خبر عاجل
مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة!  2700 ضبط للاستجرار غير المشروع… مدير كهرباء دمشق لـ«غلوبال»: قيمتها تصل إلى 28.5 مليار ليرة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | نيوز

إعلامي سوري: “مشكلتنا كمواطنين مع الحكومات، أننا نسمع الكثير وفي النهاية نجد أننا وصلنا إلى لا شيء”

“نرجو من الحكومة الجديدة أن لا تُكلّف نفسها عناء التوضيح لنا في أول اجتماع لها بأنها ستضع كلمة السيد رئيس الجمهورية باجتماعه معها يوم أمس إثر أداء رئيس وأعضاء الوزارة القسم الدستوري، ستضعها منهجاً وبرنامج عمل، نعم .. إننا نعرف ذلك، فلا تضيعوا الوقت بالإعراب عنه، وإنما اذهبوا إلى العمل مباشرة، ودعونا نرى الآثار والنتائج، ودعوا الإعراب إلينا”، بهذا الكلام بدأ الصحفي علي محمود جديد مقالته في موقع سيريا ستيبس.

وفيما يلي نص المقال كاملا:

“السيد رئيس الجمهورية يبدو وكأنه يضطر في كل مرة يجتمع بها مع الحكومات إلى تكرار العديد من القضايا التي كان قد نوّه عنها سابقاً، وهذا يعني ببساطة ووضوح أن الحكومات قد سبق لها وأن نجحت بكفاءة عالية في عدم تنفيذ تلك القضايا التي يجري التنويه إليها تكراراً من قبل السيد رئيس الجمهورية، الذي نوّه إلى قضية هامة وهي ( ضرورة أن نحدد كحكومة ما هي التحديات الموجودة أمامنا، وأي من هذه التحديات هو أساسي وأي من التحديات هو ثانوي، أحياناً نغرق بالتحديات الثانوية ونهمل الأساسية.. فرؤية كل هذه التفاصيل وبشكل منهجي هي التي تجعلنا نتمكن من معالجة كل حالة بطريقة خاصة بها وليس جمع كل هذه العناصر مع بعضها والوصول إلى لا شيء والبقاء في المكان ).

نعم هذه هي مشكلتنا كمواطنين مع الحكومات، أننا نسمع الكثير وفي النهاية نجد أننا وصلنا إلى لا شيء.. وبقينا نراوح في المكان.. إن لم نكن قد تراجعنا أيضاً عن المكان الذي كنا نقف عليه.

السيد رئيس الجمهورية:(عندما نتمكن من هذه الرؤية بشكل دقيق يمكن أن ننقلها إلى المواطنين أيضاً بشكل واضح وعندها تكون الرؤية العامة في سورية لدى المجتمع هي رؤية واضحة، يصبح حوارنا موضوعياً ويصبح النقد موضوعياً، يصبح النقاش في مختلف القضايا أيضاً موضوعياً، وعندها يمكن أن يكون الكل محصناً ).

نعم هكذا بالفعل أيضاً، فنحن كمواطنين لا نريد أكثر من الوضوح، فقد شبعنا من القضايا الضبابية التي لا نعرف لها أساساً من راس، والحكومة السابقة بدأت معنا بمثل هذه الضبابية منذ أن أطلقت بيانها الوزاري الذي بالكاد استطاعت أن تنفذ منه شيئاً..! واليوم مثلاً يصرخ الكثيرون من أصحاب المحال التجارية وأصحاب المقاهي والمطاعم في دمشق القديمة والجديدة وغيرها، من تلك القرارات التي تبدو جائرة وحددت لهم ساعات مبكرة للإغلاق، وقد سمعنا العديدون منهم يسأل: فقط دعونا نفهم لماذا يتخذ مثل هذا القرار دون أي نقاش أو حوار معنا رغم أنه ضرب العمل وفرص العمل”.

السيد رئيس الجمهورية كان – وكما عهدناه – شفافاً وواضحاً في تحديد الأولويات، وكانت أولى هذه الأولويات الحالة المعيشية التي سجلت الحكومات السابقة بشأنها فشلاً ذريعاً، واكتفت بالتشديد والتأكيد دون أن تتمكن من أن تفعل شيئاً، لا تشديداً ولا تأكيداً، والكثير من المواطنين يعتقدون أنها لو كانت جادة فعلياً وبذلت الجهود الحقيقية لكانت قد استطاعت أن تُحرز تقدماً في هذا المجال الذي بدا متراجعاً يوماً وراء يوم لتنتهي بنا الأمور– مثلما قال السيد الرئيس– إلى لا شيء.

ومن الأولويات التي ركز عليها الرئيس أيضاً كانت  الإنتاج وفرص العمل، وتوسيع المشاركة قدر المستطاع، مع المبادرات الشعبية والهيئات الشعبية، مع أشخاص، مع أصحاب اختصاص، لأن العمل الجماعي – مثلما أوضح الرئيس – هو دائماً أفضل وأكثر إنتاجاً وصواباً من العمل الفردي، وبما أننا نتحدث عن المشاركة فلا يمكن أن نشارك المواطن دون الشفافية كمبدأ، يجب أن تكون الشفافية مبدأ أساسياً في عملنا، المواطن لا يستطيع أن يشارك ويبدي رأيه ويساعدنا في اتخاذ القرار بشيء هو لا يعرف عنه، فإذاً يجب أن تكون هناك شفافية مع المواطن ودون خجل، بالعكس المواطن يقدر الشفافية حتى ولو كان ضد المسؤول، هذه المشاركة مع الشفافية تقلل من أخطائنا كمسؤولين، وبالمحصلة عندما نطلب من المواطن أن يتفهم الظروف فهو سيتفهم ولكن كيف سيتفهم شيئاً هو لا يعلم عنه؟ فلا بد من أن نعطيه كل المعطيات بشكل واضح، وعندها لا داعي لكي نطلب منه التفهم، هو سيتفهم.

السيد رئيس الجمهورية كرر هذا المفهوم مرات عديدة في لقاءات حكومية سابقة وفي خطب عديدة، ولكن يبدو أن مسؤولينا يخجلون منا نحن المواطنين فسرعان ما يميلون نحو الضبابية!

ونوّه الرئيس إلى ضرورة إعطاء الأولوية للمناطق الريفية، متحدثاً بعد ذلك عن قضايا عديدة كاستمرار الدعم كسياسة ثابتة، والآمال المبنية على الاستثمار، وعلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة أيضاً، ومكافحة الفساد والتهريب.

تحدث الرئيس مطولاً عن الإعلام ودوره المؤثر ودور المؤسسات الحكومية في إنجاحه وفشله، واعتبره جسراً بين المواطن والمسؤول.

وقال السيد رئيس الجمهورية: ( قلنا هذه الكلمة بشكل متكرر في مناسبات مختلفة، ولكن إن لم يدخل الإعلام بطرح الحلول فلن يجد لنفسه موقعاً بين المواطنين، وبالنسبة لنا كمسؤولين نحن أكثر من يستفيد من أي جهة تطرح علينا حلولاً لكي نتبناها، ونختصر الزمن ونختصر الجهد على أنفسنا وعلى الآخرين، ولا يمكن للإعلام أن ينجح إن لم تتوافر لديه المعلومة، والمعلومة موجودة لدى باقي الوزارات والمؤسسات بشكل أساسي، فإن لم تتعاونوا مع الإعلام لا يمكن أن ينجح، وبالتالي نجاح الإعلام أنتم ستكونون جزءاً منه وفشل الإعلام أنتم ستكونون جزءاً منه، فأتمنى أن تكون هناك استجابة لكل متطلبات الإعلام بالمعلومة، بالتصريح، بالبيان، من غير الممكن أو من غير الكافي أن نقوم بعمل وألا نشرح عن العمل، بالنسبة للناس هو غير ملموس، ويصبح ملموساً عندما يترافق الواقع مع الحديث ومع الشرح).

هذا في الحقيقة هو جرحنا المزمن مع الكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية، وكم نتمنى أن تتوصل الوزارات والمؤسسات إلى مثل هذا الرقي وهذه الحالة العملية في التعاطي مع الإعلام، والذي لن نقول– خاصةً وأننا في عيد الصحفيين اليوم– إلاّ أننا نأمل من الجهات الحكومية أن تتفهّم الأمر جيداً وتُحسن التعامل معنا لنكون يداً واحدة من أجل الصالح العام ومصلحة هذا الوطن الغالي”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *