قتل 6 أشخاص رفضوا بيعه أراضيهم .. من هو “أبو خولة” عميل المافيا الأمريكية في سوريا؟
كشفت مصادر خاصة، عن قيام قائد ما يسمى بـ “مجلس دير الزور العسكري”، المدعو “أحمد الخبيل”، بقتل 6 مدنيين في قرية “الأشيطح”، نتيجة لخلافات شخصية حول مساحات زراعية كانوا قد رفضوا بيعها له.
وأكدت المصادر، إن الخبيل يمتلك ورشة لتصنيع حبوب “الكبتاغون“، في إحدى المزارع بالقرب من مدينة “الشحيل” بريف دير الزور، ويعمل على شحن استجرار المواد الأولية اللازمة للتصنيع من إقليم شمال العراق، فيما يتم تصريف بضاعته في كل من المنطقة الشرقية من سوريا، والأراضي العراقية معاً.
المصادر لفتت إلى أن القيادي المعروف أيضا بلقب “أبو خولة”، قام بتفكيك أجزاء من خط “سكة القطار”، في مناطق ريف دير الزور الشمالي والشرقي وقام بشحنها إلى إقليم شمال العراق عبر مجموعة من التجار، كما عمد إلى سرقة كمية كبيرة من خطوط نقل التيار الكهربائي في المناطق النائية لبيعها في السوق السوداء أيضا، ويأتي ذلك إضافة لعمله بتهريب النفط من خلال سيطرته على مجموعة من الآبار النفطية في المنطقة.
ويستفيد “أبو خولة”، من علاقته المباشرة مع قوات الاحتلال الأمريكي المنتشرة في مناطق “شرق الفرات”، من ريف دير الزور لحمايته من ردود أفعال قادة “قسد”، الذين تجمعه معهم خلافات كبيرة حول طريقة إدارة المناطق التي يسيطر عليها من حيث اقتسام عائدات التجارة وعمليات السطو على مقدرات الدولة السورية، ويعد “أبو خولة”، واحداً من أكثر الشخصيات التي تمارس أعمال إجرامية تحت حماية أمريكية في المنطقة.
ويطلق “أبو خولة”، بين الحين والآخر تصريحات معادية للحكومة السورية وإيران في محاولة منه لإثبات الولاء المطلق للقوات الأمريكية، وعلى الرغم من إعلانه لنفسه “أميرا” لقبيلة “البكيّر” العربية التي ينحدر منها، إلا أنه لم ينل التأييد أو القبول من أبناء العشيرة، ويعتبره السكان المحليون واحداً من أشد الشخصيات تطرفاً والشخصية التي تعكس الوجه الحقيقي لـ “قسد”، التي كانت قد حاولت عزله بعد خلافاته الشديدة مع “كوادر” تنظيم “حزب العمال الكردستاني”.
وكان “الخبيل”، قد قاد أكثر من حملة مداهمات بنفسه واستخدم مدافع الهاون والأسلحة الثقيلة لقصف قرى تعرف باسم “خط الخابور”، نتيجة لخلافات عشائرية خلال الصيف الماضي، كما حاصر مجموعة من القرى التي تسكنها عشيرة “العكيدات”، العربية واستخدم القوة المفرطة لقمع سكانها إثر انتفاضتهم ضد “قسد”، والاحتلال الأمريكي بعد اغتيال الشيخ “امطشر الهفل”، خلال شهر آب من العام الماضي.
أثر برس .