آمال المكتتبين في السكن الشبابي تتبدد… رئيسة مجموعة إسكان المنطقة الجنوبية لـ”غلوبال”: لا يمكننا تخفيض الأقساط و التأخر بإنجاز المشروع سببه الجهات التي تم التعاقد معها
لم يكن الظفر بشقة سكنية خلال خمس سنوات، من تاريخ الاكتتاب عليها، ضمن مشروع السكن الشبابي البالغة شققه السكنية نحو ٩٠٠ شقة، والذي فُتح “بازاره” عام 2007، إلا مجرد حلم أذرته “رياح الحقيقة” أمام أرض الواقع، فالخطوات التنفيذية للمشروع وحسب ما تحدث لـ”غلوبال” عدد من المكتتبين، لم تبصر نور الولادة الإنشائية إلا عام 2012، ما أبقى المشروع ” بقبصة” منفذيه حتى التاريخ، وليبق المكتتبون والذي 90% منهم من ذوي الدخل المحدود، ينتظرون بشرى إنجازه، فوعد تسليم الشقق خلال خمس سنوات امتد لخمسة عشر عاماً “والحبل على الجرار”.
وأضاف المكتتبون: وبعد سنوات العجاف المرافقة لمراحل العمل، جاءهم ما لم يكن في حسبانهم، ولاسيما بعد أن فرض عليهم دفع 30% من قيمة الشقة عند استلامها، ما أوقعهم في مطب العجز المادي، من جراء عدم قدرتهم على دفع هذه القيمة، ولاسيما بعد أن تم احتساب تكلفة المتر المربع الواحد بـ480 ألف ليرة،ليصبح ثمن الشقة مساحة 100 متر مربع ووفق هذه الحسبة” غير المنصفة” نحو 48 مليون ليرة، علما أن سعر الشقة عند الاكتتاب كان لا يتجاوز 800 ألف ليرة، وما ما زاد الطين بلة وحسب المكتتبون هو رفع الأقساط الشهرية المترتبة عليهم، والتي قفزت من 3000 ليرة إلى 50 الف ليرة شهريا، مع إلغاء تخصص غير الملتزمين منهم بدفع الأقساط الشهرية، فضلاً عن ذلك فإن تسليم الشقق سيكون بنسبة 80% إكساء، ليبقى 20% من إكمال عملية الإكساء على نفقة المكتتبين، ما حملّهم أعباء مالية إضافية كانوا بغنى عنه، و دفع بعضهم وأمام هذا الواقع المفروض عليهم قسراً، لبيع تخصصهم لميسوري الحال، والمغترببن، وليخرجوا بعد مسيرة بناء “ماراثونية” من المولد بلا حمص.
رئيسة مجموعة إسكان المنطقة الجنوبية المهندسة كندة الظواهرة، قالت لـ”غلوبال“، أن التأخر بإنجاز المشروع في وقته المحدد، يعود للخطوات المتباطئة التي خطتها الجهات المتعاقد معها لتنفيذ المشروع، والتي جاءت بذريعة ارتفاع أسعار مواد البناء، وعدم استقرارها بالسوق المحلية خلال الأزمة التي مرت بها البلاد، ما أبقى التكلفة الحقيقية لبناء الشقة، تفوق قيمتها العقدية، الأمر الذي أدى، ولاسيما خلال السنوات الماضية، إلى أحجام عدد من المتعهدين عن إكمال الأعمال، علماً أن الأعمال الإنشائية للمشروع، ولاسيما الهيكل الخارجي بات جاهز بنسبة ٩٠%، لتبقى أعمال الكساء المُباشر بها حالياً.
وأضافت الظواهرة: بالنسبة لارتفاع أقساط الشقق السكنية لا يمكن تخفيضها، في ظل الارتفاع المستمر والمتلاحق لأسعار مواد البناء، فمن غير الممكن احتساب تكلفة الشقة على أسعار 2012، علما أن تحديد تكلفة المتر المربع للشقة الواحدة بـ 480 ألف ليرة، أقل من التكلفة الحقيقية البالغة 900 ألف ليرة قابلة للزيادة مستقبلاً، خاصة في ظل استمرار ارتفاع أسعار مواد البناء.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة