خبر عاجل
الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“أنسنة الإرهاب” باب الهوى.. وبطانيات الغرب

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم : شادية اسبر

عندما أسمع عبارة “مساعدات إنسانية”، تستحضر الذاكرة ما قدّمه مستعمرو أمريكا للهنود الحمر، الذين وصلتهم بطانيات ملوثة بالجدري، لتقتل أكثر من 50 بالمئة منهم، في جريمة لا يمكن حذفها من الذاكرة البشرية.

حدث ذلك في العالم 1763، استعملت القوات البريطانية فيروس الجدري ضد الهنود الحمر، تحت “الغطاء الإنساني” في “إرهاب استعماري”، مرت قرون، طوّر خلالها المستعمرون أفكارهم الإجرامية، ولا يزال “فيروس الغطاء الإنساني الغربي” يقتل الملايين حول العالم.

قبل يومين، بتوقيت نيويورك وعلى أرض الهنود الحمر، كان قاتلوهم يتحدثون “بإنسانية” عن الشعب السوري، انبرى أحفاد القتلة من “بريطانيين وأمريكيين وفرنسيين” للدفع بمشروع، لتمديد مفاعيل قرار بشأن إيصال “المساعدات” إلى سورية عبر الحدود، ينتهي العمل به 10 تموز، وخلال الجلسة ذاتها، عرقلت الدول الغربية اعتماد مشروع قرار روسي يضمن زيادة مشاريع التعافي المبكر، وإيصال المساعدات لمحتاجيها من داخل سورية.

هجوم سياسي إعلامي، تعرض له الفيتو الروسي الذي أسقط المشروع الغربي، بينما لم يذكر إعلام “حملة القلم الإنساني” أي انتقاد لعرقلة المشروع الروسي، فماذا في التفاصيل؟

بالفيتو.. روسيا تحمي الميثاق وتفلق بوابة دعم الإرهاب.

في تفاصيل المشروع الروسي كل مفاتيح العمل الإنساني بمعناه الحقيقي، ولصالح جميع السوريين في مختلف المناطق “داخل أو خارج سيطرة الدولة”، فلماذا يصرّ الغرب على إبقاء بوابة إدخالٍ عبر الحدود يسيطر عليها إرهابيو”الجبهة الشامية” “النصرة سابقاً”، المصنفة إرهابية على القائمة الأممية؟

قانونياً، تم اعتماد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود بشكل مؤقت العام 2014، حينها كانت مناسبة للأوضاع على الأرض، وتم قبولها من مبدأ الحرص على تسهيل وصول المساعدات، وعدم ترك أي فرصة للدفع بالعمل الإنساني قدماً، إلا أن تلك الآلية أثبتت عبر سنوات، أنها تفتقر لأدنى مبادئ الشفافية والمساواة، وقاصرة عن أداء المطلوب منها، كما يتم استغلالها لدعم الإرهاب، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وميثاق الأمم المتحدة المتعلق باحترام سيادة الدول الأعضاء، والذي نصّ في مادته الثانية الفقرة السابعة على مبدأ عدم التدخل.

أقل ما يمكن قوله في مساعدات الغرب “الإنسانية” لأهالي إدلب، أنها في شقين بعيدين عن أي عمل إنساني، أولهما ضمان استمرار تدفق الإرهاب “سلاح ومرتزقة وذخيرة” إلى بؤرته الأخيرة على الأراضي السورية، عبر البوابة التركية، وثانيهما الحفاظ على الوضع المأسوي، واستغلال معاناة المدنيين في مخططات جيو سياسية، وبازارات اقتصادية سياسية في المحافل الدولية.

فأي عاقل يقتنع بأن الغرب يهتم “إنسانياً ” لمعاناة طفل أو امرأة في إدلب، وهو يعلم علم اليقين أن لقمة هؤلاء يتحكم بها إرهابيون امتهنوا سفك دماء الأخوة، وقطع أعناق الآباء، أمام أعين الأطفال؟!

حقيقة الأمر، يطبقون حصاراً من الداخل على عشرات آلاف المدنيين، يستخدمونهم دروعاً بشرية، يتاجرون بهم وبالمساعدات التي تصل مناطقهم، حقيقةٌ نسمعها عبر أصوات من داخل إدلب، يصمّ الغرب آذانه عنها، بأن تلك المساعدات تصل لأيدي الإرهابيين وعائلاتهم فقط، ويقوم هؤلاء ببيع الفائض عنهم، لمحتاجيها، أو يستخدمونها لتطويع المحتاجين في خدمة أجندتهم الإرهابية، التي كُتبت في عواصم “حملة القلم الإنساني” ذاتهم، وبالقلم العدواني الاستعماري ذاته.

إرهاب دموي، اقتصادي، وسياسي، سرقة ونهب علني، أسواق نخاسة حديثة، واتجار بالبشر، عقوبات وحصار، والقناع “إنساني”.

فإغلاق معبر باب الهوى التركي، بات ضرورة لإغلاق الباب أمام دعم الغرب للإرهاب، أما أهالي إدلب فأحوج لباب الهوى السوري حيث الحبل السري لحياتهم وأنفاس أمانهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *