خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

لعبة الاستيراد والتصدير حولتنا لواقع مرير

خاص غلوبال – زهير المحمد

نشرنا قبل أيام تقريراً في «غلوبال» جاء فيه أن خمسمئة طن بندورة يومياً يتم نقلها من مواقع الإنتاج في درعا إلى سوق اله‍ال في دمشق، فيما لايمكننا معرفة كميات الإنتاج التي ترد السوق من بقية المحافظات مع تشكيلة واسعة من الخضر الموسمية، وفي سوق الهال يتم الفرز والتوضيب من الأنواع الفاخرة وتحمل بالبرادات وتصدر عبر معبر نصيب إلى دول الخليج من قبل( نشامى ) التصدير الذين لم يتركوا في السوق المحلية إلا ما يرفضه المستهلكون في الخليج في عملية أقل مايقال عنها إنها قصمت ظهر المستهلك السوري الذي يعاني من ويلات رفع الدعم وتعويم أسعار المشتقات النفطية وعدم حصوله على السكر والرز المدعوم والزيت.

وبالتالي فهو الآن يدعم من قوته اليومي لعبة الاستيراد والتصدير ويشتري الأنواع الرديئة من البطاطا والبندورة والباذنجان بسعر يتراوح بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف ليرة للكيلو، فيما يدفع سعر كيلو البصل خمسة آلاف والثوم بثلاثين ألفاً، في وقت يجب أن يكون الحد الأعلى للسعر بثلاثة آلاف للثوم والبصل وألف وخمسمئة ليرة للبندورة والباذنجان والبطاطا.

وكما يدفع(إن استطاع الشراء) وكأنه يشتري من أسواق دبي للسلع المحلية فهو يدفع ضعف ما يدفعه الخليجي للسلع المستوردة كالسكر والرز والشاي والزيوت وفق معادلة تضع العقل بالكف في ظل غياب روح المسؤولية عن المعنيين في إدارة السلة الغذائية لتعميق معاناة الجوع الحقيقي الذي باتت تكابده شرائح واسعة من المستهلكين الذين كانوا يجدون بالبطاطا والخضر الأخرى مايسد رمق أسرهم التي غابت عن موائدهم اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض ومشتقات الألبان والكثير من متطلبات استمرار البقاء على قيد الحياة.

والسؤال هنا إلى متى يتم دعم حيتان الاستيراد والتصدير الذين يلعبون بالبيض والحجر بل يأكلون البيضة وتقشيرتها ويضربون المعترين بالحجر.

إن وقف التصدير لكل السلع الغذائية ليس قراراً تتطلبه الضرورات الاقتصادية بقدر ما تتطلبه الضرورات الإنسانية، ومن المفترض ألا ننتظر إصدار قرار وقف التصدير حتى تفرغ أسواقنا من المادة كما حصل في وقف تصدير الثوم وزيت الزيتون، حيث بات الحصول على شيء منهما بقطع الذقن كما يقولون.

منتجو الحمضيات في الساحل يقولون بأن إنتاجهم يباع بأسعار زهيدة وأعتقد أن جهابذة التصدير ينتظرون نضوج الأصناف الجيدة لشفطها من السوق، وتصديرها في أسوأ لعبة تحقق لهم الأرباح الفاحشة على أشلاء خسارة وطنية وإنسانية لن تتوقف إلا بمنع التصدير نهائياً، وإلزام هؤلاء الحيتان بتصنيع فوائض الإنتاج والإفادة من القيمة المضافة بالتصنيع مع الحفاظ على توازن العرض والطلب والأسعار.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *