خبر عاجل
معتمدو غاز لا يلتزمون بتعميم القبان… جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: وجوده إجباري ومن يضبط يخالف قمّة الأسد – بوتين… هل تلقّت أنقرة الرسالة؟ البعثة السورية تشارك في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أسعد فضة يحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2024 الليلة الواحدة بمزرعة بمليون ليرة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: المبلغ لا قيمة له والسياحة الشعبية لم تعد للفقير أساساً معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة عدو مشترك يهدد حياتنا! سوق الهال وسوء الأحوال انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة حجيرة عطشى منذ شهرين… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: مؤسسة المياه لا تتجاوب
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل نجح أهل الإجرام في تخريب سورية؟

خاص غلوبال – سامي عيسى

هل نجح أهل الإجرام في تخريب الدولة السورية؟
سؤال عريض جداً، عرضه يعادل حجم سنوات الحرب الكونية على سورية، وطوله امتداد الجغرافية السورية وما بعدها..!.

والإجابة عنه تحمل الكثير من الدلالات، يرسمها الوضع الراهن وما وصلت إليه الأمور من نتائج، فالمتابع للوضع السوري وما يحصل على كافة الجبهات، وهنا بالتحديد “الحالة الاقتصادية وظروف المعيشة الصعبة” التي يعاني منها غالبية الشعب، يدرك تماماً أن المقصود في كل ما يحصل هو الشعب بالدرجة الأولى، وأنه يدفع الثمن لوقوفه إلى جانب الدولة بكافة مكوناتها، ورفضه المؤامرات التي حيكت ومازالت تحاك، وستبقى تحاك ضده وضد دولته، من قبل الأطراف التي مارست كل الظلم، وأساليب التخريب والتدمير للبنى التحتية والخدمية، وضرب مكامن قوة الدولة وسرقة مواردها وخاصة الاحتلاليين “الأمريكي والتركي” وأدواتهم الإجرامية، التي مازالت تمارس دورها في مناطق مختلفة، بالتعاون مع بائعي الذمم، والضاربين عرض الحائط ألفة السوريين وعراقتهم ورفعت أخلاقهم، وطيبهم الذي يغيثوا به كل ملهوف في الأزمات وغيرها، وسنوات العقود الماضية شاهدات على ما فعله الشعب السوري.

وبالتالي كل ذلك لم يرق لأهل الغرب وأمريكا ومن معهم من أهل العروبة الزائفة، وأخطرهم من ركب موجتهم من أهل البلد، فعاثوا وأدواتهم تخريباً وتدميراً ببنى الاقتصاد والخدمات، وتفتيت الحالة الاجتماعية المترابطة، وأمعنوا تدميراً ممنهجاً في المقومات الأخلاقية والمادية والفكرية من خلال أدواتهم التكفيرية، مستخدمين فكر الجهل وسموم البارود لتدمير الحجر وحرق الشجر، وكسر إرادة السوريين وحبهم لأرضهم ووطنهم، لا لذنب اقترفوه، بل لأنهم أهل العلم والمعرفة والنخوة والشهامة ومغيثي الملهوف..!.

لهذه الأسباب وغيرها اجتمع معظم دول العالم لتدمير الشعب السوري وقتل روح المبادرة لديه، وتدمير مقدراته الاقتصادية والمادية والفكرية، ونهب ثرواته كما يفعل “الأمريكان والأتراك” في المنطقة الشرقية لسورية، بقصد إرباك الدولة وزرع الفتنة بين أبناء شعبها وتغيير البوصلة باتجاه افتعال الأزمات الاقتصادية والأخلاقية للمجتمع، وزرع الفوضى للنيل من الشعب وقيادته، واستغلال حاجات المواطن اليومية من الغذاء والكساء وصولاً إلى خدمات النقل وأبسط وسائل الترفيه..!.

لكن بعد هذا الكم الهائل من الدمار خلال سنوات حرب، امتدت لمساحة ثلاثة عشر عاماً، ومؤامرة كونية حملت كل أشكال القهر الإنساني وصولاً لعقوبات اقتصادية، وحصار هو الأشد ظلماً في الحياة البشرية، والأخطر بنى تحتية دمرها الإرهاب وموارد منهوبة، وآلاف المنشآت الصناعية والحرفية خارج الميدان، وصولاً لحالة معيشية خطرة بكل أبعادها، سواء من حيث المأكل والملبس والتعليم والصحة، وغير ذلك كثير من تبعات حرب إجرامية، شاركت فيها كل الأدوات، وأخطرها أدوات الداخل الذين سهلوا لهم وسائل التخريب والتدمير، كل ذلك لمنع سورية وشعبها من النجاح، والتقدم في كافة ميادين الحياة..!.

أبعد من كل ذلك نستطيع أن نسأل من انتصر، وهل نجح أهل الإجرام في تخريب سورية..؟.

من يقرأ الشارع السوري وحياته المستمرة، التي تحمل كل العناوين التي تحدثنا عنها، بما فيها مؤسسات الدولة الإنتاجية والتعليمية والصحية، وحتى مجالات الإنتاج والصناعة وغيرها، يحصل على نسبة كبيرة من محتوى الجواب، صح هم نجحوا في بعض الأمكنة نتيجة استخدام أدوات التدمير والتخريب وعلى مستوى العقوبات والحصار أيضاً، لكنهم فشلوا في أماكن أخرى تحمل هوية الدولة والشعب، والإصرار على النهوض بالواقع الإنتاجي والمعيشي نحو مستويات أفضل، وفق ما هو متوافر من إمكانات..!.

نعم كشعب سوري لدينا أزمات اقتصادية ومعيشية وهي من نتائج مباشرة للحرب الكونية، وسرقة الموارد الرئيسية من نفط وغاز وحبوب وقطن وغيرها، لكن على المستوى العام لم ينجحوا في تخريب بنية المجتمع، ومازال الاقتصاد بكل مكوناته يؤمن حاجات الناس إلى جانب إصرار الدولة السورية، بسط سيطرتها على كامل التراب وعودة الموارد إلى حضنها، وهذا الإصرار عجزت عنه كل الدول المتحالفة ضد كسر إرادته وستبقى الدولة وقوتها منيعة على الجميع.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *