خبر عاجل
إرضاءً لواشنطن يسقطون جرائمهم على سورية أمريكا مرعوبة من حراك الطلاب! الفروج ينخفض ومؤشر الوجبات السريعة بارتفاع… أصحاب مطاعم لـ«غلوبال»: أسعار المواد الداخلة بالوجبات هي الأساس ارتفاع درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة جريمة جديدة تهز الحسكة… مصادرلـ«غلوبال»: مقتل شاب على يد شقيقه انطلاق المرحلة الثانية من تركيب بوابات الانترنت بريف دمشق… مصدر في الشركة السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: سيتم توزيعها على 22 مقسماً اقتراح إلغاء وزارات وإحداث أخرى للمناصب الاقتصادية… خبير لـ«غلوبال»: رؤية مختلفة لشكل الحكومة القادمة في سورية آلية تسعير “لا غالب ولا مغلوب” الفيفا يوافق على تمثيل 3 محترفين لمنتخبنا الوطني يامن الحجلي يفتح النار على منتقدي الحلقات الأخيرة من “ولاد بديعة”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“اللهم إني صائم”

غلوبال اقتصاد

خاص غلوبال – مادلين جليس

ينطلق اليوم ومنذ الصباح عرض المسلسلات الدرامية المتسابقة في الموسم الرمضاني الحالي، وينطلق معها المسلسل الأشهر على الإطلاق، الذي تبدأ حلقته بعبارة: “اللهم إني صائم” وتنتهي بعبارة” لاتحاكيني دايخ من الصيام”، وغيرها من العبارات التي تشعرك أنك تدفع ثمن صيام أحدهم، أو أن حسناته ستذهب إليك بعد هذا الصيام.

تذهب للبقّال، فيزيد على سعر كيلو البندورة خمسمئة ليرة، وعلى سعر البطاطا ألف ليرة، ويسامح نفسه بألفي ليرة متبقية من حسابك، ثم عندما تسأله عن سبب ارتفاع الأسعار، يجيب أن التجار هم أصل البلاء، وأنهم يرفعون أسعارهم دون مراعاة حرمة الشهر الفضيل، ويختم حديثه بعبارة، “اللهم إني صائم”.

وعندما تزور السوبر ماركت، متنزهاً بين المواد الغذائية، تجد الأسعار مرتفعة بحوالي 10٪ عن السابق، مع أغاني تصدح بالمكان، ترحّب بقدوم الشهر الفضيل.

تتمشى في الأسواق فلا تجد سلعة إلا وقد زاد سعرها بمناسبة قدوم شهر رمضان، إضافة إلى انقطاع غير مبرر لعدد من المواد الغذائية المحلية، بحجة ازدياد الطلب عليها والاستعداد لشهر رمضان المبارك.

أغلب شوفيرية السرافيس، يملؤون الأجواء بالبرامج الدينية التي تتحدث عن ضبط النفس وعن أهمية التسامح والتعاون، وصلة الرحم، ومع أول سيارة تعترض طريق هذا السائق أو غير، ينسى كل ذلك ويبدأ بالصراخ والشتم والسب، ومن ثم يختم مشكلته بعبارة “اللهم إني صائم”.

كل من في الأرض ينتظر قدوم الشهر العظيم لما فيه من خير وبركة تعم على الجميع، بالحال والأحوال، ومع ذلك فأغلب هذا “الكل” يتصرف في حياته اليومية دون أي اعتبار لهذا الشهر، وكأنك لاتجد مظاهر التعبّد عند كثيرين إلا بعبارة “اللهم إني صائم”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *