خبر عاجل
جريمة جديدة تهز الحسكة… مصادرلـ«غلوبال»: مقتل شاب على يد شقيقه انطلاق المرحلة الثانية من تركيب بوابات الانترنت بريف دمشق… مصدر في الشركة السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: سيتم توزيعها على 22 مقسماً اقتراح إلغاء وزارات وإحداث أخرى للمناصب الاقتصادية… خبير لـ«غلوبال»: رؤية مختلفة لشكل الحكومة القادمة في سورية آلية تسعير “لا غالب ولا مغلوب” الفيفا يوافق على تمثيل 3 محترفين لمنتخبنا الوطني يامن الحجلي يفتح النار على منتقدي الحلقات الأخيرة من “ولاد بديعة” لاوس تحتضن مباراة منتخبنا الوطني مع كوريا الشمالية ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة… درجات الحرارة المتوقعة لا وجود لـ”لنكشات” والأسئلة شاملة وتناسب جميع المستويات… مدير الإمتحانات بوزارة التربية لـ «غلوبال»: تجهيز أكثر من 5 آلاف مركز بالمحافظات رغم استمرار قرار تصدير ذكور العواس.. تسريبات عن نية استيراد ملايين من رؤوس العجل والغنم… رئيس جمعية القصابين بدمشق لـ«غلوبال»:سيكون له أثر إيجابي إن صحت المعلومات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“داعش” يضرب في كل مكان إلا “إسرائيل”!

خاص غلوبال – شادية إسبر

في السياسة والعلاقات الدولية، لا شيء صدفة، وبما أننا شعوب نعيش في دول يسمونها “العالم الثالث” أو “دول الجنوب” أو “الشرق الأوسط الكبير أو الجديد”، عانينا وما زلنا نعاني في هذه البقعة المستهدفة بـ “الفوضى الأمريكية الخلاقة”، من ويلات الإرهاب الدموي بمختلف مسمياته ونسخه، والتي أحدثها تنظيم “داعش” الإرهابي، لهذا أوجعنا الهجوم الإرهابي على كروكوس روسيا، كما يوجعنا أي هجوم إرهابي على مدنيين آمنين يمارسون حياتهم الطبيعية في أي مكان من العالم، لكن البحث عن أجوبة للسؤال الدائم، من وراء هذا الإجرام؟ هو ضروري كي يحاكم التاريخ القتلة وإن أفلتوا مرحلياً من العقاب.

قبل أن يتبنى “داعش خراسان” الهجوم، وقبل أن يعلن أحد أي تفصيل أو معلومة، أعلن ذلك الأمريكي، حمّلت واشنطن المسؤولية للتنظيم الإرهابي فور وقوع الجريمة، ولم تكتف، بل قالت إنها أبلغت موسكو (السفارة الروسية بواشنطن نفت تلقيها أي معلومات أمريكية) عن نية الإرهاب ضرب العاصمة الروسية، بهذا قدمت واشنطن دليل إدانتها بنفسها.. كيف؟.

ليس مستغرباً أن تعلم واشنطن أين سيضرب “داعش”، فهي من صنع التنظيم ضد روسيا في أفغانستان، كما أنه من المستغرب جداً أن تكون قد وصلت معلومات لموسكو بهذه الخطورة وقامت بإهمالها!، وهنا لا نذهب باتجاه تبرئة “داعش”، فالجميع يعلم أن هذا التنظيم الإرهابي “لبيّس” أي جريمة، ولكن المسؤولية الأكبر يتحملها من يقف وراءه، يخطط لعملياته المنظمة ويديرها ويمولها ويؤمّن لعناصره التدريبات الاحترافية والمعلومات والمعدات والتسهيلات، وببساطة في كل هذا تظهر البصمات الأمريكية البريطانية، حيث جميع العمليات الإرهابية الضخمة التي نفذها التنظيم حدثت في دول تناهض سياسات “الأنجلوسكسون” والليبراليون الأمريكيون والنازيون الجدد.

اللافت والمتوقع أن المكان الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وربما في العالم أجمع الذي كان في مأمن من ضربات تنظيم “داعش” الإرهابي (العمليات المنظمة الضخمة أو ما تُعرف بعمليات الذئاب المنفردة)، هو كيان الاحتلال الإسرائيلي، ويمكن القول وبثقة: إن جميع أفعال التنظيمات الإرهابية (مكاناً وزماناً) تصب في المصلحة الأمريكية الإسرائيلية.. فما الدليل؟.

الأدلة كثيرة، وما حصل في سورية على مدار 13 عاماً بات واضحاً، وقبلها في العراق، وإيران، وأفغانستان وغيرهم، لكن بتحليل الجريمة الإرهابية الأخيرة في كروكوس، فإن قراءة التوقيت ضرورية، إنْ كان “داعش” أو غيره من نفّذ، فإن أميركا من أمر، وإسرائيل من حصد.

ففي الوقت الذي أحبطت موسكو مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن كان يهدف للضغط على الفلسطينيين وإطلاق يد “إسرائيل” في حرب الإبادة على غزة، وإفلاتها من العقاب، وإغلاق النقاش حول القضية الفلسطينية، تتلقى موسكو ضربة قوية من التنظيمات الإرهابية “الإسلاموية”، ما يثبت أن تلك الجماعات التي تستخدم الأسلام كتسمية لتشويهه، تنفذ بالحرف أجندات لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بالمصالح أو القضايا الإسلامية للشعوب العربية والمسلمة، فالجريمة بموسكو كانت تهدف لاتجاهين، حيث توجيه واشنطن على الفور إصبعها إلى “داعش” محاولة لتقويض الوضع في روسيا باستخدام المسألة الوطنية، فالمجتمع الروسي أثبت خلال الانتخابات الرئاسية تماسكه خلف القيادة المناوئة للسياسات الغربية، كما كان الهدف تحويل الأنظار عن جريمة الإبادة الإسرائيلية بغزة بعد هذا الزخم العالمي الداعم للقضية الفلسطينية، والذي كان لموسكو موقفها القوي الواضح فيه الداعم للشعب الفلسطيني.

خمسة أشهر والشعب المسلم في غزة يُباد بآلة الحرب الإسرائيلية الأمريكية، المسلمون في فلسطين يُمنعون حتى من الصلاة في الأقصى، أطفال غزة يموتون جوعاً، ونساؤها شهيدات ثكالى أرامل نازحات، فلماذا لم يتحرك “داعش” أو غيره من تنظيمات “الجهاد التكفيري”، وإذا كان هذا التنظيم “بقدراته الذاتية” قادراً على اختراق أعظم دول العالم قوة أمنية وعسكرية واستخباراتية؛ لماذا لم يخترق إسرائيل وهي الأكثر هشاشة في محيط مختلقة فيه ينبذها، وترتكب كل هذه الفظائع بحق المسلمين؟!.

جواب واضح وبسيط، “داعش” صناعة أمريكية، و”إسرائيل” صناعة بريطانية، هما كيانا الإرهاب في المنطقة، ويدا الناتو الضاربة في العالم، والصانع يتحمّل مسؤولية كل ما سفكته وتسفكه هذه الكيانات المجرمة من دماء بريئة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *