خبر عاجل
“القلب الأسود” يجمع باسم ياخور ب نادين الراسي وكارلوس عازار المدرب عبد الله مندو في ذمة الله للمرة الرابعة في تاريخه.. محمد الواكد هدافاً للدوري السوري تدابير احترازية لمواجهة العاصفة… معنيون بمحافظتي دمشق وريفها لـ«غلوبال»: استنفار كافة المديريات الخدمية وكوادر عمل مناوبة على مدار الساعة عاصفة غبارية ورياح شديدة… مدير الصحة بدير الزور لـ«غلوبال»: رفع الجاهزية في المشافي والنقاط الطبية سقوط شجرة بالجابية إثر العاصفة… مكتب الجاهزية بدمشق لـ«غلوبال»: الأضرار اقتصرت على المادية بسبب ظروف المعيشة… رئيس اتحاد عمال السويداء لـ«غلوبال»: 90% من المتقاعدين يعملون أعمالاً حرة الشتاء مستمر حتى منتصف أيار… مصدر في الأرصاد الجوية لـ«غلوبال» : ستشهد حمص بعضاً مما شهدته دمشق والذروة غداً وبعده طقس حار… الحالةالجوية المتوقعة خلال الأيام الثلاثة القادمة وزارة التجارة الداخلية تحدد أسعار بعض مشتقاتها النفطية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

شاركوها في امتصاص الرد وفشلوا في تحويلها إلى ضحية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

إن الضربة الإيرانية لإسرائيل تعتبر نقطة تحول مفصلية في الصراع المزمن الذي تخوضه الأخيرة ضدّ دول المنطقة، حيث كانت إسرائيل تستبعد أن تُقدم إيران على استهدافها إنطلاقاً من أراضيها لأن دولاً عديدة ومسافات كبيرة تفصل بينهما.

ولأن إيران تراعي في ردها قوانين الحرب، وتحرم استهداف المدنيين، وتأخذ بعين الاعتبار الوضع في المنطقة الذي يقف على فوهة بركان، كما تأخذ بعين الاعتبار ردّ الفعل الأمريكي الذي يمكن أن ينتقم منها، مستخدماً قواعده التي تحيط بإيران.

وتعرف إيران أن استهداف إسرائيل لا يقل خطورة من استهداف أمريكا ذاتها التي تعتبر نفسها مسؤولة ليس عن دعم إسرائيل فقط، وإنما مسؤولة عن حمايتها، وخاصةً بعد “طوفان الأقصى” الذي أظهر عجز إسرائيل عن حماية نفسها، ولكن إيران وعبر اتخاذ قرارها الهام والاستراتيجي بالردّ أظهرت العديد من الحقائق، ويأتي في مقدمتها تلك القدرة العملانية في إطلاق عدّة مئات من الطائرات المسيّرة والصواريخ في زمن قياسي قصير دون أن تهتم لعنصر المفاجأة، فقد كانت إسرائيل وأمريكا وحلفاؤهما في ذروة الاستعداد واتخذوا كل الاستعدادات اللازمة، ومع ذلك استطاعت المسيّرات والصواريخ  الإيرانية تحقيق غايتها.

لقد حاولت إسرائيل أن تكذب على نفسها عندما قالت، إنها اعترضت تسعة وتسعين بالمئة من تلك الصواريخ والمسيرات، فيما أكدت أمريكا وبريطانيا وفرنسا أنها اعترضت العديد من الأهداف عند الحدود السورية الأردنية العراقية وفي كردستان العراق، ولم تخف الأردن اعتراضها للعديد من الأهداف، ومع ذلك وصلت صواريخ ومسيّرات إلى القواعد العسكرية  الإسرائيلية التي تم تحديدها من قبل إيران، وخاصة القاعدة التي انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية لقصف قنصليتها بدمشق.

فكيف أسقطت إسرائيل نسبة تسع وتسعين بالمئة، وماذا فعل الأمريكان البريطانيون والفرنسيون وحتى الأردنيون الذين أسقطوا عدداً من المسيرات فوق أراضيهم بحجة أنها انتهكت الأجواء الأردنية.

إيران أكدت أن الهجوم حقق أهدافه وألحق بإسرائيل خسائر مادية وبشرية ومعنوية، ولو أن إسرائيل تحاول التعتيم على خسائرها والتفاخر بما لم تفعله وتضخم عدد الأهداف التي أسقطتها.

من المعلوم أن إسرائيل لديها منظومات متطورة جداً للدفاع الجوي، لكنها لم تستطع أن تعترض إلا عدداً محدوداً من المسيرات والصواريخ التي فشلت أنظمة الاعتراض الأمريكية والفرنسية والبريطانية وحتى الأردنية باعتراضها.

إن هذا الفشل الإسرائيلي هو الذي دفع بايدن إلى تحذير إسرائيل من أي رد على إيران لأنه يعلم جيداً أن الرد سيكون  مكلفاً، وأن أمريكا لن تشاركها الردّ كما شاركتها في صد بعض من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، فإسرائيل تلوّح بالردّ لأنها تريد جرّ أمريكا إلى مواجهة لا تريدها مع إيران، وتتحاشى انزلاق المنطقة والعالم إلى انفجار لا يمكن السيطرة على شظاياه.

ولا بد من التنويه أخيراً بأن أمريكا وبريطانيا وفرنسا الذين يتعهدون بمناسبة ودون مناسبة تأكيدهم دعم إسرائيل شاركوا بكل إمكاناتهم لامتصاص قوة الضربة الإيرانية التي استندت فيها إيران إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والمتعلقة بحق الدفاع عن النفس، حيث
حاولوا يوم أمس أن يحولوا جلسة مجلس الأمن التي انعقدت لبحث الردّ الإيراني إلى جلسة ردح ونفاق، ويحملوا إيران التي مارست حقها في الرد إلى جانٍ، ويصوروا إسرائيل المعتدية  ب”ضحية”، لكن أعضاء المجلس ودوله يعلمون الحقيقة وملّوا الإفتراءات الأمريكية والغربية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *