بتمويل قطري كويتي، الاحتلال التركي يبني 18 مستوطنة في عفرين
بدأت قوات الاحتلال التركي خلال اليومين الماضيين، ببناء مجمع سكني جديد “مستوطنة”، في ناحية شرّان الواقعة شرق منطقة عفرين، التي تحتلها أنقرة وفصائلها بريف حلب الشمالي.
ووفقاً لموقع أثر برس، فإن الآليات التركية باشرت عمليات بناء “المستوطنة” الجديدة على أراضٍ زراعية كان تم الاستيلاء عليها في وقت سابق من أصحابها الأصليين، الذين أجبرتهم ممارسات الاحتلال على النزوح من المنطقة.
وتفيد المعلومات بأن “المستوطنة” الجديدة ممولة بشكل مشترك بين قطر وتركيا.
وتهدف “المستوطنة” الجديدة بحسب المعلومات، إلى توطين دفعة جديدة من المسلحين الموالين لتركيا، ممن وصلوا في وقت سابق من أرياف دمشق وحمص، والذين تم وضعهم خلال الفترة الماضية ضمن مساكن مؤقتة في مدينة عفرين، كان قد تم الاستيلاء عليها أيضاً من أصحابها الأصليين بعد إجبارهم على النزوح تحت وطأة التهديد بالقتل أو الاعتقال.
وتعد “المستوطنة” التي يتم بناؤها حالياً، الثامنة عشرة من نوعها التي تبنيها تركيا ضمن المناطق التي تحتلها في ريف حلب الشمالي، وتحديداً في منطقتي عفرين وأعزاز، حيث حملت جميع تلك “المستوطنات” في طياتها تعاوناً قطرياً – كويتياً – تركياً، لناحية التمويل والتنفيذ.
في سياق متصل، قالت مصادر محلية من مدينة عفرين، إن قياديين من فصائل “الجبهة الشامية، وأحرار الشام، والسلطان مراد”، أبلغوا عدداً من الأهالي ممن يحملون وكالات نظامية لإدارة ممتلكات أقربائهم من أراضٍ زراعية، بأن تلك الوكالات باتت ملغاة وغير صالحة للاستخدام.
وبالتزامن مع إبلاغ الأهالي، بادر قياديو تلك الفصائل إلى إرسال مسلحيهم نحو الأراضي التي أُلغيت وكالاتها، معلنين تملكهم لها، وسط فشل كل محاولات الاعتراض والرفض التي نفذها وكلاء أصحاب الأراضي، في ظل تهديدهم بالاعتقال عبر تهم مفبركة تتقدمها تهمة التعامل مع الوحدات الكردية.
وحسب المعلومات، فإن فصائل الاحتلال التركي، أرسلت سماسرة وتجار عقارات ممن يدينون لها بالولاء، إلى الأراضي المستولى عليها، بهدف وضع سعر لتلك الأراضي، وعرضها للبيع لصالح أولئك القياديين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة