خبر عاجل
الغاز المنزلي إلى مئة يوم رغم الوعود… عضو بالمكتب التنفيذي لمحافظة حمص لـ«غلوبال»: نقص التوريدات حتى النصف ومشاكل فنية سببت التأخير حقول تل شهاب عطشى… مدير المياه بدرعا لـ«غلوبال»: المتابعة مستمرة لرفع التعديات الواقعة على خطوط الدفع والشبكات دعوة أصحاب محال الصاغة لاستكمال إجراءات الربط الإلكتروني… مدير الضرائب لـ«غلوبال»: رسم الإنفاق 1٪ على الصياغة وثمن المواد اعتباراً من حزيران حادثا سير بسبب حريق أعشاب… قائد فوج إطفاء حمص لـ«غلوبال»: توجه آليات الفوج للموقع وحدوث 3 إصابات وخسائر مادية بالمركبات 1342 صيدلية تنتظر الربط الإلكتروني…. نقيب صيادلة دمشق لـ«غلوبال»: تأمين كميات جديدة من حليب الأطفال الكرامة يتفوق على النواعير في ثالث مباريات سلسلة الفاينل 4 حقائق وأرقام عن اللاعب توبياس كيرفارا قاضي إرضاءً لواشنطن يسقطون جرائمهم على سورية أمريكا مرعوبة من حراك الطلاب! الفروج ينخفض ومؤشر الوجبات السريعة بارتفاع… أصحاب مطاعم لـ«غلوبال»: أسعار المواد الداخلة بالوجبات هي الأساس
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“خبز القالب” طقس من طقوس عيد الفطر في محافظة درعا… باحث اجتماعي لـ«غلوبال»:إرث اجتماعي تحرص نساء حوران للمحافظة عليه

خاص درعا – دعاء الرفاعي

درجت العادة في محافظة درعا أن يحتفل الناس بعيد الفطر بتحضير الأطعمة المشهورة محلياً والأشكال المختلفة من أنواع الحلوى التي تعد جزءاً مهماً من التراث المحلي والوطني وأهمها خبز القالب.

ومع تكبيرات العيد في المساجد صباح يوم العيد وحسب كل منطقة تبدأ نساء حوران بتحضير العجينة الخاصة بخبز القالب أو المعمول بأنواعه وحشواته المختلفة في جو من البهجة والألفة والسرور.

وتتنوع طقوس العيد في عموم المحافظة التي تتميز بعاداتها الاجتماعية وأطباقها المتميزة، والتي تنفرد بها الأسر في حوران خلال أيام عيد الفطر السعيد.

الطقوس الخاصة التي تبدأ بإعدادها ربة المنزل تنطلق من بعد ظهر آخر يوم في شهر رمضان “يوم الوقفة” بتجهيز العديد من أكلات وأنواع الحلويات الشعبية كالمعمول الذي ترتبط رائحته بقدوم العيد، وما إن ينتصف نهار يوم وقفة العيد حتى تبدأ النسوة بالتحضير لحلوى خبز القالب، أو “المرشم” وهو من الأكلات الشعبية الحورانية التي تعوّد أهل درعا على صناعتها في المناسبات، حيث يعتبر ركناً من أركان العيد تتسابق النسوة إلى صنعه لتقديمه في أيام الأعياد إلى جانب الحلويات الأخرى.

وعن كيفية خبزه توضح السيدة أم طه لـ«غلوبال» أنه يتم وضع كميات كبيرة من الدقيق في وعاء كبير وتضاف إليه “الحوايج” وهي كميات كبيرة من البهارات والمنكهات الخاصة، وتكون مكونة من الشومر والمحلب واليانسون والسمسم وجوزة الطيب والخميرة، ومنهن من يضعن مكونات يفضلن استخدامها ضمن العجينة، مثل القليل من التمر المطحون والحليب الطازج المغلي، وتعجن المكونات مع الماء الدافئ حتى تتشكل العجينة المناسبة.

وتضيف أم خالد: إنها لاتتخيل هي وأفراد أسرتها العيد من دون خبز القالب، الذي يقدم للمعايدين في أول أيام العيد، مضيفة: إن طقوس صناعته رافقتها منذ طفولتها، ولكنه يحتاج إلى خبرة لا تمتلكها إلا النساء الكبيرات بالعمر.

الباحث الاجتماعي والمؤرخ نضال شرف بين في حديث لـ«غلوبال» أن صناعة خبز القالب يعد إرثاً اجتماعياً تحرص نساء حوران للمحافظة عليه رغم كل الظروف، وحول تسميته بهذا الاسم أو كما يطلق عليه “المرشم” يعود للنقوش والرسومات التي تظهر عليه، وتأخذ شكل القالب الخشبي الذي أخذت منه الشكل.

مؤكداً أن هذا الخبز مخصص لأيام الأعياد والمناسبات الخاصة، حيث يطلق عليه أيضاً خبز العيد لارتباط صُنعه بالأعياد والأفراح والمناسبات الاجتماعية كافة، إذ لم تمر مناسبة أو عيد دون تحضيره وتقديمه إلى جانب الحلويات حتى بات ركناً أصيلاً وتراثاً شعبياً اعتاد عليه الكبار والصغار.

ولفت شرف إلى أن  منتجات القمح الحوراني من خبز وبرغل وغيره ترتبط بتراث عريق وقديم، وخاصة عندما تقوم مجموعة من النسوة بصناعة الخبز و يطلقن الأغاني ويرددن على بعضهن البعض للترويح والفرح، وينتجن الخبز الطيب بمساعدة جماعية مما يزيد الألفة والعمل الجماعي بينهن.

ويعد العيد مناسبة عطرة تعمل على تعزيز روح التضامن الأسري والاجتماعي بين أفراد المجتمع، كما تعمل على توطيد الروابط الاجتماعية والعائلية حيث يعتبر العيد فرصة لا غنى عنها لبث روح التواصل والشعور بالآخرين من خلال الحفاظ على بعض العادات وأهمها زيارة الأقارب، ولايزال أهالي حوران عموماً يحافظون على عادتهم بقيام الرجال مع الشباب من العائلة الواحدة على شكل وفود بزيارة العائلات التي فقدت أحد أقاربها أو أبنائها قبل العيد، الذين يقال لهم في بعض القرى “المنقوصين” أي نقص شخص من هذه العائلة، وتختلف هذه العادة بين قرية وأخرى ولا يظهر في محيط هذه العائلات بشكل خاص أي مظاهر للعيد ولا تقدم الحلويات، وإنما يقتصر الأمر على فنجان القهوة العربية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *