صحيفة الشرق الأوسط: مقترح دولي لزيادة انتاج النفط في سورية الى 500 برميل وتوزيعه على المواطنين لتخطي العقوبات
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، تقريراً أشارت خلاله إلى وجود مقترح دولي يتم تداوله على نطاق واسع في الأوساط الدولية يتمحور حول فكرة تحويل النفط السوري إلى نقطة إجماع بين اللاعبين الأساسيين في سورية.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه وفي ظل ظهور أزمة طاقة عالمية في الوقت الراهن، فإن مجموعة من الدول ذات التأثير الكبير في سورية ترى أن النفط السوري من الممكن أن يكون مدخلاً رئيسياً لكسر الانسداد، وذلك عبر الوصول إلى تفاهمات معينة تؤدي إلى زيادة إنتاج النفط إلى نحو 500 ألف برميل في اليوم الواحد خلال ثلاثة أعوام.
و أوضحت الصحيفة أن المقترح آنف الذكر من شأنه أن يوفر نحو 20 مليار دولار أمريكي في السنة الواحدة.
كما نوهت إلى أن المقترح ينص على توزيع عائدات النفط السوري على كافة السوريين، وذلك تزامناً مع دعم تعافي الاقتصاد السوري عبر دعم مشاريع “التعافي المبكر” بموجب القرار الدولي الخاص بالمسـ.ـاعدات الإنسـ.ـانية.
وبينت أنه وبحسب تقديرات الخبراء في الشأن الاقتصادي فإن “الإدارة الذاتية” تحصل حالياً على 16 دولار أمريكي لكل برميل، بينما تحصل الحكومة السورية على 15 دولار للبرميل، في حين أن الأرباح المتبقية والتي من الممكن أن تصل لنحو 50 دولار لكل برميل، فإنها تضيع وينتهي بها الأمر إلى جيوب وأيدي أثرياء الحـ.ـرب في سورية.
ووفقاً للتقرير فإن المقترح الجديد يتضمن هيكلاً رسمياً لمقدمي الخدمات المختارين والمدققين بشكل خاص، مثل عودة شركات النفط العالمية للعمل والتنقيب في سورية، بالإضافة إلى عودة تجار النفط المفضلين والممولين الضامنين.
كما تنص المقترحات على أن عودة الشركات والتجار سيقابلها إعفاء من العقوبات، بالإضافة إلى التأكيد على الشفافية التامة إلى جانب المساءلة عن التنقيب عن النفط والغاز، فضلاً عن العمل على تطويرهما وإنتاجهما والقيام بعمليات التسويق وبيعهما عبر القنوات الدولية القائمة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن مثل هذه المبادرات تعتبر مقترحات طموحة، لكنها ستحتاج إلى تخطي العقوبات الدولية المفروضة على سورية كخطوة أولى، وفقاً لاعتقاد المحللين.
في حين يشير الخبراء إلى وجود مجموعة من الصعوبات والتحديات في تنفيذ المقترحات والأفكار آنفة الذكر، لاسيما بالنسبة لمسألة توفير الشفافية والفوائد لكافة المشاركين في تنفيذها، ومن ثم الانتقال لمرحلة الدعم التي ستكون بمثابة جائزة ضخمة للشعب السوري بشكل خاص.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة