خبر عاجل
ارتفاع درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة جريمة جديدة تهز الحسكة… مصادرلـ«غلوبال»: مقتل شاب على يد شقيقه انطلاق المرحلة الثانية من تركيب بوابات الانترنت بريف دمشق… مصدر في الشركة السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: سيتم توزيعها على 22 مقسماً اقتراح إلغاء وزارات وإحداث أخرى للمناصب الاقتصادية… خبير لـ«غلوبال»: رؤية مختلفة لشكل الحكومة القادمة في سورية آلية تسعير “لا غالب ولا مغلوب” الفيفا يوافق على تمثيل 3 محترفين لمنتخبنا الوطني يامن الحجلي يفتح النار على منتقدي الحلقات الأخيرة من “ولاد بديعة” لاوس تحتضن مباراة منتخبنا الوطني مع كوريا الشمالية ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة… درجات الحرارة المتوقعة لا وجود لـ”لنكشات” والأسئلة شاملة وتناسب جميع المستويات… مدير الإمتحانات بوزارة التربية لـ «غلوبال»: تجهيز أكثر من 5 آلاف مركز بالمحافظات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

جنوب الجنوب قوة “جبال” إسرائيلية… حرب نفسية أم توسيعية؟

خاص غلوبال – شادية إسبر

بعين المقاوم المؤمن بعدالة قضيته، على الحدود الفلسطينية في المنطقة الواقعة خلف خطوط وقف إطلاق النار جنوب لبنان وسورية، تلك المنطقة التي يطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي “الجبهة الشمالية”، صورة واضحة أمام أصحاب الأرض، وواقع معقد أمام المحتل.

تلك الجبهة المفتوحة في تفاعل متصاعد ازدادت وضوحاً مع انطلاق عملية طوفان الأقصى، وشن الاحتلال عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة، كما ازدادت تعقيداً أمام العدو، وفق ما فرضته المقاومة اللبنانية، بدخولها المعركة في اليوم التالي اسناداً لغزة، وتخفيفاً من الضغط العدواني الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

فرضت المقاومة اللبنانية معادلتها، وربطت وقف عملياتها بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ما انعكس معنوياً وسياسياً وميدانياً على جيش العدو ومستوطنيه، ليس في شمال فلسطين المحتلة وحسب، بل على جميع الصهاينة على مساحة الأراضي العربية المحتلة، ليستقطب جنوب لبنان الجزء الأكبر من الاهتمام على كافة المستويات، والجميع يتحدث عن سعي لعدم توسيع الحرب ولمنع انهيار الأوضاع، فما الذي يحصل الآن؟ وما مسببات وتداعيات الخطوة الإسرائيلية التي أعلن عنها جيش الاحتلال (الثلاثاء 19 آذار 2024)، بإنشاء لواء “الجبال” على الحدود السورية اللبنانية؟.

في الخبر والمسببات، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بياناً على منصةX، أعلن من خلاله “إنشاء لواء إقليمي جديد على الحدود السورية اللبنانية، أسماه “ههاريم” وتعني الجبال، يبدأ نشاطه في الأسابيع المقبلة ويتخصص بالقتال في التضاريس المعقدة وحرب الجبال في المنطقة الجبلية”، وذلك بناء على “تحليل الاحتياجات العملياتية للجيش الإسرائيلي”، وفي إطار تعديل ما يسميه “الرد العملياتي على الحدود الشمالية”، لتبدأ التساؤلات حول الأسباب الحقيقة والأبعاد؟.

خلال فترة الحرب تؤكد الأوضاع جنوب الجنوب اللبناني في الجليل الفلسطيني أن الأمور خارجة عن سيطرة الاحتلال، فعاملا الثقة بالجيش والشعور بالأمان مفقودان تماماً بين مستوطني تلك المستعمرات، حيث أخليت 32 مستوطنة بعمق خمسة كيلومترات من سكانها الصهاينة، وبات الاحتلال عاجزاً عن إقناع أحد منهم بالعودة حتى لو توقفت الحرب وفق استطلاعات الرأي الإسرائيلية، فجيش الاحتلال لم يحقق نصره وبنك أهدافه بغزة، وسقط قناع الحق المزعوم بالدفاع عن النفس أمام الرأي العالم العالمي، كما إنهارت جبهة الاحتلال الداخلية، لتكون “جبهة الشمال” مأزقه الكبير، حيث شهدت الأشهر الأربعة الأخيرة سلسلة طويلة من التهديدات، تصدرها زيارة استعراضية قام بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو لموقع عسكري في جبل حرمون قبل نحو شهر (23 شباط 2024)، وقد رفض جنودٌ من وحدة ما تسمى “جبال الألب” مقابلته وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية حينها، كما أن تهديداته لمقاومة لبنان وتطميناته لمستوطني الشمال باءت بالفشل، الأمر الذي يضع إنشاء الوحدة الجديدة بإطارين نفسي وعسكري كمحاولة لاستعادة الثقة المفقودة من المستوطنين بجيشهم، فيما يرى عسكريون أنها بالإضافة لكونها حرباً نفسية هي إعادة تشكيل للقوة ومعاقبة رافضي لقاء نتنياهو ونقلهم إلى معارك الجنوب في غزة.

بينما الذهاب باتجاه قراءة الإجعلان الإسرائيلي هذا على أنه تمهيد لتوسيع العدوان فهو احتمال وارد لكنه بنسبة أقل، إذ لا يمكن فصله عن المشهد العام الميداني والإقليمي والدولي، وحقيقة ما أشار إليه ما يسمى رئيس بلدية كريات شمونة السابق بروسفير أزران للقناة 12 الإسرائيلية بتاريخ (24 كانون الثاني 2024) إلى أن “من هو مردوع ليس حزب الله وإنما إسرائيل” حقيقة ما زالت قائمة، فتوقعات إسرائيل لنتائج توسيع الحرب مازالت غير جيدة، فالواقع السيئ اليوم لا يمكن لإسرائيل أن تدرك تاليه الأسوأ في حال بادرت إلى توسيع الحرب، وهو ما تؤكده المقاومة، ناهيك عن موقف أكبر داعمي الاحتلال (واشنطن) التي أعلنت رفض حرب على لبنان بغض النظر عن نواياها المخفية، ما قد يكون مخرجاً للكيان، حيث لا تخلو تهديدات نتنياهو العسكرية من استدعاء لحلول دبلوماسية، كما لا يمكن فصل الخطوة العسكرية التصعيدية الإسرائيلية هذه عن زيارة وزير الحرب الإسرائيلي لواشنطن الأسبوع المقبل؛ كأول زيارة بعد الحرب على غزة تأتي بموافقة نتنياهو، وسط أجواء توتر في ظاهرها خلاف على اجتياح رفح وفي باطنها حقيقة أنه لا أحد يصدق أن ”إسرائيل“ تشن حرباً دون ضوء أخضر أمريكي، أو أن واشنطن عاجزة عن وقف حرب الإبادة بغزة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *