خبر عاجل
أجواء ربيعية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة ثلاثة مراكز جديدة لاستلام الحبوب… مديرة المعلوماتية في السورية للحبوب لـ «غلوبال»: عمال المؤسسة يبذلون جهوداً كبيرة لضمان نجاح استجرار واستلام الأقماح وزارة الثقافة تلزم شركات الإنتاج بتأمين فرص لخريجي المعهد العالي ملهم بابولي يقود فريقه لتحقيق الفوز في الدوري الكندي الثوم يواصل “معاندة” جيوب المواطن وبورصته تسجل 40 ألفاً بحلب… رئيس لجنة سوق الهال لـ«غلوبال»: الإنتاج الضعيف السبب ولن ترتفع أسعاره أكثر  استجرار 40 طناً من الخضر والفواكه أسبوعياً… مديرة السورية للتجارة بدمشق لـ«غلوبال»: نركز على تأمين البطاطا واللحوم بأسعار مخفضة تواصل إجراءات الربط الإلكتروني للمكلفين… مدير هيئة الضرائب لـ«غلوبال»: تحديد أرباح الصاغة وإلزام صيادلة حلب بالربط قبل حزيران هل من سياسات استباقية للاقتصاد السوري؟! هواجس من انتشار الأدوية الزراعية المزورة… زراعة طرطوس لـ«غلوبال»: التأكد من وجود لصاقة نقابة المهندسين الزراعيين وفواتير نظامية أسعار جديدة للمشتقات النفطية… جمعية حماية المستهلك لـ«غلوبال»: تترتب عليها زيادة في أسعار المواد الغذائية والأولوية لتشغيل الصناعة
تاريخ اليوم
اقتصاد | خبر عاجل | نيوز

المنتج خسران والمستهلك طفران

خاص غلوبال – زهير المحمد

بدأ العرض يفوق الطلب وهذا بطبيعة الحال يتسبب في انخفاض الأسعار، لكن المشكلة أكبر من هذه المعادلة الاقتصادية بكثير لأن كثرة العرض ليست ناتجة في أغلب الأحيان عن طفرات إنتاجية، بقدر ماهي بسبب تراجع القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود، وبالتالي فإن انخفاض الأسعار في بعض الحالات يؤدي إلى خسائر كبيرة لدى المنتجين والتوقف جزئياً أو كلياً عن الإنتاج.

لجنة مربي الدواجن تعلل سبب انخفاض سعر صحن البيض إلى 36 ألف ليرة إلى ضعف القدرة الشرائية، وربما ستوالي أسعار الفروج انخفاضها للأسباب ذاتها دون أن يجد أصحاب الرواتب والأجور من ينتشلهم من هذا العجز المتزايد والمتراكم في دخولهم التي وضعتهم تحت خطوط الفقر المزرية.

ووفق هذه المعادلة المفجعة للمنتج الذي لايحصل على هامش ربح من إنتاجه، وللمستهلك الذي تلاشت قدرته الشرائية وغادرت مائدته اللحوم الحمراء والبيضاء والحليب ومشتقاته والبيض ودجاجاته والزيتون وزيتاته والسفرجل ومربياته، فإن ذلك يعني أن الحل بات فقط من خلال عودة الدعم لإنقاذ طرفي المعادلة، وإلا فإن عجلة الاقتصاد تسير بعكس آمال الحكومة وخططها التنموية، التي لايمكن أن يتم تنفيذها إلا بتحسين القدرة الشرائية، ودعم الجهود الإنتاجية التي تمر بأسوأ حالاتها، بناء على استغاثات الصناعيين والزراعيين والتمني على الحكومة خفض أسعار الكهرباء والمشتقات النفطية، على اعتبار أن تعويم أسعارها يجعل المنتج أغلى من بكثير من أسعاره في البلدان الأخرى ويفوق القدرة الشرائية للمواطنين.

المشكلة ليست سهلة الحل وتنفيذها يحتاج مبالغ طائلة من خزينة الدولة، لكن لم تبق للأسف خيارات أخرى لإنقاذ المنتجين من الخسائر، وإنقاذ ذوي الدخل المحدود من التضور جوعاً وإنقاذ الاقتصاد الوطني من النمو السلبي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *