صحيفة واشنطن بوست تكشف بالوقائع: إدارة بايدن ترفض التطبيع مع سورية في العلن لكنها تسمح به في السر
تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤيد ضمناً التطبيع العربي مع الرئيس الأسد.
و كتب المعلق الأميركي جوش روغن في صحيفة “واشنطن بوست”، أن “العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد قاد تطبيعاً إقليمياً سريعاً مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد”.
وأشار الكاتب إلى أن “ذلك يتعارض مع السياسة الأميركية تجاه سورية ويتعارض مع القانون الأميركي، لكن إدارة بايدن قررت أنها لن تكافح بنشاط هذا الاتجاه التطبيعي مع سورية بعد الآن”.
وأضاف الكاتب: “عندما تلقى الملك عبد الله مكالمة هاتفية من الرئيس الأسد هذا الأسبوع، أنهى الملك بذلك سياسة استمرت عقداً من الزمن”، موضحا أن “الدفع العربي لتطبيع العلاقات مع الرئيس الأسد ليس جديداً”.
وأضاف الكاتب: “هذا النهج الجديد، الذي تعارض فيه الولايات المتحدة التطبيع مع سورية في العلن لكنها تسمح به في السر، كان واضحاً في الأسابيع التي تلت اجتماع بايدن وعبد الله في البيت الأبيض، و بعد فترة وجيزة، تم إبرام اتفاق لنقل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن وسورية، حيث نصحت إدارة بايدن الدول المشاركة في الاتفاق بأنه يمكنها تجنّب العقوبات عن طريق تمويل الاتفاق من خلال البنك الدولي”.
وأضاف: “الدول الإقليمية فهمت الرسالة، ففي الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، التقى مسؤولون سوريون بالعديد من القادة العرب، وبعد ذلك تعهد وزير الخارجية المصري بالمساعدة في استعادة مكانة سورية في العالم العربي”.
وختم الكاتب بالقول إن الأمل الوحيد في تحقيق سلام واستقرار وعدالة حقيقية في سورية هو أن تعاود الولايات المتحدة الانخراط دبلوماسياً وتعمل على إحياء العملية السياسية الدولية وقيادتها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة