خبر عاجل
استنزاف العالم وأوهام حلول قد تفجّره “يافرحة ما كملت”… الموظفون لم يقبضوا منحة العيد… مصدر خاص بالمصرف العقاري لـ«غلوبال»: يتم تحويلها تباعاً من المؤسسات والسيولة كافية بسام كوسا: مهنة التمثيل تحولت إلى ستارة لممارسة مهن أخرى مخصصات المحروقات لوسائط النقل العامة مؤمنة خلال العيد… عضو المكتب التنفيذي المختص بدمشق لـ«غلوبال»: 53 طلب تعبئة يومياً من المازوت والبنزين الأعياد ومستلزمات تحت الرماد استمرار استلام القمح خلال عطلة العيد… مدير عام السورية للحبوب لـ«غلوبال»: زيادة في الإقبال على تسويق المحصول في كل المحافظات  بابور الكاز يصل سعره إلى المليون ليرة… رئيس مكتب الصناعات الخفيفة بعمال السويداء لـ«غلوبال»: انخفاض مدة انتظار رسالة الغاز قريباً نادي الفتوة يشارك في كأس التحدي الآسيوي صحف لبنانية: رأفت محمد مطلوب للتدريب في بنغلادش 20 منطقة صناعية تعاني آثار قرارات “الرفع” السلبية… رئيس لجنة الأقمشة في غرفة صناعة حلب لـ«غلوبال»: هناك محاربة للصناعة في العاصمة الاقتصادية والمطلوب دعم فعلي وتخفيف الكلف على المنتجين
تاريخ اليوم
اقتصاد | خبر عاجل | نيوز

الفروج لم ينخفض لايزال محلقاً!

خاص غلوبال ـ علي عبود

تابعنا في الإيام الأخيرة تصريحات لجهات عامة وخاصة تتحدث عن انخفاض كبير بأسعار الفروج وأجزائه، ولكن لم يجب أحد من هذه الجهات: هل سيعود الفروج مجدداً إلى موائد ملايين السوريين ولو لشهر واحد فقط؟.

إن عبارات من قبيل “توالي أسعار الفروج وأجزائه سلسلة انخفاضها في الأسواق” خدّاعة وتوحي بأن الفروج عاد أكلة شعبية، ومتاحاً لكل السوريين كما كانت الحال قبل عام 2021 ..فهل هذا صحيح؟.

حسب النشرات التموينية انخفض سعر كيلو الفروج الحي من 45 ألف ليرة إلى 42 ألفاً وكيلو الدبوس من 42 ألفاً إلى 39 ألف ليرة والوردة من 45 إلى 42 ألف ليرة والشرحات من 72 ألفاً إلى 67 ألفاً والكستا من 47 إلى 44 ألف ليرة..الخ، وقطعاً الأسعار في الأسواق أعلى من النشرات التموينية، وتتفاوت من منطقة إلى أخرى.

أما الفروج المشوي الذي كان أكلة شعبية شبه يومية لعدة عقود فهو لايقل هذه الأيام عن 130 ألف ليرة والبروستد والمسحب 115ألف ليرة، وكيلو الشاورما بـ 140 ألف ليرة والسندويشة بين 22 و28 ألفاً..الخ، وأصحاب المطاعم والسندويش لايعترفون أصلاً بأي انخفاض بأسعار الفروج وأجزائه مهما كان هزيلاً، بل لديهم دائماً الذرائع للرفع وليس التخفيض.

لن نناقش سبب هذا الانخفاض الذي يعود إلى انخفاض بأسعار الأعلاف، مادامت الأسعار الجديدة للفروج وأجزائه لاتزال محلّقة جداً مقارنة بملايين العاملين بأجر، لأن الأسعار ستعود مجدداً إلى الارتفاع بعد تراجع إنتاج الخضر الصيفية التي تعتمد عليها الأسر السورية كبديل عن اللحوم، كما أن أسعار الفروج ستحلّق مجدداً مع أي تعديل لأسعار المحروقات والأعلاف وسعر الصرف..الخ.

المسألة لم تعد في توفر الأعلاف والمحروقات بأسعار تزيد قليلاً عن تكلفتها، وإنما في الأجور التي تنخفض مع كل كل تعديل لسعر صرف الليرة، فكل المؤشرات تؤكد بأن الفروج طار عن موائد ملايين السوريين ولن يعود إليها إلا في مناسبات نادرة جداً وبكميات قليلة جداً.

لقد قيل في الربع الأخير من عام 2021 إن أسعار الفروج مرتفعة جداً، وكان حينها سعر الكيلو المنظف لايتجاوز الـ 7500 ليرة مقابل 6 آلاف في صالات السورية للتجارة، وكيلو الشرحات كان يباع بـ 12500 ليرة، وكيلو الشاورما بـ 28500 والسندويشة بين 1800 و 3000 ليرة، وبالتالي فإنه لم تعد ـ ولن تعود ـ أسعار الفروج وأجزائه إلى ماكنت عليه منذ عامين فهذا يعني أنها لم تنخفض ولا تزال محلقة.

نعم، إن الإنخفاض الهزيل بأسعار الفروج وأجزائه بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها خلال ثلاثة أعوام لن تغير من الواقع شيئاً: الفروج حلّق بعيداً جداً عن موائد ملايين العاملين بأجر، ولن يعود إليها باستثناء المناسبات النادرة جداً إلا بمعجزة اقتصادية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *