رئيس مركز الطب الشرعي في السويداء لـ”غلوبال”: توثيق ١٩ حالة قتل وأربع حالات انتحار خلال الشهرين الماضيين
في ظل الانتشار العشوائي وغير المنظم للسلاح، باتت جرائم القتل والانتحار تشهد ازدياداً ملحوظاً في محافظة السويداء، خاصة، بعد أن أصبحت لغة السلاح الأكثر استخداماً في المشاجرات وتصفية الحسابات.
رئيس مركز الطب الشرعي في السويداء الدكتور أكرم نعيم قال لـ”غلوبال”، أن سجلات الطب الشرعي في المحافظة، وثقت خلال الشهرين الماضيين /١٩/ حالة قتل تمت بطرقٍ مختلفة” طلق ناري- خنق- شظايا قنابل” إضافة لتوثيقها أربع حالات انتحار.
وأضاف نعيم: كما قام المركز بإجراء فحصٍ طبي لنحو ١٠٥ مصابين بحوادثٍ متفرقة” سير- مشاجرة- خطف- طعن بالسكين”، علماً أنه لا يكاد يمضي يوماً إلا ويتم إبلاغ الطبابة الشرعية، عن وجود حالات وفاة غير طبيعية، ما يستدعي من الطبيب المناوب الكشف على الجثة لتوضيح أسباب الوفاة.
ولفت إلى أن جرائم القتل التي وثقها الطب الشرعي العام الماضي، وصلت إلى ٨٠ جريمة قتل، منها 67 حالة وفاة بسبب طلق ناري، إضافة الى10 حالات وفاة نتيجة شظايا قنابل، وثلاث حالات من جراء الطعن بالسلاح الأبيض، بينما وصلت حالات الانتحار إلى تسع حالات منها أربع حالات انتحار شنقاً، وأربع حالات انتحار بتفجير قنبلة يدوية، مع وجود حالة واحدة انتحار بطلق ناري.
ولفت نعيم، إلى أن المركز ورغم حجم العمل المُلقى على عاتقه، إلا أنه لا يوجد به سوى ثلاثة أطباء شرعيين، وهؤلاء مطلوب منهم تغطية كامل ساحة المحافظة، ما شكلَ عبئاً عليهم، بينما المُشكلة الأساسية، التي يعاني منها الطب الشرعي، هو ضيق المكان لعدم وجود مكان خاص بالطبابة الشرعية، لكون القسم يقع ضمن مشفى السويداء الوطني وفي البهو وهذا قد ينعكس سلبا على فحص المصابين لكونه لا يوجد مكان خاص بفحصهم، فالقسم يحتوي فقط ٣ غرف هي لكل شئ، إضافة لتوافر مشرحة واحدة وغرفتي تستخدمان كبراد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة