خبر عاجل
ورطة الأعطال المفاجئة؟! مطالب خدمية ملحة… رئيس بلدية جديدة عرطوز لـ«غلوبال»: مشاريع مهمة للنهوض بالواقع الخدمي كسر زجاج السيارات يؤرق مواطنين بدمشق… مصدر في المرور لـ«غلوبال»: عليهم تقديم شكوى إلى الشرطة في مناطقهم لتقوم دورياتها بالمراقبة المنافقون “الفجرة ” الصغار! إدارة الهجرة والجوزات تصدر تعممياً بما يخص جوازات السفر كأس الجمهورية.. التعادل يحسم مواجهة الذهاب بين حطين والوحدة نادي الجلاء يتأهل إلى الفاينل فور في دوري كرة السلة السوري أيهم أوسو يغيب عن مواجهة قادش وريال مدريد الثوم في حسابات المستهلك المهزوم 140 ألف ليرة كيلو البوظة… رئيس جمعية الحلويات بالسويداء لـ«غلوبال»: أسعارها غير ثابتة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الوعود الخطيرة قبل تعديل التسعيرة

خاص غلوبال – زهير المحمد

تناقض غريب نشهده هذه الأيام بين أناس يبشرونا بانخفاض وشيك للأسعار، وبين من يهددوننا بتسعير جديد لكل شيء، والمؤسف أن البشرى تتبخر دون تنفيذ، بينما يسقط الوعيد على رؤوس المستهلكين المترعة بالألم من قسوة الحياة ومن مرارة لقمة العيش المغمسة بالغلاء والحرمان.

ومن الوعود القديمة الجديدة العمل على إصدار تسعيرة جديدة للمأكولات الشعبية ترفع أسعارها الحالية بنسبة ثلاثين بالمئة ابتداءً من الفلافل مروراً بالبطاطا والمخلل والشاورما، وصولاً إلى الأدوية التي يحتاجها كل من يتوجع من هذا الغلاء الذي يفتك بجيوبنا وبصحة المستهلك الجسدية والنفسية.

وفي زحمة التهديدات بالأسعار الموعودة أخبرونا بأن تسعيرة جديدة سوف تصدر لرفع أجور خدمات المشافي العامة والخاصة بما في ذلك أجور التحاليل والتصوير والرقود على السرير، وبما أن الشيء بالشيء يذكر فقد أعلن نقيب أطباء الأسنان الدكتور زكريا الباشا أن النقابة تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة لإصدار تسعيرة جديدة للمعالجات السنية، تتناسب والأسعار الرائجة التي لم تعدد تتناسب وآخر تسعيرة تم اعتمادها في عام 2012.

ولا نعلم إذا كان السيد النقيب يعلم أن الطبيب الذي كان يتقاضى ثلاثة آلاف ليرة كثمن لتاج السن الواحد يتقاضى ما بين خمسمئة ألف إلى مليون ليرة، وهذا المبلغ كان يشتري سيارة فخمة في العام المذكور أعلاه.

وأن الأطباء وأطباء الأسنان وأصحاب المطاعم الشعبية يحددون أسعارهم وفق تقلبات البورصة، ولا ينتظرون إصدار التسعيرة التي تقلق ذوي الدخل المحدود وتعطي الغطاء القانوني لمن يحدد أسعاره وفق تقلبات السوق وسعر الصرف وتوفر المحروقات وتحرير أسعارها.

نحن نعلم أن الأسعار التي يتم رفعها بشكل مستمر قبل أن تصدر التسعيرة، هي ضرورة حتمية لتغير سعر الصرف وارتفاع تكاليف المواد المستخدمة وارتفاع تكاليف الحياة عامة، وأن هذا يعتبر أمراً طبيعياً، لكن ما يؤلمنا أن أصحاب الدخل المحدود هم الذين يدفعون الفواتير الباهظة وتتضاعف احتياجاتهم عشرات المرات دون أن يتم رفع أجورهم بما يوازي الارتفاعات التي تهدر أسعارها كالأمواج المتلاطمة ودون أن يجدوا من يقذف لهم طوق النجاة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *