زيادة بإنتاج اللبن على حساب الجبنة… نائب رئيس الجمعية بدمشق لـ«غلوبال»: تخفيض الأسعار خلال اليومين الماضيين

خاص دمشق – مادلين جليس

على الرغم من محاولة السوريين خلال السنوات السابقة عدم تغيير عاداتهم التي ورثوها عن أجدادهم، إلا أنّ ارتفاعات الأسعار وتغير نمط الحياة، فرض عليهم عادات جديدة، منها حذف بعض الأصناف عن موائدهم، ومنها العدول عن أصناف أخرى أصبحت مرهقة مادياً خاصة لذوي الدخل المحدود.

ومن هذه العادات، عادة تبييض أول أيام شهر رمضان المبارك، والاتجاه نحو طبخ الأكلات التي تحتوي على اللبن، ومنها الشاكرية والشيش برك وشيخ المحشي وغيرها، ويبدو أن هذه العادة بدأت تتراجع بنسبة واضحة خلال السنوات السابقة، بسبب الارتفاعات الكثيرة التي طرأت على سعر اللحوم والتي جعلتها تفوق قدرة المواطنين.

الحرفي أحمد السواس نائب رئيس جمعية الألبان والأجبان بدمشق بين في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن عادات السوريين لم تتغير لكن ما تغير هو ارتفاع أسعار اللحوم عن السابق، وأشار إلى أن ذلك التغير انعكس على الكميات، فمن كان في السابق يستطيع شراء كيلو أو نصف كيلو من اللحم، أصبح الآن يكتفي بحوالي ربع الكمية التي كان يستهلكها في السابق، لكن بالنسبة للسوريين لم تتغير العادات.

وأشار السواس إلى أنه وعلى الرغم من عدم ارتفاع أسعار اللبن، إلا أن ارتفاع أسعار المواد المرافقة له في الأطعمة هو ما أثر على الاستهلاك، وطرح مثالاً على ذلك أن كيلو الكوسا كان قبل شهر رمضان لم يتجاوز 8 آلاف ليرة، لكن قبل بدء الشهر بيوم واحد وصل سعر الكيلو منها إلى 22 ألف ليرة.

ووصف نائب رئيس جمعية الألبان والأجبان أن ذلك هو لعبة من بعض التجار لمعرفتهم وإدراكهم بأهمية استهلاك السوريين لهذه المادة في أول أيام شهر رمضان المبارك.

ولفت أن استهلاك مادة اللبن لم يتغير على الموائد السورية، مشيراً إلى أن هذه المادة لا يمكن أن تخلو من أي مائدة سورية، وعلى الرغم من أن استهلاكها يكون كبيراً وبشكل دائم قبل شهر رمضان، لكنه يزداد أكثر خلاله.

وحول مقارنة رمضان الحالي بالسنوات السابقة أكد السواس أن إنتاج المادة مرتبط باستهلاكها، وبما أن الاستهلاك لم يتوقف ومازال كبيراً، فالإنتاج أيضاً لايزال جيداً ومتوافقاً مع هذا الاستهلاك.

وأشار إلى أن ذلك دفع مصنعي الألبان والأجبان و العمل في تصنيع الأجبان في الوقت الحالي، وتوجيه كل كميات الحليب المنتجة نحو تصنيع اللبن فقط.

وبالمقابل وكما يرى الحرفي أحمد السواس فإن التقليل أو إيقاف العمل بتصنيع الأجبان يأتي بسبب قلة استهلاكها المتراجع يومياً، وخاصة إذا ماقورن هذا العام بالأعوام السابقة.

وختم مؤكداً أنه لا يوجد أي ارتفاع على أسعار الألبان والأجبان، بل على العكس فقد تم تخفيض سعر كيلو اللبن عن التسعيرة التي أقرتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمقدار 500 ليرة لكل كيلو، أي بمقدار 7500 ليرة، إضافة إلى تخفيض سعر كيلو اللبنة من 27 ألف ليرة إلى 26 ألف ليرة، أما الجبنة البلدية فقد تم تخفيض سعرها إلى 36 ألف ليرة للكيلو، بينما تباع الجبنة الشلل  بحوالي 60 ألف ليرة للكيلو.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة