإدارية والاقتصادية تشكو قلة الخبرات والكوادر المهنية والفنية، كل ذلك حصل جراء اعوجاج في انتهاج سياسات حكومية كانت قاصرة ركزت على اختصاصات محددة وأهملت تماماً جوانب مهنية وفنية وتقنية بالشق التربوي ومابعد الثانوية.

وفي هذا الصدد لاضير أن تضع وزارة التعليم العالي محددات إضافية وليس فقط الاكتفاء بتحقيق العلامات التامة أو العالية في إيصال الطلبة والأهل من ورائهم للاختصاص الذين يروا فيهم  مصلحة مادية قبل اختصاص الإبداع والتميز وتقديم الاختراع، وعلى الغرار  زج طلبة تجاه التعليم التقني والصناعي والمهني، الذي يحتاجه السوق والإدارات أكثر من أي وقت مضى.

مطالبة التعليم العالي للوضع محددات ومؤطرات إضافية للحفاظ على قدرة الجامعات الحكومية في التعامل مع المقبولين وفق أسس سليمة وترشيد اتجاهات الناس وتصويبها، بمعنى كشف رغبات الطالب دون تدخلات من أحد، وإعطاء اختصاصات المهن أولوية مع محفزات جديدة لخلق التوازنات المطلوبة في كل شرائح الدراسة ومخرجات التعليم فيما بعد، فهل من إجراءات جديدة أم النمطية هي القائمة..؟!.

السوق والإدارات تحتاج إلى كوادر ذات خبرات فنية وتخصصية، فمن يتقن صنعة منتجة يضاهي دخله ويزيد عن دكتور مثلاً، فهل تبقى ثقافة تحصيل الطب بغض النظر كيف حصل الطالب علامات كاملة.!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *