خبر عاجل
عدوان إسرائيلي يستهدف جنوب مدينة حمص… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: الحصيلة الأولية شهيد وعشرة جرحى الجمهورية العربية السورية تعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام انخفاض طفيف في درجات الحرارة…الحالة الجوية المتوقعة الرئيس الأسد يقدم التعازي بوفاة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له الحكومة الإيرانية تعلن استشهاد رئيس البلاد وعدد من القادة رابعة الزيات عن علاقتها ب الشعب السوري: “أنا لبنانية سورية” طريقة جديدة للمتاجرة بالمازوت المدعوم…عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: دراسة للتدقيق في تسجيل 5 آلاف سيارة عاملة على المازوت خلال شهرين فقط مشروعان جديدان للنظافة… رئيس مجلس مدينة الحسكة لـ«غلوبال»: إسعافي والآخر طويل الأمد دير الزور تعلن جاهزيتها لموسم تسويق الأقماح… مدير فرع السورية للحبوب لـ«غلوبال»: تجهيز ثلاثة مراكز دائمة الغاز المنزلي إلى مئة يوم رغم الوعود… عضو بالمكتب التنفيذي لمحافظة حمص لـ«غلوبال»: نقص التوريدات حتى النصف ومشاكل فنية سببت التأخير
تاريخ اليوم
خبر عاجل | سياسة | نيوز

الأسد في قمة العرب والمسلمين الرؤية الأوسع… سياق ومعادلة ومسار والقضية فلسطين

خاص غلوبال – شادية إسبر

في أقل من 7 دقائق وبالتحديد في خطاب مدته (6 دقائق و46 ثانية) قدّم الرئيس بشار الأسد رؤية سورية لما تتعرض له غزة من عدوان إسرائيلي صهيوني وحشي منذ 36 يوماً (بدأ في 7 تشرين أول 2023).

فلسطين القضية
في بداية كلمته أمام القمة العربية والإسلامية الاستثنائية المنعقدة في العاصمة السعودية، أعاد الرئيس الأسد توجيه البوصلة لاتجاهها الصحيح الذي حاول الغرب الأمريكي والأوروبي والتابعون له إقليمياً، حرفها على مدى عقود، حيث أرادوا إيهام الرأي العام العالمي، بأن أوضاع الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة عام 1948 وفي مناطق الضفة الغربية، على أحسن حال تحت الاحتلال، وأن المشكلة هي غزة وخاصة مقاومتها، وتحديداً حركة “حماس”، ثم بعض قادة حماس، كما سمعنا ونسمع ونرى ونشاهد في غالبية البيانات الصهيونية الأمريكية والأوروبية، وهؤلاء يبررون العدوان، وقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، بآلاف الأطنان من المتفجرات، والتهديد بقنبلة ذرية، بأنه “دفاع عن النفس”!.

الرئيس الأسد، وبانتقائية لكل كلمة، قال بوضوح ودقة: “غزة لم تكن يوماً قضية.. فلسطين هي القضية، وغزة تجسيد لجوهرها وتعبير صارخ عن معاناة شعبها، غزة جزء من كل، وهي محطة في سياق طويل.”

السياق الإجرامي
في هذا، ذكّر الرئيس الأسد السامعين الحاضرين في قاعة الاجتماع، وملايين المشاهدين عبر الشاشات، بمجازر الصهاينة بحق الفلسطينيين المتواصلة منذ 75 عاماً.

فالسياق التاريخي الإجرامي للكيان الإسرائيلي واضح، سجلٌ حافل بالمجازر التي لم تتوقف حتى مع عقد بعض الأطراف العربية اتفاقيات مع كيان الاحتلال تحت مسمى “اتفاقيات سلام”، سلام لم تجلبه تلك الأوراق الموقعة بعناوين أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة وغيرها، وما تبعها من علاقات تحت مسميات تجارة ورياضة وثقافة، كما أن إقامة دول إسلامية لعلاقات مع كيان الاحتلال لم توفر الحماية لمقدسات المسلمين في قدسهم، ولم تمنع قواته المحتلة ومستوطنيه المجرمين من انتهاك حرمات القبلة الأولى وتدنيس طهر الأقصى.

يقول الرئيس الأسد “فلا الأرض عادت ولا الحق رجع، لافي فلسطين ولا في الجولان، هذه الحالة أنتجت معادلة سياسية مفادها بأن المزيد من الوداعة العربية معهم تساوي المزيد من الشراسة الصهيونية تجاهنا”.

وهنا المعادلة
التجربة التاريخية مع العدو الصهيوني، إنْ كان في فلسطين أو لبنان أو القنيطرة والجولان، أن ثمن المقاومة مهما غلا، أقل بكثير من ثمن الاستسلام، وأن هذا المجرم الصهيوني العنصري الفاشي الغريب عن نسيج المنطقة، لا يفهم سوى لغة معادلات الردع بالقوة، القنيطرة تحررت في حرب تشرين، وجنوب لبنان أيضاً عاد بيد المقاومة الوطنية اللبنانية، التي ردعت اليد الصهيونية عن التطاول على لبنان، كما أن غزة أذلت الاحتلال أكثر من مرة، (آخرها وأكثرها إيلاماً عملية طوفان الأقصى)، فهل تكرر بعض الدول العربية والإسلامية الأخطاء التاريخية، وتتعامل مع العدوان على غزة بذات المنهجية، تسأل الجماهير العربية والإسلامية التي تشاهد هذه الوحشية والإبادة الجماعية في محرقة الاحتلال بغزة.

ويقول الرئيس الأسد: “استمرارنا في التعامل مع العدوان على غزة اليوم بنفس المنهجية يعني تمهيد الطريق من قبلنا لإكمال المذابح حتى إفناء الشعب وموت القضية”.

أما المسار… فإيقاف أي مسار
أيضاً يسأل كل من يتابع جريمة العصر الصهيونية، ما الحل مع هذا الكيان النازي؟ ماذا بيد العرب فعله لكبح جنونه؟ كيف عليهم أن ينتهزوا فرصة الوضع العالمي لاسترجاع، ولو بعض حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم تاريخياً؟ ما المسؤوليات الملقاة على عاتقهم؟ وما هي الأوليات اليوم تجاه كل ما يجري؟ ماذا يريد أهل غزة من العرب والمسلمين اليوم قبل الغد؟ من سأل رضيع فقد أمه وهو على صدرها أو أم فقدت طفلها وهو في حضنها، من سمع ما يدور في عقل والد فقد الاثنين معاً وجميع أفراد عائلته، ماذا نقول لمريض عاش لحظاته الأخيرة بين أنين جراحه وصوت جحيم العدوان، ليرتقي شهيداً على سرير الاستشفاء أو من سمع صوت قلب شاب ينبش ركام منزله بيديه لينقذ ما تبقى من أمل بأحياء من أسرته، وهو يسمع استغاثتهم تحت الأنقاض من ومن ومن!!! ألف سؤال وسؤال؟؟؟ والوجع يزداد وجعاً.

ليكون السؤال الأهم المطروح شعبياً على المعنيين رسمياً، ما المسؤولية وما الأولوية إنسانياً وسياسياً؟!
لا خلاف على الأولى، بينما تبدو الهوة في الثانية واسعة واقعياً، ورغم امتلاك العرب والمسلمين إمكانات متعددة القوة، وعلى مختلف الصعد، إلا أننا لم نشهد اتحاداً للقوة العربية أو للعربية الإسلامية تجاه أي قضية حتى في القضية الفلسطينية، وهذا له تفاصيله وأسبابه المتعددة المتشعبة المتشابكة.

وعليه قال الرئيس الأسد، برؤية واقعية واسعة: “الحد الأدنى الذي نمتلكه هو الأدوات السياسية الفعلية لا البيانية، وفي مقدمتها إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني، بكل ما يشمله المسار السياسي من عناوين اقتصادية أو غيرها”، وهو ما تصدح به حناجر الجماهير في مظاهرات حاشدة يومياً، ويا ليته يتحقق عاجلاً…يا غزة فلسطين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *