خبر عاجل
تكليف الحكم السوري وسام زين بقيادة مباراتين في تصفيات كأس آسيا لكرة السلة النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية.. منتخبنا السلوي يحل ضيفاً على البحرين خطط لإعادة التأهيل والصيانات… مديرة المواصلات الطرقية بحماة لـ«غلوبال»: تشمل طريق وادي العيون والطريق بين سنجار وريف إدلب هل يقتنع العالم أنها حرب عالمية؟ توقف إحدى صالات الضخ بالقامشلي عن العمل… مدير مياه بالحسكة لـ«غلوبال»: اتخذنا إجراءات إسعافية وماذا بعد الاعتراف المذهل بالتقصير؟ انقطاع التيار عن محافظة الحسكة… مدير عام الكهرباء لـ«غلوبال»: سببه عطل فني بريف الرقة منخفض قطبي مطلع الأسبوع القادم…الحالة الجوية المتوقعة خلال الأسبوع القادم إجراءات لتسويق الحمضيات… مدير عام السورية للتجارة لـ«غلوبال»: سنقوم بتسويق 20 ألف طن من المحصول  مشاريع لتحسين الخدمات ومنها الكهرباء… رئيس بلدية جرمانا لـ«غلوبال»: أعلنا عن مناقصات لمواقف مأجورة لم يتقدم إليها أحد
تاريخ اليوم
خبر عاجل | نيوز

حكومة الكترونية، ولكن!

دمشق- عفراء كوسا

تسير سورية  اليوم بخطا متسارعة في مجال الحكومة الالكترونية، و نسمع الكثير من الأنباء عن اتجاه الكثير من المؤسسات نحو الدفع الالكتروني وتحويل أغلب خدماتها عبر الانترنت.

والهدف من هذه الخدمة، توفير مجمل الخدمات للمواطنين بأقل جهد ووقت وتكلفة، وحسب الحكومة، هذا الأمر يعدّ نقلة نوعية في التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية، بحيث يكون المواطن قادراً على دفع الرسوم والفواتير إلكترونياً سواء أكانت عامة أم خاصة.

ومما لا شك فيه، أن الحكومة الالكترونية في القرن الحادي والعشرين، أمر مطلوب، في ظل التطور الذي سيق بالعالم عموما، ولكن هل برأيكم يمكن تطبيق الحكومة الالكترونية في سورية وفي زمن الحرب؟ في الوقت التي عمادها أجهزة الموبايل الحديثة، فهل معظم المواطنين يمتلكون هواتف حديثة، أم أن عليهم اقتناءها قسراً وليس طوعاً؟! كما أنّه يجب أن يكون لديهم حسابات مصرفية!

من خلال وجودنا في سورية، وبحكم حياتنا اليومية فيها، و حاجتنا للكثير من التعاملات الورقية التي تستدعيها حياتنا بمختلف المجالات، فإنك تلاحظ بأن وعند الدخول للكثير من المؤسسات في سورية، ونذكر أبرزها خدمات مكاتب خدمة المواطن التي انتشرت في الكثير من المناطق السورية ، وعند الدخول إليه، في كثير من الأحيان نجد حالة من التذمّر من طالبي الخدمات، وصياح الموظفين يعلو “ما في شبكة“، وهنا نسأل إذا بدأنا على سبيل المثال بأصغر المؤسسات بموضوع الحكومة الالكترونية وهي غير قادرة على تأمين شبكة لتقديم الخدمة، وطبعا لا نلقي اللوم على المؤسسة هنا لأن الأمر مرهون بكهرباء و وزارة الاتصالات و كابلات الانترنت، وغيرها الكثير من العوامل التي تعيق تقديم الخدمة، هذا على مستوى مؤسسة صغيرة، فكيف سيكون الأمر على مستوى مؤسسات الدولة.

نحن جميعا نتمنى أن تصلنا خدماتنا بأقل جهد و تكلفة، ولكن ما يحصل العكس “فالشبكة والانترنت” في كثير من الأحيان.

نتمنى أن نصبح كأي بلد متطور، ولكن هذا الأمر يحتاج لعوامل واستقرار وأساس، والمفروض بالحكومة أن تبدأ بالعمل على القواعد قبل التطبيق، ليتم  الأمر على المستوى المطلوب، لا أن يكون تقليداً أعمى يعود بنتائجه السلبية على المواطن وحده، الذي يبقى أولا وأخيرا الخاسر الوحيد.

جميعنا يقدّر ما يبذل بطور الحكومة الالكترونية، ولكن ليس المهم الخطا المتسارعة بقدر ما تنعكس واقعا يسهل و ييّسر أمور الناس، لتلبية خدماتها بالشكل المطلوب والأمثل للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *