حتى تقنين الكهرباء ساهم بزيادة الأسعار في الأسواق، فتخيّل يا رعاك الله!
يبدو أنه حتى الكهرباء كان لها نصيبها من حجج ارتفاع الأسعار في سورية، ففي الوقت الذي تعيش فيه البلاد ظلام دامس خيم على البيوت والقلوب، يأتي الظلام الأكبر عند دخول الأسواق لتجد أن الأسعار تستمر في بورصتها اليومية، والحجة اليوم زيادة التقنين.
حيث أكد رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز معقالي، أنه تم لحظ فوضى وعشوائية في أسعار العديد من المواد في الأسواق نتيجة زيادة ساعات تقنين الكهرباء في الأيام الماضية، مشيراً إلى أنه تم الاجتماع مع وزير الكهرباء لبيان واقع الكهرباء وأسباب زيادة التقنين فكان الجواب أن هناك كميات محدودة من الكهرباء ويتم توزيعها على المحافظات.
و أكد معقالي أن بعض التجار والبائعين وجدوا موضوع زيادة ساعات التقنين حجة لرفع أسعار العديد من الأنواع بحجة أنهم يستهلكون كميات إضافية من المازوت وبالتالي فإنهم يعكسون ذلك على أسعار المواد، معتبراً أن هناك جشعاً لدى هؤلاء التجار.
وشدد معقالي على ضرورة مراقبة الأسواق رغم أنه يوجد قلة في عدد مراقبي التموين، لافتاً إلى ضرورة نشر ثقافة الشكوى للحد من موضوع ارتفاع الأسعار بشكل فوضوي من دون أن يكون هناك ضوابط لذلك وخصوصاً أن هناك ضعفاً في القوى الشرائية التي لم تعد مناسبة مع أسعار الأسواق المرتفعة وغير المبررة.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك تدخل إيجابي من وزارة التموين لمصلحة المواطن ورقابة الأسواق رغم قلة مراقبي التموين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة