خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

غزة تقيل “وحدة الدعاية” الإسرائيلية

خاص غلوبال – شادية إسبر

“احتجاجاً على سير الأمور العملياتية والشخصية “استقالات جماعية من الجيش الإسرائيلي في خبر نادر وسط ظروف استثنائية، وفي ظل استمرار الحرب التي يشنها كيان الاحتلال على قطاع غزة، لتبداً على الفور تساؤلات واسعة عن العملياتي والشخصاني اللذين دفعاً بـ “وحدة الدعاية” في الجيش الإسرائيلي للخروج من المشهد؟.

الخبر الكشف، تفردت به القناة 14 الإسرائيلية، التي قالت إن عدداً كبير من المسؤولين في قسم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري (وحدة المعلومات) أعلنوا تقاعدهم، على الرغم من استمرار الحرب في قطاع غزة، ومن ضمنهم الرجل الثاني المعروف باسم الضابط ” شلوميت ميلر بوتبول” وضباط آخرين مسؤولين في قسم المعلومات.

القناة الإسرائيلية المعروفة بتبعيتها لما يسمى اليمين المتطرف في كيان الاحتلال (وهو محور نتنياهو وبن غفير وسموتريتش)، والتي تأخذ أوامرها مباشرة من هؤلاء الذين يملون عليها ما يريدون نشره وطرق العمل والأداء، أوضحت أن علاقات هغاري مع عدد من رؤساء هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابقين، والمحسوبين على أطراف سياسية معينة تثير تساؤلات كثيرة، وحالة من الاضطراب داخل القسم.

هذا يوضح بما لا يدعو مجالاً للشك بأن موجة الاستقالات هذه لا تعكس فقط حالة الاضطراب بقسم المعلومات الإسرائيلي، بل يتعدى الأمر إلى أنها تعكس حالة التوتر القائمة في مجلس الحرب، وتدخل السياسة بالجيش، حيث يعتمد جيش الاحتلال على هذه الوحدة في تسويق الرواية الإسرائيلية، التي لم تعد تقنع أحداً، حتى في أوساط أكبر داعمي كيان الاحتلال من الغرب الأمريكي والأوروبي، وهذا ما يمكن ان نقرأه في أن من بين المستقيلين الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي والدولي ريتشار هيشت، ما يعني تعرض الداعية الإسرائيلية لأكبر فشل في تاريخ كيان الاحتلال، وعجزها عن تسويق حرب الإبادة الجماعية على غزة، والرفض الشعبي الواسع في البلدان الغربية للجريمة الإسرائيلية، والسقوط المدوي لكل ما سوّقته آلة الدعاية الصهيونية في تبريراتها للعدوان، يؤكد هذا، لدرجة أنها لم تقنع الشارع الإسرائيلي ذاته، واللافت أن هذه الموجة من الاستقالات جاءت بعد نشر هيئة البث الإسرائيلية تسجيلاً صوتياً لمحتجزين إسرائيليين؛ قتلاً على يد الجيش الإسرائيلي في غزة “عن طريق الخطأ” وفق توصيفهم.

تفكك هذه الوحدة القديمة جداً في الجيش الإسرائيلي، والأسباب ذات الشقين، العملياتي الذي يعني إخفاقات الحرب على غزة وانعكاس الخلافات العميقة بين المستوى السياسي في إسرائيل، والشخصاني الذي يعني تفكك بنية العلاقة بين أفراد جيش الاحتلال وشخصنة العمل وتخبط الأداء، هو أمر “غير طبيعي” وفق توصيف الإعلام الإسرائيلي، الذي أورد في تقارير عدة خلال الأشهر الأخيرة أنباء عن خلافات عميقة على المستويين السياسي والعسكري بسبب “إدارة الحرب، وخطة ما بعد الحرب”.

لكن القراءة الواقعية الطبيعية لمجريات العدوان، وما يحدث بعمق كيان الاحتلال، والموقف القانوني والشعبي الدوليين، وسقوط مصطلحات الدعاية الإسرائيلية، تظهر أن السحر انقلب على الساحر بفعل دماء آلاف الأبرياء في غزة، وبات الاحتلال موصوماً بجرائمه غارقاً بطوفان دماء ضحاياه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *