خبر عاجل
حقائق وأرقام عن اللاعب توبياس كيرفارا قاضي إرضاءً لواشنطن يسقطون جرائمهم على سورية أمريكا مرعوبة من حراك الطلاب! الفروج ينخفض ومؤشر الوجبات السريعة بارتفاع… أصحاب مطاعم لـ«غلوبال»: أسعار المواد الداخلة بالوجبات هي الأساس ارتفاع درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة جريمة جديدة تهز الحسكة… مصادرلـ«غلوبال»: مقتل شاب على يد شقيقه انطلاق المرحلة الثانية من تركيب بوابات الانترنت بريف دمشق… مصدر في الشركة السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: سيتم توزيعها على 22 مقسماً اقتراح إلغاء وزارات وإحداث أخرى للمناصب الاقتصادية… خبير لـ«غلوبال»: رؤية مختلفة لشكل الحكومة القادمة في سورية آلية تسعير “لا غالب ولا مغلوب” الفيفا يوافق على تمثيل 3 محترفين لمنتخبنا الوطني
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

توطين الإرهاب في سورية والعراق

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

ماذا قدم التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن بحجة مكافحة “داعش” منذ عشر سنوات ولغاية الآن؟، سؤال بات يطرح ذاته مع عشرات الأسئلة الأخرى مع قرب انتهاء العمر الزمني الذي حددته إدارة الرئيس الديمقراطي الأسبق أوباما والتي افترضت في حينها أن القضاء على “داعش” سيستغرق عشر سنوات.

لكن وقائع الميدان وتسارع خطا القوات السورية والقوات الصديقة والحليفة في تحرير المئات من المناطق والمواقع من الإرهاب، وتقدم القوات السورية في البادية وصولاً إلى مدينة دير الزور، وسقوط معاقل “داعش” في تدمر والسخنة وبقية المواقع في منتصف المدة التي حددتها أمريكا للقضاء على ذلك التنظيم دفع بها للتقدّم واحتلال حقول النفط والغاز الموجودة شرق الفرات، مستغلةً هزيمة “داعش”، ولكي تفوّت الفرصة على القوات السورية في إتمام مهمتها العسكرية التي كانت تسير وفق خطط محكمة يتم تنفيذها في إطار زمني قصير نسبياً، وكي تنسب أيضاً هزيمة “داعش” في شرقي الفرات لتحالفها غير الشرعي، إضافةً إلى تكريس الحالة الانفصالية لما يسمى بالإدارة الذاتية.

إجمالاً كان من المفترض أن تنسحب القوات الأمريكية من سورية بعد الانتهاء من معارك الباغوث، واستسلام ما تبقى من فلول “داعش” التي تجمّعت شرقي الفرات بعد هزيمتها النكراء أمام الجيش العربي السوري، وهذا ما أعلنه الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق ترامب؛ لأنه وفق اعتقاده الشخصي أنه تمت هزيمة التنظيم، وأن ما تبقى من فلوله ستقاتله القوات السورية التي اكتسبت خبرات عسكرية مهمة في قتال التنظيمات الإرهابية عامةً، و”داعش” على وجه الخصوص، واعترف ترامب بأن الجيش السوري هو صاحب المصلحة الحقيقة في تحرير أراضي بلده من التنظيم.

لكن دوائر اتخاذ القرار في واشنطن لم تنفّذ وعود ترامب في الانسحاب من سورية، وذلك من أجل الاستمرار في دعم (الإدارة الذاتية) كحركة انفصالية، وقطع طريق التواصل البري الاقتصادي والاجتماعي والإنساني الذي يربط طهران ببيروت، عبر العراق وسورية لأنه يشكّل خطراً على المصالح الأمريكية، وبالتالي كان لا بد من المماطلة في الانسحاب، وتغذية عمليات الذئاب المنفردة التي تقوم بها “داعش” ضد العسكريين، بل حتى المدنيين الذين يبحثون عن الكمأة، وللاستثمار في أسرى التنظيم ونسائهم وأطفالهم، وفرض “مناطق محرمة” على القوات السورية وفي دائرة نصف قطرها خمسين كم حول ”قاعدة التنف“،حيث تحولت تلك المنطقة إلى مرتع آمن للإرهابيين.

إجمالاً يمكن القول: إن عمر التحالف غير الشرعي أوشك على النهاية وفق ماتم تحديده من قبل واشنطن ذاتها، وربما تضطر الإدارة الأمريكية الحالية أو التي ستتشكل في مطلع العام القادم للانسحاب من سورية والعراق تحت ضغط الرأي العام الأمريكي وضربات المقاومة الشعبية، ولكنها للأسف قامت بتوطين الإرهاب في المنطقة، ومع ذلك فإن اجتثاث الإرهاب لن يكون مستحيلاً من سورية والعراق إذا انسحبت قوات “التحالف” الذي ثبت أن أمريكا شكلته لتوطين الإرهاب واستثماره وإدارة الصراع معه لااجتثاثه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *