خبر عاجل
تفاقم أزمة النقل في حمص وانتظار للحلول… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: نعمل على تخفيف الضرر بتدوير جزء من الكميات بين القطاعات الذهب يصل إلى قمة جديدة محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: في طريقة إلى 3 الاف دولار للأونصة لأنه الملاذ الآمن المخرج كرم علي يكشف ل “غلوبال” تفاصيل “إخلاء زميل” مع جمال العلي زخات من المطر مع هبات من الرياح… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة حكومة أمام تحديات السياسة والاقتصاد العدادات “موضة” السوق الجديدة… خبير أسواق لـ«غلوبال»: الدفع الإلكتروني غير مقنع وطبع فئات كبيرة غير ميسّر حالياً بالصور… الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ بدمشق. “معتصم النهار” أفضل ممثل عربي و “نور علي” تنال جائزة الإبداع في مهرجان الفضائيات العربية 2024 عدسة غلوبال ترصد ديربي اللاذقية بين تشرين وحطين في دورة الوفاء والولاء بكرة القدم اتهامات تطال إكثار البذار حول بذار البطاطا…مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: التعاقد مع الفلاحين حصراً يتم عن طريق الترخيص الزراعي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المطبّعون شركاء العدوان… وآلاء تسألهم دماءها!

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم: شادية اسبر

خمس سنوات فقط، ودّعت بعدها الطفلة آلاء قدوم قطاع غزة المحاصر منتقلة إلى السماء، لتكون الشهيدة الأصفر سناً والأكبر وجعاً في ضمير الأحرار من أبناء الأمة.

بصواريخ طيران حربي، قتل كيان الاحتلال الإسرائيلي طفلة الخمسة أعوام، ورفاقها من الشهداء المدنيين والمقاومين، فماذا سيجيب المطبّعون آلاء لو سألتهم ثأر دمائها؟

الطفلة الشهيدة، قبلها الكثير وبالتأكيد بعدها الكثير، من ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد على فلسطين، وسورية، ولبنان، وكل من يقول لا للاحتلال، ولا للاستسلام، ويؤكد أن نعم للمقاومة حتى تحرير الأرض، واستعادة الحقوق.

على “مبدأ السلام مقابل السلام”، تدّعي أنظمة عربية أنها عقدت اتفاقياتها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، والحقيقة أن الأخير نال سلامه منها، هيلتنال البلدان الأخرى والشعوب العربية مزيداً من نيرانه، حيث جريمة التطبيع تجاوزت الشراكة بالعدوان، لتصبح أشنع من العدوان ذاته، فالعدو طعنة في الصدر، والتطبيع طعنة في الظهر، والعدوان على غزة مجدداً، شاهد لم تجف دماء شهدائه.

ورغم تعقيدات البحث في المحاور والخلفيات والتداعيات، السؤال بسيط والجواب أكيد، هل ساهم التطبيع يوماً بمنع عدوان إسرائيلي؟

بالطبع لا، حتى أن المطبعين باتوا في عجز حتى عن إصدار بيان شجب او إدانة لعدوان إسرائيلي على سورية أو لبنان وحتى على القطاع المحاصر منذ أكثر من 15 عاماً.

من أوسلو إلى وادي عربة فإبراهام الترامبي الذي تمت تسمية مخططاته التطبيعية بــ “صفقة القرن”، لم تحصد الشعوب العربية أي مكسب حقيقي من اتفاقيات الاستسلام تلك، بل مزيد من التشرذم والهزيمة، أنتج مزيداً من الموت والدمار، وضرب قضية العرب المركزية في مقتل لصالح كيان الاحتلال.

هي كاذبة إذاً، مضللة وخادعة ولا قيمة لها، فعمليات التطبيع تبعتها محاولات تطويع، وفق مخططات صهيوأمريكية، كان أبرزها مؤخراً ما سمي “الربيع العربي”، الذي استخدمت فيه الصهيونية العالمية على رأسها الولايات المتحدة و”إسرائيل”، أدواتهم الإرهابية لتمزيق المنطقة، وتحويل الصراعات فيها باتجاهات وهمية، تبعدها عن البوصلة فلسطين، فحاولت خلق العدو البديل، وتحويل الصراعات إلى دينية طائفية ومذهبية، قومية وعرقية، لتفتيت المنطقة، وتسييد كيان الاحتلال فيها، وجميها فشلت، وأُسقطت بإرادة المقاومة.

موضوع “التطبيع العربي الإسرائيلي” أصبح أكثر خطورة بعد “الربيع العربي” المزعوم، ومع اضمحلال الهوية الفكرية والثقافية العربية، حيث جاء ليشكل تهديداً حقيقياً للثوابت، وحتى الشعوب الرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي لا تستطيع اليوم إجبار حكوماتها على التخلي عنه، مع اقتناع الأخيرة أنه يخدم أجنداتها الخاصة، فالكيان الصهيوني بدعم أمريكي لعب على تناقضات الوضع العربي، ليوسع مناورته، وليمعن في اعتداءاته، كما عمل الحلفيان “الأمريكي والإسرائيلي” على مدى العقود الفائتة، لتحويل الصراع من عربي صهيوني إلى فلسطيني إسرائيلي، وباعتباره صراع حدود ــــ وفق زعمهم ـــ لا وجود.

ورغم أن البعض في المنطقة سار بخطى متسارعة ومتسرعة باتجاه التطبيع، وبات يعاني من خلل في فهم من العدو ومن الصديق، إلا أن مسار المقاومة كان أقوى وأسرع في فهم المتغيرات، وإدراك المخاطر، وكتابة المعادلات، ليتشكل حلف قوي امتد من بيروت إلى دمشق فبغداد وصولاً إلى طهران شرقاً، وفلسطين فاليمن جنوباً.

ومع كل تصعيد عدواني إسرائيلي في المنطقة، تسقط ورقة توت أخرى عن عورات المطبّعين، وتُعلي المقاومة كلمتها بوجه المعتدين، حيث لا سلام مع من اغتصب الأرض، وسلب الحقوق، ولا سلام يفهمه قتلة الأطفال سوى ما تقوله بندقية المقاومين في الميدان، فهم أولياء الدم وتسألها آلاء ثأر دمائها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *