شكاوى من التقنين الجائر وكثرة الأعطال… رئيس بلدية السيدة زينب بريف دمشق لـ«غلوبال»: فترة الوصل قليلة ومبررات “الكهرباء” بكميات التوليد

خاص ريف دمشق – مايا حرفوش

يعاني القاطنون في مدينة السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق من تردي واقع التغذية الكهربائية إلى درجة كبيرة، ففي أحسن الأحوال لاتتم تغذية المدينة خلال الـ24 ساعة إلا ساعة واحدة، هذا إن لم تتعرض الشبكة الكهربائية لأعطال طارئة طبعاً.

شكاوى كثيرة وردت منصة تلغرام «غلوبال شكاوى المواطن» من قبل القاطنين في المدينة، يطالبون فيها المعنيين في الكهرباء ضرورة تحسين واقع التغذية الكهربائية بالمدينة، ووضع برنامج عادل للتقنين الكهربائي، وأن تكون ساعات الوصل مرتين باليوم أسوة بالمدن والبلدات المجاورة للمدينة.

ويقول المواطن يحيى علي من القاطنين في مدينة السيدة زينب بشكواه: يعاني قاطنو المدينة من عدم وجود برنامج ثابت للتقنين، وما يزيد من معاناة القاطنين بأنه تتم تغذية معظم أحياء المدينة خلال ساعات الصباح الباكر جداً، فمعظم أوقات التغذية بعد الساعة 12 صباحاً، وحينها يكون معظم القاطنين نائمين ولا يستفيدون كثيراً من وصلها بهذه الأوقات.

في حين يشير المواطن أحمد أبو مهدي بشكواه إلى أن معاناة المواطنين في مدينة السيدة زينب من تردي واقع الكهرباء تزداد ولاسيما لدى القاطنين في حي المحجر وساحة العراقيين، نتيجة لكثرة الأعطال الكهربائية.

مشيراً إلى أن سبب الأعطال يعود إلى زيادة الضغط على مراكز تحويل الكهرباء القائمة، مؤكداً أن حل معاناة المواطنين يكون عبر إحداث مراكز جديدة وتوسيع استطاعة المراكز القائمة.

ويوضح أحد القاطنين في منطقة البحدلية بمدينة السيدة زينب بشكواه أن مركز الطوارئ لايستجيب لمعظم شكاوى المواطنين، علماً أن المنطقة تعاني من كثرة الأعطال، وأحياناً تغيب التغذية الكهربائية عن القاطنين لأسبوع كامل ريثما تستجيب ورش الطوارئ لشكوى القاطنين.

بدوره لم يخف رئيس بلدية السيدة زينب الدكتور غسان حامي في حديثه لـ«غلوبال» تردي واقع التغذية الكهربائية التي يعاني منها القاطنون في المدينة، مؤكداً أنه لايوجد برنامج تقنين ثابت للكهرباء، وبأنه تتم تغذية المدينة وفق مايردها من مخصصات من الطاقة.

وأشار حامي إلى أنه تتم تغذية المدينة بالكهرباء خلال أوقات الصباح المبكر وبمعظمها يكون بعد الساعة 12 صباحاً، مؤكداً بأنه يتم وصل التيار الكهربائي للقاطنين لمدة ساعة واحدة فقط خلال اليوم الكامل، وأحياناً تقتصر مدة التغذية على النصف ساعة.

وأكد رئيس البلدية أنه تم التواصل مع المعنيين في الكهرباء مرات كثيرة، بهدف تحسين واقع التغذية إلا أنه كان تبريرهم لقلة فترات التغذية بكميات التوليد المتاحة.

وفي سياق آخر، كشف حامي أن البلدية ستنفذ عدداً من المشاريع الخدمية الهامة بالمدينة خلال خطة هذا العام منها مشروع للصرف الصحي بالحارة القديمة بنجها وتبلغ تكلفته 300 مليون ليرة، بالإضافة لتعبيد عدد من أحياء مدينة السيدة زينب ومنطقة خربة الورد، علماً أن مشاريع التعبيد ستنطلق بعد الشهر الرابع حين تحسن الأحوال الجوية.

وفيما يتعلق بوضع المياه بمدينة السيدة زينب، اعتبر حامي بأن وضعها جيد، لافتاً إلى وجود 11 خطاً معفى من تقنين الكهرباء لتغذية محطات المياه.

من جهته أوضح مصدر خاص في مركز طوارئ السيدة زينب لـ«غلوبال» بأنه تتم تغذية أحياء المدينة بالتساوي، وذلك بحسب مخصصات المدينة من الكهرباء، مشيراً إلى أن تحسن واقع التقنين مرتبط بتحسن كميات توليد الكهرباء.

وفيما يتعلق بمطالبات القاطنين بإحداث مراكز تحويل جديدة وزيادة استطاعة المراكز القائمة، بين المصدر أنه يتم تقديم دراسات عن حاجة المناطق لتلك الأعمال، ويتم تباعاً تنفيذها فور تأمين المراكز والمحولات الجديدة، مؤكداً أن ورش الطوارئ تعمل على إصلاح أي عطل يردها، وإن وجد بعض التأخير بصيانة أعطال يكون هناك مبرر كأن يكون العطل كبيراً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة