خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مزارعو الأرياف يطرحون منتجاتهم الغذائية لمستهلكي المدينة… رئيس لجنة سوق الهال في مصياف لـ«غلوبال»: من حقهم البحث عن مصدر عيش خاص بهم

خاص حماة – محمد فرحة

في كل صباح يستيقظن منذ الفجر ويأتين بالسرافيس من قراهن إلى السوق رغم مشقة النقل، حاملات خضراواتهن الجميلة والنظيفة لبيعها على الرصيف في مدينتي حماة ومصياف.

فكم من النساء يكدحن، وينهضن قبل بزوغ الشمس فتراهن يتثاوبن وهن في حالة نعاس ليبع خضراواتهن على رصيف المدن، إنها صور من صور واقع اجتماعي مرير.

فقد خلقت أسواق المزارعين البسيطين من خلال طرح منتجاتهم التقليدية صلة وصل فيما بينهم وبين المستهلكين، فمنذ سنوات وهؤلاء الباعة يفترشون الأرصفة والإسفلت منذ ساعات الصباح الباكر في أسواق مدينتي حماة ومصياف وهو لسان حال كل المدن السورية، لتعطي النهار طعماً آخر، فكم يكدحن وينهضن باكراً بحثاً عن لقمة عيش كريمة، فمن قال بأن حياة بائع الورد كلها ورد، وأن حياة المنتجين المتعبين كلها سعادة، وهي التي فيها الشقاء من أجل البقاء.

حديثنا اليوم سيكون عن بائع مختلف ومنتج غذائي مختلف يبدأ من الخضراوات والفواكه النظيفة مروراً بالتين اليابس والزبيب وعصير الليمون وعصير الرمان والمجففات من الباذنجان والقرع والملوخية وغير ذلك.

مراسل «غلوبال» في حماة جال في سوقي حماة ومصياف والتقى مع بعض هؤلاء الباعة البسيطين فماذا قالوا؟.

أم محمود تطرح خضراواتها وتأتي إلى سوق مصياف منذ سنوات قالت: ما نزرعه من خضراوات أحضره صباحاً إلى هذا الرصيف لبيعه، وهو منتج نظيف بعناية، وقد درجت العادة أن يشتري منا العديد من المستهلكين، فأسعارنا تختلف عن أسعار السوق والتجار، وزادت على ذلك بأن كل ماهو منتج أمامكم من زراعتنا وشغل بيتنا كالخضراوات المجففة مثل البامياء والملوخية والقرع والتين وغير ذلك كمونة لفصل الشتاء، وهي آكلات اعتاد عليها السوريون ريفاً ومدينة، منذ عهود وعقود، فكيف اليوم مع قساوة الحياة وصعوبة العيش؟.

من ناحيته قال أبو خالد في سوق حماة الشعبي بالقرب من ملجأ الأيتام: نبيع هنا كما ترى الفليفلة المطحونة والشطة ورب البندورة والباذنجان المجفف والمجوف الجاهز للمحشي شتاء، فقد اعتادت بعض الأسر السورية على هكذا آكلات شتاء، ثم أننا نريد أن نتسبب ونعيش.

أحد المتسوقين قال: أشتري من هؤلاء الباعة تقديراً واحتراماً لهم، لأنهم يمثلون ويجسدون صورة الإنسان الكادح في سبيل العيش الكريم وهذا هو المتاح والممكن بالنسبة لهم، فهم مشكورون لأنهم ما زالوا يزرعون لنأكل.

رئيس لجنة سوق الهال في مصياف حسن رستم، وفي رده على سؤال طرحه «غلوبال» إن كان أصحاب سوق الهال يضايقهم وجود أسواق شعبية تطرح منتجات غذائية دونهم فأجاب: لا أبداً فمن حق الناس أن تبحث عن مصادر عيشها، ولاسيما أن الكميات التي يتم طرحها في الأسواق الشعبية على الإسفلت والرصيف لاتقاس مع ماهو موجود في أسواق الهال، فهؤلاء الباعة والبائعات هم أهلنا وأحبتنا، وهذا حقهم في البحث عن مصدر عيش خاص بهم في ظل ظروف حياة قاسية لاترحم.

بالمختصر المفيد: إنها صورة من صور حياة الناس اليومية مليئة بالحنان  والتعاطف فهذا هو المجتمع السوري.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *