نزار محروس يتحدث لغلوبال سبورت عن معاناة المنتخب ونقاط ضعفه

أوضح المدرب نزار محروس لشبكة غلوبال الإعلامية- غلوبال سبورت بأنّ الجماهير تنتظر من منتخبنا الوطني ردة فعلهِ وتحسين صورتهِ في مواجهة إيران غداً.

وأضاف في حديث خاص: “مباراة الغد جاءت في ظروف صعبة، ولكن يعلم اللاعبون والجهاز الفني ضرورة الظهور بشكل مُغاير وخاصة أنّ المنتخب الإيراني يعاني مؤخراً وليس في أفضل حالاته”.

وأكد المحروس أنّ منتخبنا لم يقدّم المطلوب منهُ أبداً أمام البحرين، وسبب ذلك قلة الانسجام والتفاهم والترابط على أرض الملعب وكأنّها المباراة الأولى لهم معاً، وهذا عائد لقلة التجمعات والمعسكرات والاكتفاء بأيام الفيفا دي.

وشدّد على أهمية وجود المدرب نبيل معلول في سوريا للمتابعة عن قُرب، وخاصة أن منتخبنا معظم لاعبيه الآن محليين ولذلك هو مطالب بدارستهم ومعرفتهم بشكل أكبر.

وأردف: “لاعب المنتخب حالياً يعاني نفسياً وذهنياً ومن يلعب المباراة الودية الآن يقول لنفسه: “لن ألعب الرسمية لوجود هذا البديل أو ذاك”.

وتابع: “انخفاض مستوى بعض اللاعبين سببهُ ضعف الدوري المحلي من كافة النواحي حالياً، والحرب في البلد أفرزت الضعف وانعكس ذلك على واقع منتخبنا، ولكن على المدرب أن يُحسّن من إمكانيات اللاعب لأن ما تعرض لهُ هو قسري.

وواصل: “قلة احتراف لاعبينا أثرت أيضاً، حيث يكسب الثقة في الخارج مما يقلل من الرهبة والخوف”.

وفي الحديث عن سبب تراجع منتخبنا الوطني في آخر عامين قال المدرب نزار: “عدم وجود استراتجية واضحة ببناء فريق قوي والاستمرار عليها، إضافة للضعف الإداري الواضح، والدوري المحلي بين الضعيف والمتوسط فلن يفرز شخصية قوية لمنتخبنا”.

وأكمل: “منتخبنا يفتقد للهوية والشكل وغياب للبصمة الواضحة وبغض النظر عن النتيجة سواء خسارة أم فوز”.

ولفت بأنّ واقعنا الغير جيد وضعف الإمكانيات اللوجستية والفنيّة في الدوري المحلي لا يتماشى مع وجود مدرب عربي وأجنبي كبير، فلن تتوفر له متطلبات كافة والظروف المثالية.

وكشف المحروس لشبكة غلوبال الإعلامية بأنّ الوقت الحالي يُناسب وجود مدرب وطني ولكن ليس أيّ مدرب، حيث يعلم جيداً كواليس وخفايا كُرتنا إضافة لوجود طاقة تحمل وصبر لديه على قلة المعطيات المتوفرة، وتوفير النفقات المالية على اتحاد الكرة.

مُشيراً في الوقت نفسه بأن سواء أكان مدرب وطني (ولو كان المحروس في هذا المنصب) أو مدرب أجنبي يوجد معاناة من واقع وظروف صعبة، ولكن الوطني يتعايش معها بشكل أفضل.

وقال المدرب نزار في حديثه: “المشاكل الّتي نعاني منها ليست على صعيد المنتخبات فحسب، وغير قادر الاتحاد الحالي أن يعمل على تلافيها حيث هناك تراكم أخطاء منذ “40” سنة، وضعف في العقلية الرياضية وغياب للتخطيط”.

وختم: “الاتحادات الكروية تعتمد على الطفرات مثل ما حدث في تصفيات مونديال روسيا الفائت، وليس لديهم القدرة على العمل بخطة واضحة طويلة المدة والاستمرار عليه من قِبل من يخلفهم في المنصب”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة