الوصل ما بين 20 -30 دقيقة فقط… مدير كهرباء طرطوس لـ«غلوبال»: المتاح 74 ميغاواط
خاص طرطوس – رفاه نيوف
على ما يبدو أضحت العودة إلى ضوء القنديل واللوكس ضرورة وليست خياراً، في ظل الانقطاع المتواصل للكهرباء لمدة تتجاوز الخمس ساعات ونصف قطع مقابل نصف ساعة وصل ساعة وصل، وبهذا لا يحصل المواطن على أكثر من ساعتين ونصف خلال 24 ساعة.
فبعد أن نعم المواطن بساعتين متواصلتين من الكهرباء خلال أيام العيد، عادت حليمة لعادتها القديمة بل وأكثر فساعة الوصل تقلصت لنصف ساعة بداية ثم لثلث الساعة في كافة مناطق محافظة طرطوس، فجميع البدائل في البيوت “البطاريات” لا تعمل لعدم وجود الوقت الكافي لشحنها، وكذلك يؤكد المواطنون بأن وجبة الغسيل تبقى بالغسالة 12 ساعة متواصلة، وبعدها تحتاج للغسيل مرة ثانية بسبب الرائحة غير المستحبة، ونملية الأجداد أصبحت أفضل من البرادات التي فسد فيها الطعام.
أما طلاب الشهادتين التعليم الأساسي والثانوية وقد باتت امتحاناتهم على الأبواب يعانون الأمرين من انقطاع الكهرباء وعدم وجود الإنارة المناسبة لمتابعة الدراسة، ليتصاعد التوتر لديهم من رهبة اقتراب الامتحان وزادها غياب الكهرباء.
ويتساءل المواطنون ماذا حدث، ولماذا هذا التقنين الجائر أو بالأحرى عدم وجود كهرباء، فهل تكفي ساعتان ونصف وصل خلال 24 ساعة، وماذا يفعل المواطن الذي لا يستطيع تركيب أجهزة طاقة شمسية؟.
مدير شركة كهرباء طرطوس المهندس عبد الحميد منصور أكد لـ«غلوبال» بأن ساعة الوصل تحتاج لـ 140 ميغاواط يومياً، والكمية الممنوحة للمحافظة لا تتجاوز 74 ميغاواط وهي لا تسمح بأكثر من 30 دقيقة وصل منها مابين 30 – 35 ميغاواط مخصصة للخطوط المعفية من التقنين، حيث يخصص منها 17 ميغاواط لمحطات ضخ المياه و10 ميغا لمشافي ومعامل الدولة، و5 ميغاواط فقط تذهب للمنشآت الصناعية والاقتصادية الخاصة بالمحافظة.
ولفت منصور إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية بالمحافظة تولد 30 ميغاواط ترفد الشبكة بـ 25 ميغاواط يومياً، وخلال الفترة الحالية انخفضت الكميات الواردة منها بسبب الظروف الجوية السائدة وشبه غياب للشمس لتنخفض الكمية إلى 10 ميغاواط فقط.
وأمل منصور بأن يتحسن واقع الكهرباء خلال الفترة القادمة من خلال زيادة الكميات الواردة إلى المحافظة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة