أسعار الفروج مرتفعة مقابل القوة الشرائية ومنخفضة مقابل دول الجوار… مدير مؤسسة الدواجن لـ«غلوبال»: السوق مرتبط بالعرض والطلب والمعطيات تتغير باستمرار
خاص دمشق – بشرى كوسا
للمرة الأولى منذ أكثر من عامين لانسمع إجابات واضحة لما ستكون عليه الأيام القادمة بالنسبة لقطاع الدواجن وأسعار البيض والفروج، فلايمكن لأحد التكهن فيما إذا كانت الأسعار سترتفع أو ستنخفض أو سيبقى واقع السوق على حالة.
وعلى الرغم من انخفاض الأسعار مقارنة مع بداية العام وبداية الشهر الفائت، لكن الأمر على ما يبدو عائد فقط إلى العرض والطلب، فانخفاض القدرة الشرائية يعد أحد الأسباب المباشرة التي أدت لانخفاض الأسعار كون المادة لا تخزن وفق رأي المختصين في لجنة مربي الدواجن.
وبالنسبة للأسعار، فقد سجل سعر كيلو الفروج الحي من أرض المدجنة خلال الأيام الماضية 28 ألف ليرة، ثم ارتفع قليلا إلى31 ألف ليرة، في وقت حددته وزارة التجارة الداخلية بسعر 33 ألف ليرة.
فيما تناقلت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بأن سعر الفروج الحي بلغ في حمص 32 ألف ليرة، وفي طرطوس 35 ألف ليرة.
وفي دمشق يباع كيلو شرحات الدجاج بـ 65 ألف ليرة، وكيلو الفخدة مع وردة بـ 46 ألف ليرة، وكيلو دبابيس 43 ألف ليرة. و الجوانح بـ 35 ألف ليرة.
بدوره، أكد مدير عام مؤسسة الدواجن سامي أبو دان أن السوق مرتبط بالعرض والطلب، ومرهون بالقوة الشرائية للمستهلكين، ولا يمكننا التكهن بأي شي مستقبلاً، فالمعطيات تتغير باستمرار.
ورفض أبو دان في تصريح لـ«غلوبال» إطلاق حكم بأن الأسعار مرتفعة أو منخفضة فهي مقارنة بالقوة الشرائية تعد مرتفعة، ومقارنة بدول الجوار تعد منخفضة، مضيفاً أن الإنتاج جيد والمنتج لا يخزن، فالقطيع عندما ينضج يباع بغض النظر عن السعر، لافتاً إلى أن دخول نحو ألفي مدجنة في التربية ساهم في توفر الفروج بكميات جيدة.
وبالنسبة للأسعار الجديدة للمازوت، حيث حددت الحكومة سعر الليتر بـ 8 آلاف ليرة لقطاع الدواجن، أكد أبو دان أنها ستضاف إلى تكاليف الإنتاج، وهذا يختلف من مربٍ لآخر، “كل حسب ملائته المالية”، ولكن بشكل عام فالأسعار اليوم متناسبة مع التكاليف.
ونوه أبو دان إلى ارتفاع أسعار الأعلاف ووفق التسعيرة الجديدة، فقد ارتفع سعر كيلو الذرة إلى 5200 ليرة، وكيلو الصويا إلى 11900 ليرة.
وبالتالي هل ستشهد الأيام القادمة تحقيق المعادلة الذهبية في قطاع تربية الدواجن القائمة على ثلاث ركائز وهي زيادة في الإنتاج، وربح للمربي، وسعر مقبول للمستهلك.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة