تسعيرة محصول القمح هل ترضي الفلاحين… أمين سر غرفة زراعة حلب لـ«غلوبال»: الفلاحون طالبوا بـ6 آلاف ليرة وتسعيرة الحكومة ليست نهائية

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

بين مطالبة الفلاحين برفع سعر شراء القمح إلى أرقام تغطي تكاليف الإنتاج وتحقق نسبة ربح جيدة تشجعهم على مواصلة زراعة هذا المحصول الاستراتيجي، واقتناع الرسميين بتحديد سعر معين بناء على دراسات وحسابات مطولة بالورقة والقلم، أعلن مجلس الوزراء اليوم تحديد سعر شراء مادة القمح من الفلاحين للموسم الزراعي الحالي بمبلغ 5500 ليرة سورية للكيلو الغرام الواحد، وهو سعر يعد ضعف سعره العام الفائت مع أن تكاليف الإنتاج وعموماً وخاصة الأسمدة والمازوت ارتفعت أضعاف سعرها بتوقيع الجهات المعنية أيضاً.

أمين سر غرفة زراعة حلب خالد الحسين اعتبر أن تحديد سعر القمح بـ5500 ليرة، يعد سعراً تأشيرياً وليس نهائياً، فالفلاحون كانوا يطالبون أن يكون سعر الكيلو الواحد من مادة القمح بـ6 آلاف ليرة، وهو رقم مقبول يغطي تكاليف الإنتاج، لكن عموماً يعتبر السعر المحدد من الحكومة مقبولاً حالياً وخاصة في صرف كميات جديدة من المازوت للفلاحين تغطي تكاليف الزراعة والإنتاج، لكن برأيه الحكومة لديها معطياتها تقرر دراسات مطولة تحدد تكاليف الإنتاج بدقة. 

ولفت الحسين إلى أن هذا السعر يمكن تعديله وليس نهاية بالمطلق، حيث توجد إمكانية لتغييره وإصدار قرار تسعير جديد في منتصف شهر أيار عند بدء قرارات شراء المحصول، أو قد يصدر قرار بمكافأة تشجيعية، وهذان الخياران يبقيا رهن ما تقرره اللجنة الاقتصادية عند اجتماعها بهذا الخصوص.

وفي السياق نفسه اعتبر أمين سر غرفة زراعة حلب أن محصول القمح في مدينة حلب يعتبر جيداً وخاصة بالنظر إلى الهطولات المطرية المبشرة وتوزعها، وأيضاً عدم تسجيل إصابات حقلية خطيرة نتيجة المكافحة الفورية لأي آفة حشرية وخاصة السونة، لذا يمكن وصف محصول القمح بالعاصمة الاقتصادية بالجيد عموماً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة