خبر عاجل
انخفاض طفيف في درجات الحرارة…الحالة الجوية المتوقعة الرئيس الأسد يقدم التعازي بوفاة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له الحكومة الإيرانية تعلن استشهاد رئيس البلاد وعدد من القادة رابعة الزيات عن علاقتها ب الشعب السوري: “أنا لبنانية سورية” طريقة جديدة للمتاجرة بالمازوت المدعوم…عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: دراسة للتدقيق في تسجيل 5 آلاف سيارة عاملة على المازوت خلال شهرين فقط مشروعان جديدان للنظافة… رئيس مجلس مدينة الحسكة لـ«غلوبال»: إسعافي والآخر طويل الأمد دير الزور تعلن جاهزيتها لموسم تسويق الأقماح… مدير فرع السورية للحبوب لـ«غلوبال»: تجهيز ثلاثة مراكز دائمة الغاز المنزلي إلى مئة يوم رغم الوعود… عضو بالمكتب التنفيذي لمحافظة حمص لـ«غلوبال»: نقص التوريدات حتى النصف ومشاكل فنية سببت التأخير حقول تل شهاب عطشى… مدير المياه بدرعا لـ«غلوبال»: المتابعة مستمرة لرفع التعديات الواقعة على خطوط الدفع والشبكات دعوة أصحاب محال الصاغة لاستكمال إجراءات الربط الإلكتروني… مدير الضرائب لـ«غلوبال»: رسم الإنفاق 1٪ على الصياغة وثمن المواد اعتباراً من حزيران
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الدولة رقم 194… فلسطين كاملة الأهلية لتكون كاملة العضوية

خاص غلوبال – شادية إسبر

ساعات ربما تفصل العالم عن حدث تاريخي يصوّب التاريخ، ويدفع باتجاه السلام في الشرق الأوسط، هي محطة أخرى تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها استعادة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ففلسطين كانت وما زالت دولة بحدودها من النهر إلى البحر، بعيداً عما تقوله الأوراق، تعرضت للعدوان والاستعمار والانتداب، وكانت ضحية أطماع الصهيونية العالمية، فالجميع يعلم أنه قبل نحو 76 عاماً (نكبة العام 1948) لم يكن يوجد شيء اسمه “إسرائيل”.

واقعياً وبعد الحرب العالمية الثانية وبفعل الهيمنة الغربية عموماً والأمريكية خصوصاً على المحافل الدولية التي أنشأت في تلك الحقبة الزمنية؛ بات الحال كما نشاهده، سُلبت فلسطين حقوقها، وبالإرهاب انتزعت الأرض من أصحابها، شُرّد الشعب الفلسطيني في تسفير قسرّي، وهيمن الاحتلال وأقام كيانه الغاصب، واستمر التوسع الاحتلالي الاستيطاني بدعم بريطاني تلاه أمريكي لا محدود، للأهداف الصهيونية ذاتها، كل هذا جرى خلال مرحلة زمنية ساعدت ظروف المنطقة فيها على تمرير مخططات الصهيونية وكان ما كان، لكن ماذا عن الظروف الحالية الدولية والإقليمية والفلسطينية تحديداً؟، ما الذي ينتظره الفلسطينيون من الأمم المتحدة؟ وما تأثيره على الأحداث؟.

لم يتوقف الفلسطينيون يوماً عن النضال (ميدانياً وسياسياً) لاستعادة حقوقهم المسلوبة، يساندهم دول وحركات مقاومة وأحرار في العالم، ومع اشتداد عضد المقاومة في المنطقة، والتحولات الدولية والقوى الصاعدة الداعمة لمحور المقاومة خلال العقود الأخيرة، بات النضال المقاوم يحقق مكاسب في كل الميادين وعلى كل الجبهات، وبات استثمار النجاحات ضرورة ملحة وخطوة مهمة يبنى عليها تحقيق حلم الشعب الفلسطيني المشروع باستعادة حقوقه المشروعة.

يوم الجمعة العاشر من أيار 2024، تصوت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة على قبول فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة رقم 194، الأمر الذي يعتبره الجميع لبنة أولى لبناء سلام مستدام في الشرق الأوسط، وخطوة أساسية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

حتى ساعة كتابة هذه المادة، وبينما تستعد الجمعية العامة للتصويت بأغلبية ساحقة على عضوية فلسطين، تعترف 142 من أصل 193 دولة رسمياً بدولة فلسطين، ولكن الولايات المتحدة منعت حتى الآن العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.

الملف عاد من مجلس الأمن مطعون بفيتو أمريكي استخدمته واشنطن في 18 نيسان الماضي، خلال تصويت المجلس على مشروع جزائري، وبالفيتو ضربت واشنطن مواقف غالبية أعضاء المجلس الذين صوتوا لصالح المشروع، كما امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت في موقف متوقع، وبسبب الفيتو الأمريكي ستتناول الجمعية العامة القضية خلال جلسة استثنائية طارئة غداً الجمعة 10أيار، وفي حال حظي بدعم ساحق كما هو متوقع سيتناوله مجلس الأمن مرة أخرى.

لم تكن المرة الأولى التي تدمّر فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أي قرار أو خطوة باتجاه السلام في الشرق الأوسط، دائماً كانتا ضد الشعب الفلسطيني، ومصدر كل ما يعصف في المنطقة من جرائم إرهابية ومخططات تدميرية، وبعكس إرادة المجتمع الدولي المتّحدِ أكثر من أي وقت مضى خلف قضية الشعب الفلسطيني، والذي يسانده بقوة جبهة طلاب اشتعلت ثورتهم في قلب الجامعات الأمريكية وامتدت توهجاً إلى الأوروبية والغربية عموماً، لكن الجديد أن الأكاذيب التي ساقتها وتحاول الاستمرار بتسويقيها تلك الإدارات الإمبريالية باتت مفضوحة، وسقطت الدعاية الصهيونية غارقة في شلال الدماء الفلسطينية البرية التي تُهدر في غزة.

ومنذ لحظة توزيع مشروع القرار على جميع الدول الأعضاء يوم الإثنين الماضي للتشاور حول النص، شهدت كواليس الأمم المتحدة وعواصم عدة تحركات إسرائيلية أميركية نشطة، كما سمعنا تصريحات تهديد ووعيد، أبرزها ما هدد به المندوب الإسرائيلي مدفوعاً من الإدارة الامريكية، بأن “الولايات المتحدة ستوقف تمويل المنظمة الدولية ومؤسساتها، حال تمرير القرار”، وزعم أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة “يتعارض مع ميثاق المنظمة الدولية”، فما يقول الميثاق؟.

ينص ميثاق الأمم المتحدة على أن تكون عضوية المنظمة “مفتوحة لجميع الدول الأخرى المُحِبة للسلام التي تقبل الالتزامات الواردة في الميثاق، والقادرة على تنفيذ هذه الالتزامات، وراغبة في ذلك”، وكل هذا ينطبق على فلسطين.

كما يُمكن لمجلس الأمن التصويت على الطلب، لكن يجب أن يؤيده 9 أعضاء على الأقل، وألا يستخدم أي من أعضائه الدائمين (الولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة) حق النقض “الفيتو”، وهنا تكمن المشكلة، ويظهر المعرقل، فقد صوتت 12 دولة في مجلس الأمن بالموافقة من أصل 15، ما يعني أن كل العالم يدرك أن فلسطين كاملة الأهلية لتكون كاملة العضوية، لكن الهيمنة الامريكية والبريطانية، هي المشكلة الحقيقة التي يجب أن كسرها من قبل المجتمع الدولي الحر. غداً العاشر من أيار سيتم التصويت الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك، ليس لأجل فلسطين فقط بل لصالح العدالة والسلام.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *