المونة وتحضيرات الامتحان تشل حركة مطاعم المأكولات الشعبية… رئيس الجمعية بدمشق لـ«غلوبال»: تراجع الإقبال إلى النصف وقريباً التسعيرة الجديدة

خاص دمشق – بشرى كوسا

تعاني مطاعم المأكولات الشعبية تحدياً جديداً، بعيداً عن ارتفاع أسعار المواد الأولية وارتفاع أسعار الغاز وغيرها من الفواتير التي تستلزم استمرار العمل، وهو التراجع الحاد في الإقبال خلال الفترة الممتدة من نهاية عيد الفطر إلى اليوم.

وعزا بعض أصحاب المحلات السبب لانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، وقال أبو أحمد صاحب مطعم فول وحمص وفلافل لـ«غلوبال»: رغم أن شعارنا أن الطلب على الطعام لا يتوقف، ولكن اليوم يمكنني القول إنه متوقف مقارنة بالفترة الماضية.

وبرر صاحب مطعم آخر تراجع الإقبال، أننا نمر بفترة تحضير للامتحانات والأهالي تركز على المصاريف الرئيسية لأبنائها، مضيفاً: هذا الشهر يعد موسم مونة الفول والبازيلاء، وتتزايد الأعباء والمصاريف على الأسر التي صرفت أموالها أصلاً خلال شهر رمضان المبارك.

ويسيطر الجمود على حركة البيع والشراء في الأسواق، وخصوصاً مطاعم الوجبات السريعة ومطاعم المأكولات الشعبية.

بدوره، كشف رئيس الجمعية الحرفية للمأكولات الشعبية حسن البواب أن نسبة التراجع في الإقبال بلغت 50%، مرجعاً ذلك لعدة أسباب أبرزها الإقبال على شراء الخضر لانخفاض أسعارها بشكل كبير، إضافة لتدني القدرة الشرائية للمواطنين.

وأكد البواب في تصريح لـ«غلوبال» أن التسعيرة الجديدة لأسعار المأكولات الشعبية ستصدر قريباً، رافضاً إعطاء تفاصيل حول نسبة الارتفاع، ولكنها ستكون مرضية للطرفين البائع والمستهلك وفق تعبيره.

ومن المقرر الانتهاء من الحصول على الموافقات من المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لتصدر بشكل رسمي.

وتصل تكلفة صحن الفتة بسمنة إلى ما يقارب 50 ألف ليرة، يضاف إليها المسبحة والحمص الحب والطحينة والحمض والثوم.

وحددت النشرة الأخيرة الصادرة عن الجمعية سعر قرص الفلافل بـ250 ليرة، وكيلو مسبحة نسبة الطحينة 20% بسعر 24 ألف ليرة، وكيلو الحمص مسلوق دون مرق بسعر 11 ألفاً، كيلو الفول مسلوق بـ11 ألف ليرة، وكيلو الفتة بالسمن بسعر 22 ألف ليرة، ولكنها في الحقيقة أسعار عفى عليها الزمن والمحلات تبيع منذ أشهر ضعف التسعيرة، كذلك يرفع أصحاب المحلات أسعارهم كلما طاب لهم تحت ذرائع ارتفعت أسعار الفول والحمص والطحينة والمحروقات والضريبة والكهرباء وغيرها.

يذكر أن الجمعية الحرفية للمأكولات الشعبية في دمشق تضم نحو 2500 منتسب، وهم يعملون في مجموعة متنوعة من المطاعم والمحال التي تقدم المأكولات الشعبية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة