سرافيس تعمل على البنزين وتحتسب تعرفتها وفق سعر المازوت… مدير مراكز الانطلاق في السويداء لـ«غلوبال»: نسعى للمعالجة
خاص السويداء – طلال الكفيري
يبدو أن خروج السرافيس العاملة على البنزين من حسابات تعديل التسعيرة عند ارتفاع أسعار المادة في محافظة السويداء، وإبقاء تعديل التسعيرة منوطاً بارتفاع أسعار المازوت ألحق ظلماً كبيراً بأصحاب هذه السرافيس.
وأكد عدد من أصحاب السرافيس لمراسل
«غلوبال» بالمحافظة أنه سبق لهم وأن تقدموا منذ أكثر من عامين بطلب لمحافظة السويداء، للموافقة على استبدال محركات سيارتهم بمحرك مازوت أسوة بقرار محافظة ريف دمشق الصادر عام 2012، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، إذ ليس بالإمكان تنفيذ هذا المطلب بالعمل على تعديل التسعيرة بما يتماشى مع أسعار مادة البنزين، التي وصلت إلى 11 ألف ليرة لليتر الواحد، علماً أنه إذا لم تتوافر المادة سيضطرون لشرائها من السوق السوداء بسعر 20 ألف ليرة لليتر الواحد.
ولسان حالهم يسأل لماذا لا تستثنى مادة البنزين المخصصة لوسائط النقل من هذه الارتفاعات، أسوة بمادة المازوت المخصصة لوسائط النقل الجماعي.
وأضاف السائقون: إن عدم تعديل التسعيرة دفع العديد منهم للعزوف عن العمل وتوقيف آلياتهم كون إنفاقاتهم الشهرية لشراء البنزين باتت تفوق المردود المالي لهذه السرافيس، الأمر الذي ولدّ أزمة نقل على عدد من خطوط المحافظة، ولاسيما أنه يعمل عليها أكثر من مئة سرفيس.
وفي المقلب الآخر، أكد عدد من الركاب أن بعض أصحاب هذه السرافيس وبذريعة الارتفاع شبه اليومي لمادة البنزين، قاموا برفع التسعيرة عشوائياً دون قرار من لجنة تحديد الأسعار في السويداء بمعدل 50 بالمئة.
وفي هذا السياق، أوضح مدير مراكز الانطلاق في السويداء لؤي رضوان لـ«غلوبال» أن السرافيس العاملة على البنزين، تُعدل تسعيرتها حينما يتم تعديل تسعيرة السرافيس العاملة على المازوت، وهذا غير منصف كون أسعار البنزين تزيد ضعف سعر مادة المازوت المخصصة لوسائط النقل.
ولفت إلى أن هذه السرافيس تخدم العديد من الخطوط في المحافظة، وحالياً نعمل على متابعة الموضوع مع لجنة تحديد الأسعار في المحافظة بغية تعديل التسعيرة، بما يتماشى مع الزيادة التي تطرأ على أسعار مادة البنزين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة